موزمبيق.. خشبة خلاص للقارة العجوز وانهاء عقد من الانتظار

انطلاق أولى الشحنات من المشروع - الصورة من صفحة شركة إيني على تويتر (13 نوفمبر 2022)

شبح البرد القارص يخيم على القارة العجوز في أعقاب الحرب الروسية الأوكرانية، وتقليص روسيا لإمدادات الغاز، ويبدو أن دولة موزمبيق ستكون خشبة الخلاص لتخفيف أزمة الطاقة الأوروبية، حيث أعلن الرئيس الموزمبيقي فيليب نيوسي، الأحد، تصدير أول شحنة من الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا.

وأوضح نيوسي أن بلاده تدخل "سجلات تاريخ العالم" مع مغادرة أول شحنة غاز يتم إنتاجها في محطة كورال سول البحرية التي تديرها شركة "إيني" الإيطالية من المياه الإقليمية.

وبهذه الخطوة فإن موزمبيق، إحدى أفقر دول العالم، أنهت عقدا من الانتظار لتحقيق دخل من أحد أكبر حقول الغاز البحرية في أفريقيا.

وتطمح موزمبيق بأن تتحول إلى واحدة من أكبر 10 دول مصدرة في العالم معتمدة على رواسب الغاز الطبيعي الكبيرة لديها، جنوب الصحراء الكبرى والتي اكتُشفت في منطقة كابو ديلغادو (شمالا) عام 2010.

خط سير أول شحنة تتجه لأوروبا

ناقلة الغاز الطبيعي المسال "بريتيش سبونسر" وصلت السواحل الشمالية لموزمبيق في 16 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعد حوالي أسبوعين من بدء محطة الغاز المسال العائمة "كورال سول"، التي تديرها شركة "إيني" في إنتاج الغاز المسال.

ورست الناقلة، المملوكة لشركة "بي بي" التي لها الحق في شراء كل إنتاج شركة "كورال سول"، أولا في المحطة في 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بحسب بيانات تتبع السفن التي جمعتها "بلومبرج".

وتصل قدرة محطة الإنتاج 3.4 مليون طن سنويا من الغاز الطبيعي المسال، ما يعادل حوالي ثلث واردات بريطانيا من الغاز المسال العام الماضي.

وسبق أن قالت هيئة تنظيم الطاقة في موزمبيق (أريني)، الشهر الماضي، إن الشحنة الأولى متجهة إلى أوروبا.

ويعول على حقول الغاز الطبيعي الواقعة قبالة الساحل الشمالي لموزمبيق بأن تغير اقتصادها، ويقدر أنها تجتذب 120 مليار دولار من الاستثمارات الضرورية لهذا البلد.

المصدر : العين الإخبارية

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد