"الخارجية" تنهي إجراءات استقبال الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة

وزارة-الخارجية-الفلسطينية-1.jpg

أكدت وزارة الخارجية والمغتربين، لدولة فلسطين انجاز الاستعدادات اللازمة لزيارة  الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالأطفال والنزاعات المسلحة، السيدة فيرجينيا غامبا، إلى دولة فلسطين، وذلك خلال الفترة 12 إلى 16 كانون الأول ديسمبر 2022، والتي تأتي بالتنسيق مع وزارة الخارجية والمغتربين والبعثة المراقبة الدائمة لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة في نيويورك.  اذ تهدف الزيارة إلى لقاء السيدة غامبا والوفد المرافق لها  بدولة رئيس الوزراء، وبممثلين رفيعي المستوى عن حكومة دولة فلسطين وبداية بوزير الخارجية والمغتربين، ووزير الداخلية، ووزير التربية والتعليم ووزيرة الصحة، وغيرهم من المؤسسات الوطنية  والمختصين وذلك لبحث الانتهاكات والجرائم المستمرة بحق أطفال فلسطين والتي تُرتكب بحقهم يومياً جراء الاحتلال الإسرائيلي الاستعماري طويل الأمد، والعمل على وضع تدابير لحمايتهم وصون حقوقهم ومنع الانتهاكات ضدهم. 

وفي هذا الصدد، وفي سياق متابعة دولة فلسطين لملف حقوق الطفل الفلسطيني وجرائم السلطة القائمة بالاحتلال الممنهجة وواسعة النطاق بحقه، تأتي هذه الزيارة بناءً على دعوات عديدة وجهتها دولة فلسطين للأمين العام للأمم المتحدة وممثلته الخاصة المعنية بالأطفال والنزاع المسلح. اذ عملت وزارة الخارجية خلال السنوات الماضية وبشكل مستمر على مخاطبة الأمين العام وممثلته الخاصة ومنظمات الأمم المتحدة لاطلاعهم على معاناة الطفل الفلسطيني جراء الاحتلال الإسرائيلي الاستعماري طويل الأمد وطالبتهم بتوفير الحماية اللازمة للطفل الفلسطيني ومساءلة السلطة القائمة بالاحتلال عن جرائمها اليومية الممنهجة وواسعة النطاق، ودعوتهم لزيارة دولة فلسطين، والاستماع إلى قصص أطفالنا وصياغة آرائهم بناء على رؤية وتجربة السياق الفلسطيني على أرض الواقع.

وأشارت وزارة الخارجية إلى حرصها على ترتيب اللقاءات اللازمة بين السيدة غامبا والوزارات المختصة الأخرى لاطلاعها على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بمختلف جوانبه وخاصة الانتهاكات المحددة في قرار مجلس الأمن 1612 (2005)، والتي تشمل قتل وتشويه الأطفال، استهداف المدارس والمستشفيات، تجنيد الأطفال، الاعتداءات الجنسية، خطف الأطفال، منع وصول المساعدات الإنسانية والطبية.
كذلك أشارت الوزارة إلى الجرائم الممنهجة وواسعة النطاق التي استهدفت فيها إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، الأطفال الفلسطينيين الأبرياء متسببة لهم بالألم والمعاناة الشديدين، اذ اعدمت إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، ما يزيد عن 52 طفلاً منذ بداية العام، منهم أعدموا برصاص جيش الاحتلال وبعضهم جراء اعتداءات نفذها المستوطنون او نتيجة للإهمال الطبي، في انتهاك صارخ لقواعد القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي والقانون الجنائي الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومنها قرار مجلس الأمن 1612 الخاص بالانتهاكات الجسيمة التي تطال الأطفال في النزاعات المسلحة. 

وفي الختام أكدت وزارة الخارجية على أهمية الزيارة مشيرة أنها سوف تستمر في مطالبة الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالأطفال والنزاعات المسلحة إلى حماية أطفال فلسطين وفقاً لولايتها ودعوة إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، إلى وقف جرائمها الجسيمة بحق الأطفال الفلسطينيين.  وبالأخص شددت الوزارة على أهمية حث المجتمع الدولي، ولا سيما مجلس الأمن، على الوفاء بالتزاماته واتخاذ التدابير اللازمة لضمان حماية الشعب الفلسطيني بمن فيهم الأطفال على وجه الخصوص، وضمان حماية المدارس والمستشفيات وغيرها من المرافق الأساسية، ووقف استخدام القوة المفرطة ضد الأطفال الفلسطينيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية، إلى جانب اتخاذ الإجراءات اللازمة لمحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين وتقديمهم إلى العدالة، بالإضافة إلى ضرورة ادراج إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، وجيشها ومستوطنيها على قائمة الأمم المتحدة للجهات والدول التي تنتهك حقوق الأطفال في النزاعات المسلحة " قائمة العار" والتي تصدر سنوياً عن الأمين العام للأمم المتحدة.

المصدر : وكالة سوا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد