المرزوقي يغادر إسرائيل إلى باريس

القدس / سوا / يغادر الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي تل أبيب الإسرائيلية -صباح اليوم الثلاثاء- متجها إلى العاصمة الفرنسية باريس، وذلك بعد أن منعت إسرائيل سفينة ضمن أسطول مؤلف من أربع سفن يقل نشطاء من الوصول إلى قطاع غزة وأجبرتها على الإبحار إلى ميناء أسدود.


وقال عدنان منصر -رئيس الحملة الانتخابية للرئيس السابق- إن "المرزوقي أجرى اتصالا هاتفيا بمكتبه بتونس، وأبلغهم بموعد ترحيله من إسرائيل إلى باريس".


وكان العضو العربي في الكنيست الإسرائيلي باسل غطاس قد صرح في وقت سابق للجزيرة بأن السلطات الإسرائيلية ستقوم بترحيل المرزوقي إلى باريس.


وأكد غطاس أن سلطات الأمن الإسرائيلية لم تتعرض للمرزوقي بما يسيئه مخافة ردود الفعل العربية، على حد قوله.

 


وقد اعترض سلاح البحرية الإسرائيلية صباح أمس السفينة ماريان -أولى سفن أسطول الحرية3 لكسر حصار غزة- في المياه الدولية بينما عادت ثلاث سفن أخرى من الأسطول أدراجها.


وذكر بيان للجيش الإسرائيلي أن الحادث لم يشهد أعمال عنف، موضحا أن جنودا إسرائيليين اعتلوا السفينة في المياه الدولية وقاموا بتفتيشها ثم أجبروها على الإبحار إلى ميناء أسدود جنوب إسرائيل.


وأضاف البيان أن هذا القرار جاء بعد استنفاد كل السبل الدبلوماسية للحيلولة دون "خرق الحصار البحري" المفروض على غزة.


وصادر الجيش الإسرائيلي المعدات والهواتف النقالة وأجهزة التصوير التي كانت بحوزة ركاب السفينة مريان.


وكان على متن ماريان 18 شخصا، من بينهم الرئيس التونسي السابق وعضو الكنيست عن القائمة العربية باسل غطاس ونشطاء سلام وأكاديميون وصحفيون.

 


في سياق ردود الفعل على اعتراض السفينة ماريان، نظّم عدد من نشطاء المجتمع المدني، وسياسيون في تونس وقفة وسط شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة تونس، للتضامن مع أسطول الحرية3.


وطالب المحتجون بالإفراج الفوري واللامشروط عن كل من في السفينة المحتجزة وعلى رأسهم الرئيس التونسي السابق المرزوقي، منددين بالصمت تجاه الممارسات الإسرائيلية المخالفة للأعراف والقوانين الدولية.


كما حمّلت وزارة الخارجية التونسية في بيان رسمي، السلطات الإسرائيلية، المسؤولية عن سلامة المشاركين في أسطول الحرية3 وعلى رأسهم المرزوقي، داعية إلى الإفراج الفوري عنهم.

 


من جهتها أعربت قطر عن "استنكارها الشديد" لاعتراض قوات الاحتلال الإسرائيلية أسطول الحرية3 المتجه إلى غزة، واحتجاز المرزوقي.


وذكرت وزارة الخارجية القطرية -في بيان لها مساء امس الاثنين- "أن المسؤولين يتابعون بقلق تطور الأوضاع في قطاع غزة، واستمرار الانتهاكات الإسرائيلية وقطع الإمدادات الإنسانية عن سكان القطاع".


وطالبت الدوحة بسرعة الإفراج عن المرزوقي وبقية المشاركين، داعية المجتمع الدولي إلى "التحرك الفوري لوقف التعسف الإسرائيلي وفك الحصار عن قطاع غزة".


يذكر أنه قبل خمس سنوات جرت محاولة مماثلة لكسر الحصار عن غزة انتهت بهجوم دامٍ نفذه الجيش الإسرائيلي استهدف سفن الأسطول وقتل خلاله عشرة أتراك، كما جرت محاولات مماثلة أخرى منذ 2010 تم اعتراضها لكن دون سقوط قتلى.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد