صبيح: أحداث سيناء خلفها قوى لديها أهداف خطيرة
القاهرة/ سوا/ قال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والاراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية السفير محمد صبيح، ان الأحداث الجسيمة الخطيرة الإرهابية الآثمة التي حدثت في سيناء أمس خلفها قوى كبيرة لديها أهداف خطيرة تمس الأمن القومي العربي بكامله.
وقال صبيح في كلمته الافتتاحية في الاجتماع غير العادي لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة الاردن، وذلك لبحث الاعتداءات الارهابية على الجيش المصري في شمال سيناء، إن هذه الجريمة النكراء تأتي في إطار تزايد وتيرة الأعمال الإرهابية التي تمثلت في تفجير مسجد في دولة الكويت الشقيقة، وتفجير آخر في مدينة سوسة في دولة تونس الشقيقة، وكذلك باستشهاد النائب العام هشام بركات في جمهورية مصر العربية، وغيرها من الأعمال الإجرامية السوداء التي تهدف إلى زعزعة الأمن في بلانا العربية، وتخدم مخططات مشبوهة ترمي إلى تفتيت دولنا العربية لا سمح الله.
وأضاف أن هذه الأعمال الإرهابية وما ترمي إليه من أهداف تظهر أنها مخططات أبعد من كونها عمل فئة أو مجموعة صغيرة، إنما هذه المجموعات الخارجية خلفها قوى كبيرة لديها أهداف خطيرة تمس الأمن القومي العربي بكامله.
وتابع المسؤول العربي: لا بد من اتخاذ التدابير الحازمة لمكافحة الإرهاب والأنشطة الإجرامية المتطرفة، وعلى تجفيف منابع الإرهاب الفكرية والمادية ومعالجة الأسباب والظروف التي أدت إلى تفشي هذه الظاهرة الخارجة عن تقاليدنا وأعرافنا ومبادئ ديننا السمح.
من جانبه دعا سفير دولة فلسطين لدى مصر ومندوبها الدائم بالجامعة العربية السفير جمال الشوبكي، إلى الإسراع في تشكيل القوة العربية المشتركة المنشودة، والنظر في أنجع السبل لتحرك عسكري عربي موحد لضرب الاٍرهاب في حضوره ومخابئه.
وقال الشوبكي في مداخلة له أمام الاجتماع إنه آن الأوان للتحرك الفعّال دون إبطاء او تأخير، لكي لا نشهد المزيد من العمليات الإرهابية المكرسة والمصممة لضرب الاستقرار والامان ووحدة الارض في الدول العربية الشقيقة، داعيا لتفعيل الآليات المنصوص عليها في قرارات الجامعة العربية لصيانة الامن القومي ومكافحة الاٍرهاب.
وأضاف علينا الاعتماد أولا وأخيرا على إمكانياتنا وقدراتنا وارادتنا العربية للقضاء على الاٍرهاب، وإلا فسيطال الاٍرهاب والتقسيم كل دولة ومدينة عربية من المشرق الى المغرب، ولم يعد احد منا بمنأى عن الاٍرهاب.
وقال: اننا في فلسطين اكثر من عانى من الاٍرهاب سواء ارهاب الدولة الاحتلال أو ارهاب المستوطنين، وهذه الايام تصادف الذكرى السنوية لحرق محمد أبو خضير على يد مستوطنين ارهابيين في مدينة القدس ، ونحن في فلسطين أكبر المتضررين من الاٍرهاب واكبر المستفيدين من دحره وهزيمته، لأن هذه الموجات الإرهابية المدبرة والممنهجة يراد منها ضرب القضية الفلسطينية، وإزاحة الاهتمام عنها وعن المخططات الصهيونية الحثيثة التي تستهدف سرقة الارض والثروات الطبيعية الفلسطينية وتهويد الأماكن المقدسة في القدس.
وتابع في كلمته أنه لا بد أن نتوحد في مواجهة هذا المد الإرهابي المتصاعد قبل فوات الاوان.