زعيم الصهيونية الدينية يشن هجومًا على منظمات حقوق الإنسان

زعيم حزب الصهيونية الدينية بتسلئيل سموطريتش

قال زعيم حزب الصهيونية الدينية بتسلئيل سموطريتش، يوم أمس الإثنين، إن منظمات حقوق الإنسان تشكل تهديدًا وجوديًا لإسرائيل، ويجب على الحكومة المقبلة أن تتعامل معها.

جاء ذلك، خلال مؤتمر عقدته منظمة "حتى هنا" اليمينية في الكنيست ، تحت عنوان "منظمات حقوق الإنسان التي تديرها حماس ".

وأضاف سموطريتش، أن على إسرائيل مصادرة أموال هذه المنظمات والعمل ضدها بوسائل قانونية وأمنية.

وهاجم عضو الكنيست عميحاي شكلي، من حزب الليكود، الاتحاد الأوروبي مدعيًا أنه "رأس السهم الشريط في أنشطة نزع الشرعية".

ونظمت "حتى هنا" هذا المؤتمر، في أعقاب مسلسل "مدسوسة" الذي نشرته القناة 13 الإسرائيلية، حول منظمات حقوق الإنسان الأجنبية التي تنشط في الضفة الغربية، إلا أن المتحدثين في المؤتمر أشاروا إلى المنظمات الإسرائيلية، مثل "الصندوق الجديد"، و"كسر الصمت"، و"السلام الآن".

وتعقبت التقارير شابة سويدية جندتها منظمة "حتى هنا" اليمينية لجمع معلومات من داخل منظمات حقوق اإلنسان العاملة في الضفة الغربية، فيما احتج أعضاء الكنيست على التمويل الأوروبي للمنظمات اإلسرائيلية، رغم أن موقع الجمعيات التابع لسلطة التنظيمات في وزارة القضاء الإسرائيلية، يشير إلى أن 8.36 ٪ من مصادر ميزانية منظمة "حتى هنا" – التي نظمت المؤتمر – في 2021 ، حيث جاءت من تبرعات من الخارج وبلغت 407.911 شيكل.

وعلى حد قول سموطريتش:" تم هنا تحديد متأخر جدًا للخطوات، والتي لو عرفنا كيفية تم هنا تحديد متأخر جد تحديدها في المراحل المبكرة، لكنا قد تعاملنا معها بطريقة أكثر فاعلية."، وبحسبه "بدأت أنشطة منظمات حقوق الإنسان صغيرة، واليوم نحن نفهم قوة التهديد، تمامًا مثل التطرف القومي للعرب في إسرائيل، فقد بدأ أيضًا صغيرًا ، ولكن هذا التهديد استمر في التطور، في البداية تعتقد أنها بعوضة ثم تدرك أنها سرب من الدبابير يطاردنا.

وأضاف أنه "من الممكن ويجب قلب العجلة، في مواجهة تشجيع اإلرهاب وتشويه السمعة ونزع الشرعية، حان الوقت كي نرد، ونحن الذين شاركوا في تأسيس حركة "رجافيم"، درسنا بعمق "الصندوق الجديد" الذي كان يشكل التهديد قبل 15 عامًا، وقد اكتشفناه هو أيضًا في وقت متأخر جدًا".

وقال رئيس الصهيونية الدينية، إن الدولة التي تعرف كيف تدخل مع صاروخ عبر نافذة إلى غرفة في غزة وفقًا لمعلومات دقيقة، و ملاءمة حجم الذخيرة بشكل دقيق مع حجم الغرفة، يفترض أن تكون قادرة على القيام بهذه المهمة أيضًا".

وقال شكلي، في المؤتمر إنه "تحت ستار المنظمات الحقوقية والنشاط اإلنساني، يتم إخفاء أيديولوجية راديكالية معادية للسامية ومعادية للصهيونية، الغرض منها تقويض شرعية دولة إسرائيل وهدر دماء جنودها ومواطنيها".

وزعم أن مسلسل "مدسوسة" يكشف أن نشطاء حقوق الإنسان الأوروبيين" يُدارون من قبل مقر حماس – أوروبا الذي يتم تمويله بشكل أساسي من أموال قطرية.

وقال في خطابه خلال المؤتمر، إن الاتحاد الأوروبي خصص لمنظمة "أربع أمهات"، التي عملت من أجل سحب الجيش الإسرائيلي من لبنان، تمويلًا بقيمة ربع مليون يورو سنويًا، مشيرًا إلى أن "السلام الآن"، و"كسر الصمت"، هي منظمات أوروبية.

كما أشار إلى منظمات "مدينة الشعوب" الناشطة في القدس ، ومركز "هموكيد" لحماية الفرد، واللجنة الإسرائيلية ضد هدم المنازل، ومركز مساواة.

وقال: "آمل أن يتم تشكيل حكومة يمكن أن تضع حدًا للسيرك الذي تديره أوروبا في دولة إسرائيل".

ومن جهته قال عضو الكنيست سمحا روتمان، من الصهيونية الدينية: "سندير الحملة دفاعًا عن اسم دولة إسرائيل بأفضل طريقة حالما نفهم أنه لا يمكننا التخلي عن الحلبة للمنظمات الأجنبية". وقال عضو الكنيست حانوخ ميليفيتسكي، من الليكود، إن منظمات حقوق اإلنسان "تمول الإعلاميين البارزين، هنا في دولة إسرائيل، الذين يتلقون التمويل بانتظام، وعلى حد قوله لقد أدركوا أنهم لا يستطيعون هزيمتنا عسكريًا، لذا فإن ما يحاولون فعله هو تففكيكنا من الداخل، ويجب ألا نسمح بذلك تحت أي ظرف من الظروف، وأول شيء يجب عمله هو إقامة حكومة تحارب الجميع"

وقالت المديرة العامة لحقوق الإنسان نوعا ستات، ردًا على ذلك، إن سموطريتش يُعرف منظمات حقوق الإنسان على أنها معارضة حازمة للخطوات التي يخطط لها لتخريب الديمقراطية وسيادة القانون وحقوق الإنسان، وهو مجق فنحن نهدد رؤيته المنحرفة لتخريب الديمقراطية، وسنقف في وجهه لحماية حقوق الإنسان، نحن جاهزون ومستعدون، ووراءنا الجمهور الديموقراطي كله في إسرائيل".

وردت رئيسة حزب العمل الوزيرة ميراف ميخائيلي على كلام سموطريتش، وقالت إن "هذه محاولة واضحة للقضاء على الجانب الديمقراطي لدولة إسرائيل وإخضاعه لقوة تسمى الآن "يهودية"، وهذا استخدام غير مقيد لقوة الأقوياء اليوم".

المصدر : وكالة سوا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد