وفد جامعة الأزهر يختتم زيارته لسلطنة عمان
اختتم وفد جامعة الأزهر- غزة الذي يضم الدكتور خليل أبو فول رئيس مجلس أمناء الجامعة، والأستاذ الدكتور عمر ميلاد رئيس الجامعة، زيارتهما لسلطنة عُمان بلقاء مع السيد بدر بن محمد بن علي الزعابي الرئيس التنفيذي المساعد للهيئة العُمانية للأعمال الخيرية بمدينة مسقط، وحضر اللقاء سفير دولة فلسطين الدكتور تيسير فرحات ومدراء الدوائر في الهيئة.
وخلال اللقاء استعرض وفد الجامعة أوضاع جامعة الأزهر-غزة الأكاديمية ومشاريعها التطويرية وانجازاتها العلمية، مشيرين إلى أهم العقبات التي تحول دون تحقيق كامل أهدافها ومن أهمها الضائقة المكانية وحاجة الجامعة لإنشاء المزيد من المباني لكليات الجامعة المتنوعة.
بدوره رحب رئيس الهيئة العمانية للأعمال الخيرية بوفد الجامعة، واعداً بإعطاء الموافقة النهائية للبدئ بتنفيذ مشروع مبنى كلية مسقط للتربية في الحرم الجامعي الجديد جنوب مدينة غزة خلال شهر يناير 2023، وكذلك دراسة جميع المشاريع المقدمة من قبل الجامعة والعمل على تمويلها بأقرب وقت ممكن لمساعدة الجامعة في تحقيق أهدافها الأكاديمية والتطويرية.
من ناحيته تقدم د. أبو فول بجزيل الشكر والعرفان لسلطنة عُمان سلطاناً وحكومة وشعباً على حرصهم على دعم طلبة العلم والمؤسسات التعليمية في فلسطين، مؤكداً أن المكرمة العمانية لإنشاء مبنى كلية مسقط للتربية والذي حصل على الموافقات المطلوبة وتوقف البدء في التنفيذ بسبب جائحة كورونا ، ما هو الا تجسيداً للعلاقة الأخوية بين الشعبين العماني والفلسطيني، وتعبر عن الكرم العربي الأصيل، كما تقدم بشكر خاص للهيئة العمانية الخيرية، لما بذلته من جهد متواصل لتمويل هذا المشروع الهام للجامعة.
من جانبه تقدم رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور ميلاد بمقترح جديد لإنشاء مبنى كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات وحاجة الجامعة الماسة لهذا المشروع، بالإضافة إلى مقترح مشروع تحرير شهادات الطلبة الخريجين المتعففين والمتميزين، والمحتجزة شهاداتهم.
وأوضح أن الجهود التي تبذلها إدارة الجامعة في سبيل التخفيف عن الطلبة المحتاجين والمنح والإعفاءات التي تقدمها لهم على مدار العام بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني جراء ممارسات الاحتلال، الأمر الذي أثقل كاهل المؤسسة وجعلها لا تستطيع تحقيق كل أهدافها التطويرية، ولهذا السبب هي بحاجة ماسة لدعم الأصدقاء والشركاء من الدول العربية الشقيقة والمؤسسات الخيرية.
وأكد أن جامعة الأزهر-غزة تنظر بتفاؤل كبير لتحقيق نتائج إيجابية من هذه الزيارة، لاسيما وأن وفد الجامعة شعر بمدى الحب والتقدير الذي تكنه سلطنة عمان لفلسطين ولقضيتها العادلة، لاسيما وأن سلطنة عُمان تعتبر من أكبر الداعمين لدولة فلسطين في كافة المنظمات والمحافل الدولية دون استثناء، إيمانا منها بأن القضية الفلسطينية هي قضية العرب الأولى والمركزية.