تحت عنوان "التحرر الذاتي للفلسطينيين.. إنتاج المعرفة المقاومة"

"القدس المفتوحة" و"الحملة الأكاديمية لمناهضة الاحتلال" تختتمان مؤتمراً علمياً

مؤتمر القدس المفتوحة

اختتمت جامعة القدس المفتوحة والحملة الأكاديمية لمناهضة الاحتلال الإسرائيلي والأبارتهايد، يوم الأربعاء الموافق ‏30‏/11‏/2022م، مؤتمراً علمياً بعنوان: "التحرر الذاتي للفلسطينيين... إنتاج المعرفة المقاومة"، في مقر الجامعة بمدينة رام الله ، برعاية فخامة رئيس دولة فلسطين محمود عباس .
وأقيم المؤتمر على شرف اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، ويستمر على مدار يومين، ويعقد عبر تقنية (ZOOM) أيضاً، وضم عدداً من أبناء شعبنا بالشتات ونشطاء ومتضامنين مع الشعب الفلسطيني من مختلف أرجاء العالم.
وقال د. رمزي عودة، رئيس اللجنة التحضيرية، الأمين العام للحملة الأكاديمية الدولية لمناهضة الاحتلال والأبرتهايد، إنه "تماشياً مع سياسة سيادة الرئيس الدكتور محمود عباس، الداعية إلى المقاومة الشعبية في مناطق الصدام المناهض للاستيطان والجدار والاحتلال، جاءت محاور المؤتمر الستة لتغطي أشكال المقاومة المختلفة". وقد تقدم للمؤتمر أكثر من تسعين بحثاً قُبل منها بعد التحكيم أربعة وثلاثون بحثاً غطت محاور المؤتمر الذي عُقدت جلساته على يومين، انعقدت في اليوم الأول منه أربع جلسات، وفي اليوم الثاني خمس جلسات، إضافة إلى جلستين افتتاحية وختامية.
من جانبه، نقل أ. د. عبد الرؤوف خريوش رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، تحيات رئيس "القدس المفتوحة"، الأمين العام للمؤتمر أ. د. سمير النجدي. وقال خريوش إنه "بعد مناقشة الأبحاث خرج المؤتمر بمجموعة من النتائج، أبرزها الدعوة لربط المقاومة الشعبية بمفاهيم التحرر الذاتي، وهذا يؤكد أهمية المقاومة الشعبية التي دعا إليها سيادة الرئيس محمود عباس.
 وقد عقدت في اليوم الثاني خمس جلسات دارت حول محاور المؤتمر الستة، وركزت على الأبعاد الثقافية والأدبية والسياسية والإعلامية، كما تخللتها مداخلة مهمة من قبل الدكتورة هبة جمال الدين من مصر حول الديانة الإبراهيمية ومدى خطورتها. وسيصار إلى نشر بحوث المؤتمر في كتاب خاص.

 وفيما يأتي نص البيان الختامي:

السادة الحضور الكرام مع حفظ الألقاب والمسميات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
فإنه في اليومين التاسع والعشرين والثلاثين من شهر تشرين الثاني من العام 2022 وتحت رعاية سيادة الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين، عقدت جامعة القدس المفتوحة والحملة الأكاديمية المناهضة للاحتلال والأبرتهايد، المؤتمر الدولي المحكم الموسوم بـ (التحرر الذاتي للفلسطينيين... إنتاج المعرفة المقاومة)، وذلك تماشياً مع سياسة سيادة الرئيس الداعية إلى المقاومة الشعبية في مناطق الصدام المناهض للاستيطان والجدار والاحتلال، فجاءت محاور المؤتمر الستة لتغطي أشكال المقاومة المختلفة، وقد تقدم للمؤتمر أكثر من تسعين بحثاً قُبل منها بعد التحكيم أربعة وثلاثون، غطت محاور المؤتمر الذي عُقدت جلساته على يومين؛ انعقدت في اليوم الأول منه أربع جلسات، وفي اليوم الثاني خمس جلسات إضافة إلى جلستين افتتاحية وختامية.
 وفيما يأتي أبرز النتائج:
1- ربط المقاومة الشعبية بمفاهيم التحرر الذاتي، وهذا يؤكد أهمية المقاومة الشعبية التي دعا إليها سيادة الرئيس محمود عباس.
2- أكد المشاركون على أهمية المقاومة الشعبية كرادع لممارسات العدو الصهيوني وقطعان المستوطنين الذين يسعون لخلق أمر واقع على الأرض.
3- إبراز أهمية الأدب في إذكاء روح المقاومة من خلال فنون الأدب المختلفة، وهذا يؤكد أن محاولات العدو والمحتل الساعية إلى طمس الثقافة الفلسطينية وأدبها إنما هي محاولات فاشلة، فالأدب كان دوماً سلاحاً رادعاً وحامياً للثقافة الفلسطينية المتجذرة في عقول أبناء الشعب الفلسطيني.
4- ركز الباحثون على دور المقاطعات المختلفة للكيان الصهيوني وأهميتها في فضح ممارسات العدو المختلفة ثقافياً وفكرياً وسياسياً وأدبياً وجامعياً. فقد نشطت حركات المقاطعة عبر مؤسسات وجمعيات عالمية مختلفة، مما يؤكد حق الفلسطينيين في أرضهم وهويتهم الوطنية.
5- فضح ممارسات العدو من خلال نماذج بحثة علمية رصينة، وهي ممارسات قائمة على الفصل العنصري (الأبارتهايد) وتغيير المعالم الجغرافية على الأرض القائمة على سلب الأراضي وإقامة بؤر استيطانية. كما هو حاصل في: لفتا، والشيخ جراح، والأقصى، وسلوان، وبيتا، وكفر قدوم، والأغوار، والخان الأحمر، والخليل، وبلعين، وغيرها.
6- دعم المقاومة الشعبية في مختلف مواقع الصدام المختلفة التي تزيد على ستين موقعاً.
7- أكدت البحوث العلمية على أهمية الإعلام في فضح ممارسات العدو ضد الشعب الفلسطيني وإعلامييه، التي تمثلت في قتل الصحافيين وجرحهم واعتقالهم، وكان آخرهم الشهيدة شيرين أبو عاقلة.
8- دعم القيادة الفلسطينية في توجهاتها السياسية في مقاومة الاحتلال وفضح أساليبه.
9- أكد الباحثون رفض المسميات والتسميات التي حرفها الاحتلال ويمارسها الناس اليوم بكلامهم كقولهم دوار (هتسهار) وغير ذلك وهي كثيرة. واليوم أطلق ناشطون فلسطينيون عليه اسم دوار سلمان الفارسي.
10-أكد الباحثون رفضهم لما يسمى اليوم الديانة الإبراهيمية التي يروَّج لها بشكل موسع في الدول العربية والأوروبية.
التوصيات:
1- دعم المقاومة الشعبية ومساندتها في أماكن وجودها كافة.
2- التركيز على إبراز الهوية الوطنية من خلال التركيز على المناهج الفلسطينية في تعزيز مفهوم المقاومة الشعبية وغرس المفاهيم الصحيحة لدى طلبة المدارس والجامعات.
3- تعزيز دور الصحافة والإعلام الفلسطيني في فضح ممارسات العدو.
4- المشاركة الفاعلة في مختلف أشكال المقاومة الأدبية والإعلامية والشعبية.
5- التواصل مع الخارجية والسفارات الفلسطينية، وذلك لحثها على فضح ممارسات العدو ومستوطنيه على الأرض الفلسطينية وسكانها.
6- تعزيز الدبلوماسية الأكاديمية لفضح ممارسات الاحتلال المستمرة على الأرض.
7- حث الباحثين على المزيد من الأبحاث والدراسات حول موضوع الديانة الإبراهيمية وتوعية الطلبة بمستوياتهم المختلفة حولها ومدى خطورتها.
8- مواجهة أسرلة الأماكن والثقافة، وذلك بحملات توعية للطبة في المستويات التعليمية المختلفة.
وفي ختام المؤتمر، تتقدم جامعة القدس المفتوحة والحملة الأكاديمية لمناهضة الاحتلال الإسرائيلي والأبارتهايد من الباحثين بالشكر الجزيل على مشاركتهم بأبحاث علمية محكمة، كما تتقدمان بجزيل الشكر من الجهات المتعاونة: وزارة الإعلام، ونقابة الصحافيين، ودائرة شؤون اللاجئين، وأيضاً من الرعاة الداعمين: تلفزيون فلسطين، وتلفزيون عودة، ووكالة معاً.
وكما تتقدمان بالشكر الجزيل للجنتين العلمية والتحضيرية واللجان العاملة كافة في كل من جامعة القدس المفتوحة والحملة الأكاديمية، وكل من ساعد في إنجاز هذا المؤتمر.

المصدر : وكالة سوا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد