"التعليم العالي": توصيات بتطبيق الجودة الشاملة وفتح باب الانتساب لتعليم الأسرى
أوصى مؤتمر التعليم العالي في فلسطين تحديات وتطلعات بضرورة تطبيق الجودة الشاملة في جميع مجالاتها بمؤسسات التعليم العالي الفلسطينية، والتأكيد على أهمية البحث العلمي كركيزة أساسية لخدمة الوطن وتنميته.
ودعا المؤتمر الذي نظّمه مركز مرصد للأبحاث والدراسات بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي في مدينة غزة إلى أن تقوم الجامعات ب فتح باب الانتساب للتعليم الجامعي للأسرى في سجون الاحتلال، والتعامل مع الشهادات التي حصل عليها الأسرى داخل الاعتقال، وإيجاد آلية واضحة لحل مشاكلهم الأكاديمية.
وأوصى المؤتمر بضرورة تأهيل طلبة الجامعات، وتعزيز قدراتهم للمشاركة السياسية الفاعلة، وتضمين خطط مؤسسات التعليم العالي برامج تدريبية تعين في تطوير إمكانيات الطلبة وتعزيز مهارات التفكير الناقد لديهم.
وأكد المؤتمر على ضرورة اهتمام الجامعات بمجال التعليم الرقمي من خلال الدورات والدعم المالي والفني اللازم للتحول الرقمي، وتشجيع المشاركة في المؤتمرات العربية والدولية لهيئات التدريس والطلبة، وتخصيص ميزانية منفردة للبحث العلمي في الجامعات المختلفة.
ودعا المؤتمر إلى مثابرة الجامعات والكليات للوصول إلى معايير الجودة، وتفعيل نظام الحوافز لتشجيع الابتكار.
وشدد المؤتمر على أهمية إجراء دراسات تقويمية دورية لبرامج الدراسات العليا، بما يتلاءم مع التطورات الحديثة، وضرورة امتلاك مؤسسات التعليم العالي تحليل لكل من البيئة الداخلية والخارجية لمواجهة تحديات المستقبل ووضع خطط علاجية متكاملة لمواجهة الأزمات قبل وقوعها.
يشار إلى أن المؤتمر تم تنظيمه بمدينة غزة بمشاركة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس د. إسماعيل هنية وذلك عبر الفيديو، ورئيس مركز مرصد للأبحاث والدراسات النائب في المجلس التشريعي د. جميلة الشنطي، ووكيل وزارة التعليم المساعد للتعليم العالي د. إبراهيم القدرة، ووزير التعليم الأسبق د. ناصر الدين الشاعر، ووزير التعليم الأسبق ورئيس اللجنة العلمية للمؤتمر د. محمد عسقول، ومدير مؤسسة أحباء غزة راعية المؤتمر أ. نادر قمر الزمان النوري. ومشاركة 22 بحثاً علمياً من بينها أبحاث لأسرى من داخل سجون الاحتلال، كما شارك في المؤتمر عشرات الأكاديميين وشخصيات رسمية وأكاديمية.