"مركز": الاحتلال هدم 8 منازل لعائلات أسرى خلال 2022
أكد مركز فلسطين لدراسات الأسرى ان سلطات الاحتلال واصلت حربها النفسية والاقتصادية ضد الأسرى وعائلاتهم، بسياسة هدم المنازل وتشريد العشرات من سكانها، حيث هدمت 8 منازل لعائلات أسري خلال العام الماضي.
واتهم مركز فلسطين الاحتلال انه كيان استعماري عنصري يمارس كل إجراءات التنكيل والانتقام ويُشَّرع سياسة العقوبات الجماعية بقرارات من الكنيست والسلطة القضائية لديه، ضد الفلسطينيين بشكل عام وبحق الاسرى بشكل خاص، ويشن حرب نفسية واقتصادية ضد الأسرى وعائلاتهم، بسياسة هدم المنازل وتشريد العشرات من سكانها، ما يعدّ بمنزلة جريمة حرب.
وأوضح مركز فلسطين أن سلطات الاحتلال صعّدت خلال العام الماضي من سياسة هدم منازل عائلات الاسرى، حيث رصد هدم 8 منازل لعائلات أسري في سجون الاحتلال غالبيتها في مدينة جنين مقابل هدم 6 منازل خلال العام 2021.
رياض الأشقر مدير المركز قال ان سلطات الاحتلال تهدف من خلال سياسة العقاب الجماعي بحق عائلات الأسرى والتي تمثلت بهدم المنازل، فرض مزيد من الخسائر ورفع فاتورة انتماء الشباب الفلسطيني للمقاومة، وتحقيق سياسة الردع.
وكشف الأشقر أن الاسرى الذين هدمت منازل عائلاتهم خلال العام الماضي هم الأسير "محمود جرادات" في بلدة سيلة الحارثية بمدينة جنين حيث هدمه الاحتلال بالكامل، بعد إدانته بالمشاركة في عملية "حومش" والتي أدت لمقتل مستوطنة واصابة آخرين.
كام هدمت فى مارس منزلي الأسيرين "محمد يوسف جرادات" و"غيث احمد جرادات"، في بلدة السيلة الحارثية قضاء بجنين، عقب إدانتهم بالمشاركة في تنفيذ عملية برقه غرب نابلس ، التي قتل فيها أحد المستوطنين.
كما هدمت فى مايو منزلى الأسيرين "يوسف عاصي" و"يحيى مرعي" في بلدة قراوة بني حسان قرب مدينة سلفيت حيث أقدمت على هدم منزل الأسير عاصي بالكامل عبر الجرافات، فيما قامت بهدم منزل الأسير مرعي بتدميره كاملاً بعد زرعه بالمواد المتفجرة، وذلك بعد تسليم عائلتيهما إخطارا بهدم المنازل، وكانت اتهمتهم بتنفيذ عملية إطلاق نار على قرب مستوطنة "أرئيل" أسفرت عن قتل حارس المستوطنة.
كذلك هدمت منزل الأسير "عمر احمد جرادات"، بعد زراعته بالمتفجرات، عقب إدانته بالمشاركة في تنفيذ عملية برقه غرب نابلس، التي قتل فيها أحد المستوطنين
وفي أغسطس أقدم الاحتلال على هدم منزلي الأسيرين أسعد الرفاعي (19 عامًا)، وصبحي صبيحات (20 عامًا) في قرية رمانة غرب محافظة جنين، وتتهمهم سلطات الاحتلال بتنفيذ عملية إلعاد التي أسفرت عن مقتل 3 إسرائيليين وإصابة 4 آخرين.
واعتبر الأشقر أن هدم منازل أهالي الاسرى يمثل انتهاكا خطيرا للأعراف والقوانين الدولية وخرقاً للأحكام الواردة في المادة الثالثة والثلاثين من اتفاقية جنيف الرابعة، بشأن حماية المدنيين في وقت الحرب لأنها تعتبر عقوبة بحق أشخاص مدنيين لم تتم إدانتهم بأي عمل مقاوم، حيث يعاقب الاحتلال الاسير بالاعتقال والأحكام القاسية ويحارب ذويه بتشريدهم وهدم منازلهم.
وطالب الأشقر كافة المؤسسات الدولية الخروج عن صمتها الذي يشجع الاحتلال على ممارسة مزيد من الجرائم، والتدخل العاجل لوقف سياسة العقاب الجماعي ضد أهالي الأسرى، ووقف هدم المنازل الذي يعتبر جريمة حرب ضد مواطنين مدنيين ليس لهم علاقة بالقضية التي يبنى عليها الاحتلال سبب الهدم.