تعاني الحركة الوطنية الأسيرة من شدة الممارسات العنصرية والعدوانية من قبل إدارات السجون.
لقد ازدادت وتيرة العدوان والهجوم علي الحركة الأسيرة بعد تولي العنصري بن غفير وزارة (الأمن القومي) في حكومة الاحتلال الفاشية الجديدة والذي يعتبر ملف الأسرى واحدا من مهماته.
بن غفير بوصفة امتداد للفكر الكاهاني العنصري المغلف بايديولوجيا توراتية دينية يريد وبسرعة الريح تنفيذ برنامجه العنصري بحق الشعب الفلسطيني.
لقد برزت عدوانية وهمجية بن غفير من خلال سلسلة القرارات والإجراءات ومقترحات القوانين الموجهة ضد الأسري والأسيرات.
لقد قام بأقل من شهر من تسلمه الوزارة باقتراح قوانين إعدام الأسرى وسحب الجنسية والمواطنة من المناضلين وحظر رفع العلم الفلسطيني لفلسطيني الداخل والاستفزازات المتلاحقة للمناضلين وخاصة الذين شاركوا بهبتي الكرامة والنقب وفرض أحكام جائرة عليهم.
وعلى المستوي العملي قام بإجراءات تهدف إلى إرباك الحركة الأسيرة مثل التنقلات الجماعية والعزل الانفرادي وسحب الكتب والمقتنيات وإتلافها واستهداف الأسيرات والتنكيل بهن.
يرمي بن غفير باستهداف الحركة الأسيرة استهداف الحركة الوطنية برمتها أيضا بوصف الأسري أيقونة لكفاح شعبنا ورموز لكرامته وعزته الوطنية حيث ضحوا بسني عمرهم من أجل الحرية والقضية الوطنية لشعبنا.
أحسنت الحركة الوطنية من فصائل وقوي وأحزاب ومؤسسات مجتمع مدني التوحد والقيام بتشكيل أوسع اصطفافا وطنيا وشعبيا في مواجهة إدارات السجون وحكومة اليمين الفاشي الجديدة في دولة الاحتلال وذلك بهدف إفشال آليات التنكيل وكي الوعي.
إن الانتصار لقضية الأسرى بهدف التعامل معهم كمناضلين من أجل الحرية يتطلب إلى جانب الوحدة الكفاحية والميدانية صياغة برنامج إسنادي وتضامني يربط بين الأبعاد الشعبية والإعلامية والتوعوية والدولية.
إن تدويل قضية الأسرى مقرونة بالفاعليات الوطنية والشعبية بات ضرورة تعمل على استنهاض الحالة العامة لإسناد كفاح الأسري المشروع بالاستناد إلى وثيقتي جنيف الثالثة والرابعة وبوصفهم أسري حربا ورموزا للحرية والكرامة.
المصدر : وكالة سوا
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة سوا الإخبارية