الدعوة لمقاطعة فلسطينية لآلية الإعمار الحالية

غزة /سوا/دعا ممثلو القطاع الخاص والبلديات وشبكة المنظمات الأهلية إلى التراجع الفوري عن المشاركة الفلسطينية بكل أشكالها فيما يسمى بآلية إعمار قطاع غزة، والعمل الجدي مع مختلف الأطراف العربية والدولية لضمان رفع الحصار بشكل كامل أمام حركة الأفراد والبضائع دون شرط أو قيود.

كما طالب هؤلاء خلال مؤتمر حول الأوضاع في غزة اليوم الاثنين الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية تجاه إنهاء الاحتلال والضغط الجدي لوقف انتهاكات "إسرائيل" بحق الشعب الفلسطيني.

وقال رئيس شبكة المنظمات الأهلية خليل أبو شمالة إن الأوضاع الإنسانية بغزة في تدهور مستمر وبشكل غير مسبوق ومتسارع على كافة الأصعدة نتيجة تداعيات العدوان الإسرائيلي والحصار على قطاع غزة وعدم تسليم حكومة التوافق الوطني مسؤولياتها بغزة.

وأضاف "على الجميع أن يدرك خطورة ذلك، هناك أكثر من 25 ألف أسرة فقدت منزلها بشكل دمار كلي أو بليغ وعلى المجتمع الدولي أن يدرك ذلك".

وأكد أبو شمالة أن استمرار الانقسام السياسي الفلسطيني وحالة التراشق الإعلامي وتبادل الاتهامات وعدم تسلم حكومة التوافق الوطني لمسؤولياتها يضعف بشكل كبير قدرة الفلسطينيين على الصمود في وجه الاحتلال.

وحضر المؤتمر شخصيات حقوقية وعدد ممثل من مؤسسات المجتمع المدني والبلديات والقطاع الخاص والجامعات.

وأوضح أبو شمالة أن عدم التحرك الجدي من قبل المجتمع الدولي ومؤسساته المختلفة للضغط على الاحتلال الإسرائيلي لرفع الحصار يمثل صمتاً غير مقبول تجاه انتهاكات الاحتلال للقانون الدولي.

وأضاف "أن استمرار العمل بآلية إعمار غزة والتي تشكل قيوداً وشروطاً على شعبنا في إدخال مواد البناء والرقابة غير المبررة يساهم بشكل كبير في تعميق الأزمة الإنسانية".

وطالب أبو شمالة حركتي حماس و فتح بأن تعمل أكثر جديةً لتوحيد الصف الفلسطيني وإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة، وأن تعملا بشكل حقيقي لتشكيل حكومة وطنية جديدة.

بدوره، حذر رئيس بلدية خزاعة شحدة أبو روك في كلمة له من أي كارثة تحل على أهالي بلدة خزاعة جراء تدهور أوضاع المواطنين هناك، مطالباً جميع المؤسسات تحمل مسؤولياتها جراء ذلك.

وأضاف "هناك 90% من سكان خزاعة لاجئون، والأمراض تتفشى بشكل واسع في أصحاب الكرفانات، وعلى وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين أونروا تحمل مسؤولياتها".

وناشد أبو روك جميع الإعلاميين والمنظمات الاهلية أن تتوجه بشكل عاجل إلى بلدة خزاعة؛ لأننا لا نستطيع ان نتحمل المآسي، على حد قوله.

من جهتها، قالت الأمين العام للمساعدات النرويجية في غزة نيف تروس إن الوضع في غزة كارثي لا يحتمل المماطلة.

وأضافت "الوضع لا يحتمل هناك 22 ألف منزل دمر بشكل كامل جراء الحرب الإسرائيلية، وتوجد في غزة أعلى نسبة بطالة في العالم بالإضافة إلى الفقر المتفشي بين السكان".

وبينت تورس أنه لو حدث ما يحصل في غزة بالعالم الخارجي ستكون هناك كارثة ممتدة، داعيةً المجتمع الدولي التحرك العاجل لاعتماد 80% من سكان القطاع على المساعدات الخارجية.

وأضافت "حصار غزة أمر غير مقبول لا يمكن أن يستمر ولا يمكن أن تبقى أموال الإعمار مجمدة دون أي حراك واضح".

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد