الحماية مسار مش شعار"
برنامج غزة للصحة النفسية يعقد ورشة بعنوان ""الحماية مسار مش شعار"
عقد برنامج غزة للصحة النفسية ورشة عمل حملت عنوان "الحماية مسار مش شعار" بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة والتي تأتي في ختام حملة شاملة متواصلة أطلقها البرنامج مبكراً في الخامس والعشرون من الشهر الماضي.
وافتتح الورشة الدكتور ياسر أبو جامع مدير عام برنامج غزة للصحة النفسية، الذي قدم خلال كلمته عرضا عاماً عن جهود برنامج غزة في دعم المرأة على مستوى المناصرة وتقديم الدعم النفسي، كما أوضح أيضا خلال هذه الكلمة الحالة النفسية للنساء في قطاع غزة وما آلت إليه الجهود للحد من العنف القائم على النوع الاجتماعي، مستشهدا بإحصائيات وأرقام في هذا السياق.
واشتملت الورشة التي حضرها عدد كبير من ممثلي المؤسسات الشريكة الناشطة في قطاع الصحة النفسية وحقوق الإنسان على عدة أوراق تم عرضها ومناقشتها ومن ثم صياغة التوصيات التي انبثقت عنها.
وفي بداية الجلسة الأولى قامت الطبيبة النفسية أمل أبو عبادة، من برنامج غزة، بعرض ورقة حول "الصحة النفسية للمرأة بين الحقوق والواجبات"، ومن ثم قامت الأستاذة فريال ثابت، منى مركز صحة المرأة – البريج، بعرض ورقة حول "الصحة الجنسية والإنجابية وعلاقتها بالعنف".
أما في الجلسة الثانية، فقامت السيدة فاطمة عاشور، محامية وناشطة حقوقية، بتقديم ورقة حول "عنف القوانين وتأثيرها على واقع النساء في فلسطين والفجوات والثغرات القانونية"، بينما قامت السيدة تغريد جمعة، مدير جمعية لجان المرأة الفلسطينية، بتقديم ورقة حول الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للمرأة وأسباب العنف".
وتبعاً لجلستي عرض الأوراق، تم عرض فلم قصير يوضح حالات وأشكال العنف الخفي أو المبطن الممارس ضد المرأة داخل الأسرة والعمل وفي السياق الاجتماعي العام.
وفي الختام تم فتح باب النقاش العام للحضور الذي طرحوا اسئلتهم وأبدوا ملاحظاتهم، قبل أن يتم صياغة التوصيات التي نعرضها فيما يلي:
-تعزيز وعي المرأة بحقوقها وعدم تقبلها فكرة العنف تحت المبررات الاجتماعية والاقتصادية المختلفة، حتى يتسنى للنساء المطالبة بحقوقهن والدفاع عنها.
-ضرورة انضمام السلطة الحاكمة للاتفاقيات التي تهتم بالمرأة وحقوق المرأة.
-تصحيح الأفكار التي تحمل مبدأ وصاية الرجل على المرأة في حصولها على حقوقها المجتمعية والمدنية كالسفر أو طلب الحماية الشرطية وغيرها.
-ضرورة تعديل قوانين العقوبات وقوانين الأحوال المدنية لتصبح أكثر إنصافا للمرأة وأيضا لتكون رادعة في حال تعرض المرأة للعنف الذي غالبا ما يبرر تحت ذرائع مختلفة مثل الشرف وغيرها.
-أهمية تأسيس قواعد فكرية وتوعوية للمراهقين حول التغييرات الفسيولوجية التي تصاحب مرحلة المراهقة كي تتقبل الفتيات هذه التغيرات فور حدوثها وألا تعاني من صعوبات أثناء حدوثها .
-ضرورة توفير كل الخدمات التي تدعم الصحة الجنسية والإنجابية للمرأة.
-ضرورة إجراء فحوصات مختلفة وتقديم دورات تدريبية في الصحة الجنسية قبل الزواج.
-ضرورة بناء نظام معلومات موحد للحصول على إحصائيات مختلفة دقيقة حول أعداد النساء المعنفات.
-ضرورة النظر بعين الاعتبار للشكوى التي تقدمها المرأة ضد المعنفين كخطوة أولى في الاتجاه الصحيح نحو تحقيق الحماية.
-المساواة بين الرجل والمرأة في مفاتيح القبول الأكاديمية في جميع التخصصات.
-العمل على تعزيز حقوق المرأة كجزء أصيل من حقوق الإنسان وبصفتها مواطن وليس بناء على مفهوم الجنس.
-العمل على تعزيز مفهوم المساواة في المناهج التعليمية وفي المراحل المبكرة.
-أن تجرى العمليات الجراحية للنساء بعد موافقتهن الشخصية عليها.
-تقديم إعلام يحترم ويرسى مبادئ تعزز دور المرأة في المجتمعات الفلسطينية .
-ألا يتم حصر المرأة فقط في الصور النمطية والدور الإنجابي فقط.
-التشبيك مع المؤسسات الدولية لدعم المرأة بشكل عام وفي أوقات التعرض للأزمات بشكل خاص، وأن تتكاثف جهود المؤسسات لدعم ومؤازرة حقوق النساء.