"هنية" يتحدث عن أولويات حماس للمرحلة المقبلة ويوجه رسالة لحكومة نتنياهو

رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية

تحدث رئيس المكتب السياسي لحركة حماس   إسماعيل هنية ، مساء اليوم الإثنين 12 ديسمبر 2022 في كلمة له عن أولويات الحركة، بمناسبة ذكرى انطلاقتها الـ 35، ومستعرضا رؤية حماس تجاه القضايا الفلسطينية، والتطورات المتلاحقة. 

وفيما يلي تصريحات إسماعيل هنية كاملة خلال كلمته:

 - نحيي ذكرى مجيدة وعظيمة، ذكرى انطلاقة حركة حماس التي شكلت تحولا مهما، وإيذانا بعهد جديد في مسيرة الصراع مع العدو الصهيوني. 
 
- سجلت حركتنا مع شعبنا صفحات مجيدة، كتبت فصولها بدم الشهداء الأبرار، وعذابات الأسرى وبطولاتهم، وجراحاتنا في كل مكان. 
 
- في ذكرى الانطلاقة أوجه التحية لكل أبناء شعبنا الفلسطيني وشهدائنا الأبرار، وفي مقدمتهم الشيخ المؤسس الإمام أحمد ياسين ، وكوكبة عظيمة من قادة الحركة الذين رووا بدمهم هذه الأرض الطاهرة. 
 
- أوجه التحية لأسرانا في سجون الاحتلال الصهيوني الذين ينتظرون كسر القيد وساعة الحرية. 
 
- التحية لجرحانا الميامين على امتداد مسيرة المقاومة وعلى ساحة هذا الوطن المبارك.

- 35 عاما من عمر هذه الحركة المباركة، وعلى طول هذا الطريق معالم عظيمة سجلتها الحركة كإطار ناظم لرؤيتها ولتقدمها على طريق التحرير والعودة.

- حركة حماس منذ أن انطلقت وحتى هذه اللحظة، وإلى أن تحقق مع شعبنا تطلعاتنا بالحرية والعودة الاستقلال، حركة ثابتة في مواقفها السياسية واضحة في استراتيجيتها لم تتغير ولم تتبدل تجاه نظرتها لفلسطين كل فلسطين ولثوابت هذه القضية، ولكيفية مواجهة المشروع الصهيوني.

- تراكم القوة في مشروع المقاومة العظيم الذي شكلت فيه حماس عنصرا حاسما في كل المواجهات التي خاضها شعبنا الفلسطيني على امتداد هذا الوطن وخارجه.
.
- حماس مع شعبنا وفصائل المقاومة خاضت انتفاضتين كبيرتين، وعدة حروب، وسجلت في هذه المحطات علامات فارقة وتحولات استراتيجية في مشروع المقاومة.

- الحركة زاوجت بين المقاومة والسياسة، ولم تكن السياسة على حساب مشروعها وخيار المقاومة، وحتى حينما قررت الحركة خوض الانتخابات وفازت بها وشكلت الحكومة حافظت على هذه المقاومة وأعطتها كل الشرعية، وفي ظل وجود حماس في العمل الحكومي كبرت هذه المقاومة وتصاعدت.

- حماس شكلت جيش كتائب القسام في غزة بقيادة الأخ المجاهد محمد الضيف الذي يدافع عن شعبنا وأرضنا وحقوقنا ومقدساتنا وشكل أيضا سيف القدس الذي أشهره بوجه العدو.

- حركة حماس اعتمدت استراتيجية الانفتاح على كل دولنا العربية والإسلامية، وإدارة هذه العلاقات بتوازن دقيق من منطلق أن فلسطين في قلب الأمة، والأمة في قلب فلسطين.

-  حركة حماس التي تعيش تحت ظل الاحتلال وتشكل مع شعبنا الفلسطيني رأس الحربة في وجه المشروع الفلسطيني هي بحاجة إلى أبناء كل هذه الأمة، وبدعمهم وإسنادهم السياسي والعسكري والتقني حتى ننجز مشروع الأمة بتحرير فلسطين وفي القلب منها مدينة القدس.

- حركة حماس وُلدت من رحم شعبنا الفلسطيني، وتزامنت انطلاقتها مع انتفاضة الحجارة، وهي تمثل امتدادا لمسيرة المقاومة، وإضافة نوعية وواضحة وحاسمة لفصائل العمل الوطني والإسلامي ولفصائل الثورة.

- حماس على امتداد عمرها تتمسك بوحدة الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج باعتبار أن شعبنا يشكل الخندق المتقدم في مواجهة المشروع الصهيوني ومخططاته.

- برهنت حركة حماس على تمسكها بالوحدة الوطنية كخيار استراتيجي، عبر العمل المقاوم الميداني، وغرفة العمليات المشتركة، والأطر الوطنية الجامعة الآن في الضفة الغربية.

- حماس منفتحة على كل أحرار العالم، وبنت علاقات مع كثير من العناوين والمجامع حتى داخل الساحة الغربية التي تؤمن بحق شعبنا في استقلاله وحريته.

- تمكنت الحركة بفضل الله أولا ثم باحتضان شعبنا، ثم بالمقاومة على اختلاف فصائلها، من تحقيق إنجازات مهمة على طريق التحرير والعودة، فهي حافظت على القضية من الذوبان وحمت ثوابتها، واستطاعت الحركة من خلال الانتفاضة الثانية أن يحرر شعبنا قطاع غزة.

- استطاعت الحركة أن تنجز صفقة وفاء الأحرار، وبذلك تؤكد أن قضية الأسرى من أهم أولوياتها.

- استطاعت الحركة مع كل أبناء شعبنا الفلسطيني الرباط في المسجد الأقصى والحفاظ على هويته وعمق الانتماء لقدسنا وأقصانا، وواجهت كل مخططات العدو عبر الانتفاضة والرباط والشهداء والعمليات.

- القدس ظلت وما زالت واحدة من الأمانات العظيمة التي تتحملها حماس وشعبنا الفلسطيني في كل أماكن وجوده.

- تمر انطلاقة حماس مع تصاعد المقاومة في الضفة الغربية، وهذا يعني أننا أمام مرحلة جديدة من مواجهة العدو التي ستشهد المزيد من الصمود والمقاومة والعمليات، لأن شعب الضفة لا يمكن أن يستكين ويرضخ لسياسة العدو.

رسالة لحركة نتنياهو المقبلة

- الانتخابات في الكيان أخرجت أسوأ ما في الصهيونية، والحكومة المرتقبة تشكل تهديدات استراتيجية على القدس والاستيطان، وهذا مؤشر على طبيعة ومستقبل المرحلة القادمة.

- إذا اعتقدت الحكومة الصهيونية القادمة أنها قادرة على تنفيذ مخططاتها في القدس والضفة فهي واهمة، وإن الضفة الغربية سوف تتحول إلى نار ولهيب في وجه المحتل.

هنية: لا تعتقدوا أن الطريق مفروش لكم بالورود، نحن شعب متمرس ومقاوم وثائر وجبار، وكما دفنا وقبرنا حكومات سابقة سندفن وسنقبر هذه الحكومة على طريق إزالة كل هذا الكيان.

أولويات حركة حماس

- نواجه في ذكرى الانطلاقة عدة تحديات، أهمها: حماية القدس، وتحرير الأسرى، وكسر الحصار على غزة، والحفاظ على هوية شعبنا في الداخل، والحفاظ على حق العودة.

- أولويتنا الأولى هي أن قضيتنا الفلسطينية كلُ لا يتجزأ على مستوى الأرض والثوابت والحقوق، ولا نقبل بكل مشاريع التصفية والتسوية على حساب حقوق شعبنا الفلسطيني.

- أولويتنا الثانية هي القدس محور الصراع مع العدو، وهي التي تجمع كل معالم هذا الصراع، فهي تمثل العاصمة والعقيدة والقبلة والعنوان الجامع والموحد لشعبنا وأمتنا.

- أؤكد بكل وضوح أننا لن نسمح مطلقا بتنفيذ المخططات الصهيونية في المسجد الأقصى أو في القدس بشكل عام، والأيام بيننا، وسيف القدس لم يغمد ولن يغمد إلا بتحرير المسجد الأقصى.

- أولويتنا الثالثة هي المقاومة، والمقاومة ليست شعارا وليست خيارا، بل هي قدر شعب فلسطيني أن نقاوم ونواجه بكل الأشكال وكل الطرق على امتداد هذا الوطن.

- أولويتنا الرابعة هي إنجاز الوحدة الوطنية بمستوياتها المتعددة؛ الاتفاق على برنامج وطني سياسي، وبناء المرجعية القيادية الموحدة للشعب الفلسطينية، والاتفاق على استراتيجية نضالية كفاحية ضد الاحتلال. 
 
- متمسكون بكل الاتفاقيات التي وقعناها وآخرها إعلان الجزائر، وجاهزون لتطبيق هذا الاتفاق، خاصة في ظل الأخطار والتهديدات الكبيرة التي تلوح في الأفق في ظل وجود هذه الحكومة الصهيونية. 
 
- أولويتنا الخامسة هي استمرار الانفتاح على كل مكونات الأمة ودولنا العربية والإسلامية، وأريد أن أركز على أن حماس منفتحة على الجميع، وهي مستعدة لأن تكون جسرا لإعادة لحمة الأمة، ولأن نتفرغ لحماية الأقصى واستعادة القدس بإذن الله. 
 
- أولويتنا هي أننا لن نتوانى عن التخطيط والعمل لتحرير أسرانا، وأقول لأسرانا: أنتم أهل البطولة والفداء، وإن الحركة وكتائب القسام مصممة على إنجاز صفقة مشرفة، وأن نكسر هذا القيد مهما كلف ذلك من ثمن. 
 
- أولويتنا السابعة هي العمل على كسر الحصار الظالم على قطاع غزة، وستنطلق مجددا الحملات لإرغام الاحتلال على إنهاء الحصار عن غزة الأبية.

- تهانينا لكم بهذه الانطلاقة، وعهدنا أن نظل أوفياء لدماء الشهداء، وأن نظل متمسكين بحقوقنا وثوابتنا مهما كلفنا ذلك من ثمن.

- المرحلة القادمة هي مرحلة تحرير، ومرحلة الأمل مع العمل، ومرحلة إنجاز المشروع على أرض فلسطين المباركة في ظل التخبط الذي يعيشه الاحتلال.

- أملنا كبير، وشاهدنا كيف كانوا يتكلمون قبل سنوات عن صفقة القرن ، بينما وجهت شعوبنا العربية صفعة القرن في مونديال قطر، حيث أكدت للعدو أنه جسم غريب وغير مرغوب به، وأن اسرائيل ليست جارة وليست صديقة.

- تحية لشعوبنا ولشعبنا الفلسطيني، تحية لأولئك الذين ما زالوا يقبضون على الجمر وزناد البندقية من أجل فلسطين حرة أبية.

المصدر : وكالة سوا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد