الطفلة ماس غرة تحصد الميدالية الذهبية في بطولة الجودو للناشئين
حصدت الطفلة ماس نضال غرة من بلدة جت المثلث الميدالية الذهبية ببطولة الجودو للناشئين التي أقيمت قبل عدة أيام في مدينة حيفا في أراضي ال48.
وشاركت ماس غرة (12 عاما) التي تمارس رياضة الجودو منذ سنوات، في البطولة اللوائية ضمن نادي "أدم والرياضة"، حيث كانت الرياضية العربية الوحيدة التي حازت على المرتبة الأولى، وفازت بالميدالية الذهبية لفئة عمرها ووزنها.
واحترفت ماس غرة رياضة الجودو منذ سنوات، حيث تنتظم في التدريبات منذ 7 سنوات، إذ تتدرب 4 أيام أسبوعيا، ويشرف على تدريباتها المدرب بار دوار، علما أنها انضمت ومنذ أكثر من عامين إلى منتخب الجودو والاتحاد العام للجودو.
إلى جانب الفوز في المرتبة الأولى، وحصد الميدالية الذهبية في البطولة التي أقيمت هذا الأسبوع في حيفا، حصلت اللاعبة ماس غرة على عدة مراتب وميداليات منذ انضمامها لنادي الجودو، كما أنها حققت المرتبة الثانية في بطولة الجودو "اتحاد الهند"، وحصدت المرتبة الثالثة في بطولة إسرائيل التي أقيمت مطلع العام الحالي في إيلات.
اندمجت ماس غرة واحبت هذا النوع من الرياضة ووصلت إلى درجة الاحتراف قائلة "أحببت رياضة الجودو لأهميتها وفوائدها، فهي تسهم في تطوير شخصية الإنسان وتعزيز ثقته في ذاته من خلال التنمية الجسدية والتنمية والتطوير الذهني والعقلي، وأيضا كونها رياضة تكتسب من خلالها مهارات للدفاع عن النفس والتحلي بالحذر والتصميم، ونشاط الفكر والذهن".
وتتطلع ماس غرة إلى العالمية، حيث تدأب إلى جانب تعليمها المدرسي بالمرحلة الإعدادية، على الانتظام بالتدريبات أسبوعيا، وذلك من أجل تعزيز قدراتها الرياضية واكتساب الخبرات التي تمكنها من الاحتراف العالمي مستقبلا، إذ أثنت على الدعم الذي تحصل عليه من والديها ومدربها، مؤكدة أن والدها الذي يرافقها في التدريبات والبطولات يعتبر المحفز لها لاستمرار مشوارها الرياضي وحصد بطولات عالمية.
وقالت غرة: "لقد أخترت رياضة الجودو واحببتها وأريد التميز بها، لأنها رياضة مميزة تساهم في تحريك الجسد وتنشيط الفكر والذهن، حيث إن تمارين الجودو بمثابة التربية الجسمية والعقلية للإنسان، كما أنها تعلمنا الحركات من حماية أنفسنا عند اللزوم، وعليه، طموحي هو الاستمرار بهذا النادي والتدريبات والاشتراك في بطولات كثيرة".
وأوضحت، أن رياضة الجودو غير رائجة في المجتمع العربي، وعليها اختارت احتراف هذا النوع من الرياضة لتكون ثقافة دارجة في المستقبل، كونها رياضة مهمة ووسيلة للتربية البدنية ونظام موثوق للدفاع عن النفس وأسلوب حياة، وهذا ينعكس بشكل إيجابي على حياة الرياضيين، بحسب اللاعبة ماس غرة.
ولفتت، إلى أن رياضة الجودو تسهم في تطوير الإنسان جسديا وعاطفيا من خلال تعليمه الاحترام والانضباط والسيطرة على النفس، كما وتحقق رياضة الجودو الثقة بالنفس، وصلابة التصميم، والتركيز، والتفاهم، وتكسب الإنسان اللياقة البدنية.
كما أن رياضة الجودو، تقول ماس غرة "تساعد على تطوير الشخصية وإكساب مهارات لمواجهة التحديات الصعوبات والتغلب عليها، والأهم تحقيق النجاحات في كافة مناحي الحياة، عدا عن أنها نوع مهم من الرياضة للتشابك والتماسك بين البشر".