خلال يونيو 370 حالة اعتقال بينهم 65 طفلا، و26 سيدة

غزة /سوا/ قال مركز أسرى فلسطين للدراسات بان سلطات الاحتلال صعدت خلال شهر يونيو الماضي من حملات الاعتقال التي تمارسها ضد أبناء شعبنا، حيث رصد المركز (370) حالة اعتقال لمواطنين فلسطينيين، في الضفة الغربية و القدس وقطاع غزة، منهم حوالى (130) من مدينة القدس لوحدها، وحوالى (100) من مدينة الخليل ، ومن بين المعتقلين (65) طفلاً، و( 26) فتاة وسيدة، بينما اعتقل (24) مواطنا من قطاع غزة، غالبيتهم من الصيادين اعتقلوا خلال ممارسه مهنة الصيد، بينما اعتقل مواطن على معبر بيت حانون، وهو المواطن " ياسر صالح الحطاب" ويعمل موظفا في إحدى المؤسسات ومحتجز  في سجن عسقلان .ومن بين المعتقلين الشاب " مؤيد عمر السعدي"  من جنين وهو مختل عقلياً، و الصحفية " فاطمة أبو سبيتان " وهى مراسلة وكالة "قدس برس" للأنباء، في مدينة القدس المحتلة.

وبين رياض الأشقر الناطق الإعلامي للمركز بان سلطات الاحتلال اعتقلت خلال يونيو الماضي ما يزيد عن (65) طفلا معظمهم من مدينة القدس المحتلة ، واصغرهم  الطفل " أحمد جاسم شويكي (9 سنوات) من سكان حي الثوري ، بينما ارتفعت عمليات اعتقال النساء خلال الشهر الماضي حيث رصد المركز (26) حالة اعتقال لنساء بينهم (19) حالة في القدس وتحديدا في ساحات المسجد الأقصى المبارك، إضافة الى اعتقال الطبيبة "   صابرين وليد ابوشرار" من الخليل، والفتاة " سميه ابراهيم  غنيمات " خلال زيارة والدها الأسير المحكوم بالمؤبد "إبراهيم غنيمات" والحاجة "سهام البطاط من رام الله " وهى والده الأسير "هيثم البطاط" ومددت اعتقالها ، وزوجة الأسير إسماعيل عروج من بيت لحم ، خلال زيارة زوجها الأسير، واطلق سراحها فيما بعد ، وكذلك السيدة " أمينة خالد مناصرة" وهى زوجة الأسير عثمان صلاح من بلدة الخضر جنوب بيت لحم ونجلها أثناء زيارته في سجن "إيشل". افرج عنها بكفالة مالية بقيمة 30 ألف شيكل، والفتاة " فاطمة نصر عامر" من قلقيلية واتهمها الاحتلال بمحاولة التسلل الى اسرائيل، والعثور بحوزتها على بندقية، والفتاة " ميسون موسى" 20 عام، من بيت لحم بعد طعن مجندة في نقطة تفتيش في حاجز قبة" راحيل" الواقع جنوب القدسعلى طريق بيت لحم.

وأشار الأشقر الى ان إدارة مصلحة السجون واصلت خلال يونيو عمليات القمع والتفتيش والاقتحام بحق الاسرى في كافة السجون، حيث نفذت (21) عملية اقتحام وتنكيل بالأسرى، أبرزها كان في سجن ريمون، والذى شهدا أكبر نسبة اقتحامات خلال الشهر الماضي، وتخللها عمليات تنكيل بالأسرى ومصادرة ممتلكاتهم الخاصة، اعتدت خلالها على 8 اسرى بالضرب وعزلهم انفرادياً، فيما اعتدت على الطفلين "صهيب عفانة "وأمين حامد (17) عاماً من القدس بالضرب ومن ثم عزلتهم في سجن مجدو، قبل أن يتم نقلهما إلى "هشارون"، وذلك بعد أن احتجا على سلوك أحد السجانين الذي قام بدفع شقيقة احدهما أثناء الزيارة، كما حرمتهم من زيارة الأهل، وفُرضت عليهما غرامة مالية بقيمة 220 شيكل .

بينما نقلت الأسير المضرب عن الطعام المحامي "محمد نصرالدين مفدي علان (31 عاما) من سجن النقب إلى زنازين العزل الانفرادي في سجن أيلا بئر السبع.ونقلت أمين عام الجبهة الشعبية الأسير أحمد سعدات من سجن "جلبوع" إلى سجن "نفحة". بينما عزلت الأسرى: عبد الكريم راتب عويص، ومنتصر أبو الوفا، ومجدي أبو الوفا، وثلاثتهم من مخيم جنين إلى زنازين العزل في معتقل "ريمون"، بعد أن اعتدت عليهم بالضرب.

وبين الاشقر بان الاحتلال واصل خلال يونيو سياسة الاعتقال الإداري للأسرى الفلسطينيين حيث اصدرت محاكم الاحتلال (78) قرار ادارى ما بين اعتقال ادارى جديد، او تجديد الفترات الاعتقالية لأسرى اداريين لمرات جديدة، تراوحت ما بين شهرين وستة أشهر، منهم (36) اسير من مدينة الخليل لوحدها.

فيما أصدرت محاكم الاحتلال حكما بالسجن المؤبد إضافة الى 20 عام على الأسير "عبد السلام عمر " بعد ان اتهمته بخطف جندي وقتله بمساعدة شقيقه الأسير " نضال" قبل عدة اشهر.

وبين الأشقر بان سلطات الاحتلال أصدرت الشهر الماضي قرارات عنصرية بحق الاسرى، حيث صادقت حكومة الاحتلال على قانون التغذية القسرية للأسرى المضربين بالقراءة الاولى، ومن المنتظر أن يتم عرضه على الكنيست للتصويت عليه بالقراءتين الثانية والثالثة  ليتم تطبيقه بالفعل على ارض الواقع، وصادقت ما تسمى "اللجنة الوزارية لشئون التشريع" في الكنيست على مشروع قانون للتشديد أكثر على استخدام وتهريب الهواتف النقالة للسجون، كذلك أصدرت قرارا بوقف توزيع نوعيات معينة من الأدوية للأسرى المرضى بحجة انها مرتفعة الثمن ولا تستطيع الادارة توفيرها، مما يشكل خطورة حقيقة على حياة هؤلاء الاسرى المرضى .

فيما شهد الشهر الماضي انتصار ارادة الشيخ الأسير " خصر عدنان " على السجان بعد اضراب استمر 55 يوماً متواصلة، حيث استجاب سلطات الاحتلال لمطالبة ووافقت على إطلاق سراحه في الثاني عشر من الشهر الحالي، وعدم اعتقاله ادارياً مرة أخرى، وقد وقع الشيخ على الاتفاق وهو في مستشفى صرفند بعد ان وصلت حالته الى حد الخطورة القصوى نتيجة رفضه تناول المدعمات طوال فترة الاضراب، وقد ساهم اضرا بالشيخ عدنان في تسليك الضوء أكثر على القانون الإداري التعسفي.

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد