"REFORM" تطلق حملة "المعرفة حماية"
ضمن مبادرة "انسجام" التي تنفذها المؤسسة الفلسطينية للتمكين والتنمية المحلية – REFORM ضمن مشروع نسيج الإقليمي، بدعم مشترك من اوكسفام والاتحاد الأوروبي، أطلقت REFORM حملة "المعرفة حماية" والتي تهدف الى مكافحة العنف المبني على النوع الاجتماعي، حيث تعيش النساء والفتيات حياة آمنة خالية من العنف بكل أشكاله.
انطلقت هذه الحملة بتناسق مع عمل المؤسسة على إنتاج أوراق حقائق وسياسات فاعلة تهدف إلى زيادة وعي المجتمعات المختلفة حول احتياجات المرأة وحقوقها وأهمية تحقيق المساواة بشتى أشكالها وتعزيز التماسك الاجتماعي بناءً على محاربة العنف المبني على النوع الاجتماعي والتنميط السائد حول أدوار المرأة في المجتمع بدءاً من المناهج ووصولاً إلى المساواة أمام القانون.
وشملت أوراق الحقائق التي عملت REFORM على مشاركتها تحليلاً للعنف المبني على النوع الاجتماعي من حيث الأسباب والتداعيات، بالإضافة إلى التوصيات والحلول المقترحة في عدة محاور، كان منها تعزيز مراكز الحماية من العنف الأسري ورفع الوعي بدورها وتحسين خدمات الصحة النفسية للنساء المعنفات في وزارة الصحة، وحماية حقوق النساء الفلسطينيات في الاقتصاد غير المنظم في المستوطنات الإسرائيلية في الاغوار، وتحريك الدعوى الجزائية في قضايا العنف الأسري، ودمج التربية الجندرية واحترام تمثيل النساء في المناهج على مستوى الخطاب التربوي للمناهج والعاملين/ات في جميع المستويات المدرسية، وضمان الالتزام بسن الزواج بـ 18 سنة والتحديد الدقيق لحالات الاستثناء المرتبطة بسلطة القاضي التقديرية.
وتضمنت الحملة عددا من النشاطات المتنوعة، من خلال مركبة متنقلة جابت العديد من المناطق في محافظة طوباس تحت شعار المعرفة حماية، وشهدت إقبالاً كبيراً من الشابات والشبان الذين حملوا شعار الحملة ورسائلها، كما شملت الحملة رسم 3 جداريات في المحافظة حول مناهضة العنف المبني على النوع الاجتماعي، وأطلقت الحملة رقمياً من خلال فيديو توعوي يحمل رسائل الحملة المقتبسة من أوراق الحقائق التي تعالج أشكال العنف تجاه النساء.
كما تأتي الحملة بهدف تحسين ظروف المجتمعات والنساء بشكل خاص لتطوير مهارات كتابة أوراق السياسيات وتقارير الرقابة وتنفيذ حملات المناصرة، بما يكسر بشكل واضح تشجيع المجتمع على كونه أكثر إنصافاً بين الجنسين.
وقامت الحملة ايضا على تسليط الضوء على العنف وأسبابه وآليات الحد منه في المجتمع، من خلال التغيير المجتمعي الذي يكون الشباب أهم عوامله، والعمل على الضغط من أجل خلص نظام حماية أكثر نجاعة للنساء المعنفات تكون أرضيته القانونية قانون حماية الأسرة من العنف.
من جانبها أشارت منسقة المشروع في REFORM إسراء عبيد أن هدف الحملة الوطنية لمناهضة العنف ضد المرأة هو رفع الوعي تجاه قضايا النساء والعنف المبني على النوع الاجتماعي، واستمرت لشهرين وتضمنت عدة أنشطة، المبنية على عدد من أوراق السياسات التي تم انتاجها خلال دورة المشروع، وتركزت في الأغوار الشمالية في محافظة طوباس، خاصة أن المنطقة تشهد ارتفاعاً في حالات العنف المبني على النوع الاجتماعي، ليتم إضافة المحافظة إلى المناطق المستهدفة من قبل REFORM لتميكن الشباب والنساء ورفع وعيهم تجاه قدرتهم على التغيير ومناصرة قضايا المرأة في مختلف المناطق.
وسعت REFORM من خلال مبادرة "انسجام"، إلى المساهمة في مكافحة العنف المبني على النوع الاجتماعي والتصدي له، من خلال الجهود المحلية والوطنية عبر تغيير المفاهيم الاجتماعية التي تديم وتعزز ثقافة العنف القائم على النوع الاجتماعي، والتركيز على إشراك الشابات والشباب وتقوية قدراتهم/ن على التأثير في السياسات العامة وعلى صناع القرار، من خلال جهود الضغط والمناصرة وتعزيز قيم مجتمعية أكثر إنصافاً للمرأة. ويجدر الذكر بان المبادرة استهدفت الشابات والشباب في المجتمعات المهمشة في محافظات قلقيلية و القدس والخليل وجنين و بيت لحم و رام الله ، كما استهدفت صنّاع القرار في الحكومة الفلسطينية والنشطاء والناشطات في مجال النوع الاجتماعي.