16 نوفمبر.. لماذا يحتفل الفلسطينيون بيوم الكوفية الفلسطينية؟
يحتفل الشعب الفلسطيني ومؤسساته التربوية في الوطن والشتات، في السادس عشر من تشرين الثاني/ نوفمبر، من كل عام يوم الكوفية الفلسطينية؛ بعد قرار اتخذته وزارة التربية والتعليم عام 2015.
يرجع تاريخ ارتداء الكوفية الفلسطينية ذات اللونين الأبيض والأسود إلى ثورة 1936 ضد الانتداب والعصابات الصهيونية؛ حيث ارتداها رجال الثورة كي لا تعرفهم عيون الاحتلال.
وبعدها طلبوا من عامة الناس وضعها كي لا يميز الاحتلال رجال الثورة من بين عامة الناس؛ وذلك بعد حملات اعتقال كبيرة نفذّها الاحتلال بحق الثوار الذين يرتدون الكوفية.
وفي انتفاضة الحجارة وانتفاضة الأقصى تعمقت الكوفية الفلسطينية في أوصال الفلسطينيين من جديد، إذ ارتداها المشاركون بالفعاليات؛ وتجاوزت بذلك كل الحدود الجغرافية، لتصبح رمزاً لقضية فلسطين العادلة في كل أنحاء العالم.
كما ولازمت الكوفية الفلسطينية الرئيس الراحل ياسر عرفات حتى آخر يوم في حياته وكثير من القادة الفلسطينيين؛ فأصبحت أيقونة للثورة الفلسطينية التي مازالت مستمرة.
ويعد السادس من نوفمبر يوماً وطنيًا يتوشح فيه الطلبة كافة ومديرو المدارس والمعلمون والموظفون بالكوفية الفلسطينية، ويرفعون الأعلام الفلسطينية، وينشدون الأغاني الوطنية والشعبية.
وتنظم خلال الاحتفال بيوم الكوفية الفلسطينية العديد من الأنشطة الكشفية والرياضية؛ كي تبقى أجيالنا الناشئة أينما وُجدت متصلة برموز الهوية الوطنية الفلسطينية.
وأصبح يوم الكوفية الفلسطينية يوماً للشعور بالحرية، ولربط طلبتنا بالماضي والحاضر والمستقبل، ولتعزيز وعيهم الوطني العميق والأصيل.