نتنياهو يحسم مسألة انتخاب رئيس جديد للكنيست ويرحّل أصعب مهمة

بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية مساء يوم الأحد 11 ديسمبر 2022، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة بنيامين نتنياهو حسم مسألة انتخاب رئيس جديد للكنيست، كما قام بتر حيل أصعب مهمة تنتظره.

وقالت القناة 12 الإسرائيلية: ""سيتم تعيين عضو الكنيست بارليف ليفين رئيسًا مؤقتاً للكنيست، وسيتم تأجيل تعيين الرئيس الدائم لمدة أسبوعين آخرين".

وحسم نتنياهو مسألة انتخاب رئيس جديد للكنيست، وقرر تعيين عضو الكنيست ياريف ليفين، الذي يوصف بأنه أحد أكثر المقربين منه، في المنصب مؤقتا، وسيتم ترحيل المهمة الصعبة المتمثلة بتوزيع المناصب الوزارية المتاحة على القيادات في الليكود، إلى ما بعد الانتهاء من الإجراءات التشريعية اللازمة لتنفيذ الاتفاقيات الائتلافية، وفق التقارير الإسرائيلية.

ويسارع نتنياهو، في وضع اللمسات الأخيرة على عملية تشكيل الحكومة بعد مسار طويل من المفاوضات المستمرة مع شركائه من الأحزاب الحريدية وتيار "الصهيونية الدينية"، للتوصل إلى اتفاقيات ائتلافية لتوزيع المناصب وتحديد سياسة الحكومة الإسرائيلية المقبلة.

وأفاد الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، بأن تعيين ليفين رئيسا مؤقتا للكنيست، يأتي في ظل الفشل بالتوصل إلى اتفاق بين نتنياهو وبين القيادات داخل الليكود الراغبة في تولي المنصب، حول الشخص الذي سيتم تعيينه رئيسا دائما للكنيست.

في حين، ترى قيادات في الليكود أن "التعيين المؤقت سيتحول إلى دائم في ظل تردد ليفين في الحصول على حقيبة القضاء"، وتوقعت بأن يواصل ليفين شغل المنصب خلال فترة ولاية الحكومة الإسرائيلية الـ37.

وقالت مصادر داخل الليكود إن نتنياهو تراجع عن فكرة تعيين رئيس دائم للكنيست، لأنه لم يتمكن من تحديد الشخص الذي سيعينه في المنصب، كون ذلك قد يؤثر على خريطة توزيع المناصب الرفيعة في الحكومة المقبلة على القيادات داخل الليكود، وذلك بعد أن كانت الوزارات المفصلية والمهمة من نصيب شركاء نتنياهو من الحريديين واليمين.

وبعد منتصف الليلة، سندخل في فترة تمديد المهلة التي أقرها الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، لإنهاء عملية تشكيل الحكومة، بطلب من نتنياهو، وتستمر عشرة أيام وسيكون على الأخير بعدها إخطار الرئيس الإسرائيلي رسميا بأنه تمكن من تشكيل الحكومة وتنصيبها في غضون سبعة أيام.

وخلال هذه المدة (17 يوما)، سيتعين على نتنياهو مواجهة بعض العقبات البرلمانية لحل القضايا التي تمنع تنفيذ الاتفاقات الائتلافية، والإسراع في عملية انتخاب رئيس جديد للكنيست للعمل على تشكيل لجان مؤقتة تبحث بالتشريعات القضائية التي يسعى معسكر نتنياهو إلى سنها ليتمكن من تنفيذ الاتفاقيات.

وقبل الإعلان عن تشكيل الحكومة، سيسعى نتنياهو إلى سن قوانين في عملية تشريعية خاطفة، وفق ما تؤكد مصادر مطلعة على المفاوضات الائتلافية التي يجريها الليكود مع شركائه، وسيتم خلالها تعديل "قانون أساس: الحكومة"، بحيث يسمح بتعيين رئيس حزب شاس، أرييه درعي، المدان بالفساد، وزيرا.

المصدر : وكالة سوا - عرب 48

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد