تفاصيل اعتقال شابة من طولكرم.. رحلة عذاب وانتهاكات جسيمة
كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الأربعاء 23 نوفمبر 2022، تفاصيل اعتقال الشابة رغد الفني (24 عاماً) من مدينة طولكرم، وما تعرضت له من انتهاكات جسيمة من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي.
ونقلت الهيئة عن محاميتها حنان الخطيب، إنه حوالي الساعة الرابعة والنصف عصراً كانت الفني تستقل سيارة (فورد عمومية) وإذا بحاجز طيار وضعوه جيش الاحتلال على مفرق صرة بالقرب من مدينة نابلس ، وحينها أوقف الجنود المركبة وطلبوا الهويات وقاموا بأخذ هوية الفني وأمروها بالنزول من السيارة، وقاموا بتعصيب عيناها وتقييد يداها ومن ثم نقلها بجيب عسكري إلى معسكر قريب، بقيت تنتظر هناك لساعات طويلة.
وأضافت: "طوال تواجدها بالمعسكر لم تسلم الشابة من الشتم بأقذر المسبات من قبل الجنود، وبعدها نُقلت إلى معبار "الشارون"، حيث جرى زجها بالزنازين المليئة بالحشرات والبق والرطوبة الشديدة، كما حُرمت خلال تواجدها بالشارون من أبسط حقوقها وحاجياتها الأساسية كالملابس ومواد التنظيف وغيرها".
وتقول الفني لمحامية الهيئة: "أخرجوني من معبار "الشارون لـ "عوفر" حوالي الساعة الثالثة صباحاً وأبقوني بالبوسطة وأنا مقيدة الأيدي والأرجل لغاية الساعة الثامنة صباحاً، وبعدها نقلوني لزنزانة التوقيف بسجن "عوفر" وهي عبارة عن غرفة ضيقة، عتمة لا يوجد بها شيء سوى مقعد من الباطون".
وأردفت: "أبقوني فيها بضع ساعات ومن ثم نقلوني لمركز استجواب هناك، ووجه محققو الاحتلال عدة تُهم بحقي، وأخبروني أنه يوجد ملف سري ضدي ، بعدها أعادوني لزنزانة "عوفر" ولاحقاً لمعبار سجن "الشارون"، بقيت فيه 10 أيام، وكانوا ينقلوني خلالها للمحاكم "بالبوسطة".
وتحدثت الشابة الفني بإفادتها عن معاناة نقلها بالبوسطة، مشيرة، إلى أنها بمثابة رحلة عذاب وانهاك كبير، حيث كان السجانون يخرجوها من الساعة الثالثة صباحاً ويعيدوها الساعة التاسعة والنصف ليلاً، بالرغم من أن المسافة بين "الشارون"، و"عوفر" لا تتعدى الساعتين".
وأكملت: "أن شكل البوسطة من الداخل كالقفص الحديدي ذو لون أسود، ومكيف الهواء البارد يبقى مشعل طوال الوقت، وفي كثير من الأحيان كان يتم نقلها مع سجناء جنائيين أشكالهم مرعبة ومريبة".
وأشارت إلى أنه بتاريخ 6 من تشرين الثاني الجاري جرى تحويلها للاعتقال الإداري، حيث صدر أمر اعتقال إداري بحقها لمدة 6 أشهر، ونُقلت حينها لمعبار "الجلمة" بقيت فيه لبضع من الوقت ومن ثم جرى اقتيادها لمعتقل "الدامون" حيث تقبع الآن.