دراسة جديدة تبين العلاقة بين البطاطس والإصابة بداء السكري
دراسة جديدة تبين العلاقة بين البطاطس والإصابة بداء السكري - كشفت دراسة جديدة نشرتها مجلة "Diabetes Care"، عن علاقة تناول البطاطس بالإصابة بداء السكري من الدرجة الثانية ، وكانت دراسات سابقة ربطت بين تناول البطاطس والإصابة بالسكري من الدرجة الثانية ، إلا أن باحثين من أستراليا أوضحوا "حقيقة هذا الرابط"، وما إذا كان واقعياً.
السكري النوع الثاني
وداء السكري من النوع الثاني هو عِلَّة تؤثر على الطريقة التي يتبعها الجسم في تنظيم حركة السكر (الغلوكوز) واستخدامه لتزويد جسمك بالطاقة. وتتسبب هذه الحالة المزمنة في اختلاط كمية كبيرة جدًا من السكر بالدورة الدموية.
وفي النهاية، يمكن أن تؤدي مستويات سكر الدم المرتفعة إلى حدوث اضطرابات في الدورة الدموية والجهاز العصبي والجهاز المناعي.
ونشرت دراسة في مجلة "Diabetes Care" أن فريق من الباحثين، بقيادة نيكولا بوندونو من معهد أبحاث التغذية والابتكار الصحي بجامعة إديث كوان، إكتشفوا طبيعة العلاقة بين تناول البطاطس والإصابة بمرض السكري من النوع 2.
وكانت الأبحاث السابقة قد ربطت بين الاثنين، بالاعتماد على كمية البطاطس التي يتناولها الفرد، لكن الدراسة الجديدة وجدت أن "الطريقة التي يتم بها تحضير البطاطس، وما يضيفه الناس إليها، هي ما يرتبط بمرض السكري من النوع الثاني ، وليست الخضروات ذاتها".
وشملت الدراسة أكثر من 54 ألف مشارك، تتراوح أعمارهم بين 50 و64 عاما، من "مجموعة النظام الغذائي والسرطان والصحة الدنماركية"، التي فحصت العلاقة بين المكونات الغذائية والإصابة بالسرطان والأمراض المزمنة الأخرى.
وقام المشاركون بالإجابة على أسئلة في استبيان، تتعلق بتكرار تناول 192 نوعا من الطعام، أي أن أولئك الذين شاركوا، سجلوا عدد المرات التي تناولوا فيها طعاما معينا خلال آخر 12 شهرا.
وقال المؤلف المشارك بالدراسة، براتيك بوخاريل، إن "تناول المزيد من الخضروات يؤدي إلى انخفاض خطر الإصابة بمرض السكري ".
ووجد الباحثون أن أولئك الذين لديهم أعلى كمية من الخضار، لديهم خطر أقل بنسبة 21 بالمئة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، مقارنة بالمجموعة التي لديها أقل تناول للخضروات، بعد تعديل نمط الحياة.
ووجدوا أيضا أن المشاركين الذين لديهم أعلى استهلاك للبطاطس "لديهم خطر أعلى بنسبة 9 بالمئة للإصابة بمرض السكري من النوع 2، مقارنة بالمجموعة التي تناولت أقل كمية يومية".
البطاطس المسلوقة هي المفتاح
وقال بوخاريل في بيان: "عندما فصلنا البطاطس المسلوقة عن البطاطس المهروسة أو المقلية، لم تعد البطاطس المسلوقة مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بمرض السكري ".
ووجدت الدراسة أن أولئك الذين تناولوا البطاطس بكميات كبيرة، استهلكوا أيضا المزيد من الزبدة واللحوم الحمراء والمشروبات الغازية، التي من المعروف أنها تزيد من خطر الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري.
وأضاف بوخاريل: "عند حساب ذلك، لم تعد البطاطس المسلوقة مرتبطة بمرض السكري. إنها البطاطس المقلية والمهروسة فقط، ومن المحتمل أن تكون هذه الأخيرة سببا لأنها تُصنع عادة من الزبدة والقشدة وما شابه ذلك".
كما نوه إلى أنه "من الجيد استبدال الأرز الأبيض والمعكرونة بالبطاطس المسلوقة، حيث تحتوي البطاطس على الألياف وفيتامين سي ومغذيات أخرى. نحصل على مغذيات من البطاطس لا نجدها في الأرز الأبيض أو المعكرونة".
ووفقا لأحدث الإرشادات الغذائية الصادرة عن وزارة الزراعة الأميركية، فإن ما يقرب من 90 بالمئة من البالغين "لا يتناولون الكميات التي يوصى بها من الفواكه والخضروات".