إسرائيل تشدد لهجتها ضد الاتحاد الأوروبي لعدة أسباب
التقى وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين الأسبوع الماضي بسفير الاتحاد الأوروبي في إسرائيل وعلى الرغم من الرسائل المقتضبة التي خرجت بنهاية الأسبوع فقد نشرت الليلة الماضية القناة 13 أن جهات دبلوماسية في وزارة الخارجية وصفت الاجتماع بأنه كان متوترا وثاقبا.
وبحسب القناة الإسرائيلية فإنه وخلال المحادثة قال وزير الخارجية كوهين لسفير الاتحاد الأوروبي في إسرائيل إن تل أبيب تطالب الاتحاد بشدة بوقف تحويل الأموال الأوروبية إلى الكيانات السياسية الفلسطينية والتي تؤجج النار فقط ، أنتم تتصرفون بطريقة منحازة وأحادية الجانب في كل ما يتعلق بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وتحدث وزير الخارجية بشكل خاص عن رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في رام الله الذي بحسب إسرائيل بتجاوز حدود الأعراف الدبلوماسية ومن بين أمور أخرى طرح كوهين حقيقة قيام الاتحاد الأوروبي بتنظيم جولة للسفراء في المسجد الأقصى قبل أيام دون التنسيق مع إسرائيل، وقال إن كل هذه الإجراءات غير مقبولة على إسرائيل وتم تمرير هذه الرسالة خلال المحادثة".
وتشير لهجة إسرائيل الحادة والعدوانية تجاه الاتحاد الأوروبي في العديد من النواحي إلى تغيير في السياسة مقارنة بلهجة الحكومة السابقة، فقد انتهج لابيد بصفته رئيسا للوزراء ووزيرا للخارجية في حينه سياسة تقليص النزاعات والأزمات مع الاتحاد الأوروبي وحتى عندما كانت هناك خلافات عمل على إبقاءها تحت الرادار ويبدو الآن أن هذه السياسة تتغير.
يذكر أن القناة 13 الإسرائيلية نشرت الشهر الماضي وثيقة سرية تظهر مدى رغبته في الانخراط بما يجري ي المناطق لمساعدة الفلسطينيين حتى في القضايا التي تتعارض تماما مع السياسة الإسرائيلية.
وقال مصدر أوروبي:" ما كنا سنصف المحادثة بانها عدوانية بل نقاش مثمر حول المواقف المختلفة من أجل تعزيز العلاقات بين الدولتين".