بدأ المزارعون في قطاع غزة ، موسم قطف ثمار "الفراولة" والذي تتركز زراعته في بلدة بيت لاهيا شمالي القطاع، بغرض تصديرها للأسواق المحلية وكذلك أسواق الضفة الغربية وللعديد من الدول العربية والأجنبية.

ويسعى المزارعون من تعويض خسائرهم خلال هذا الموسم، من خلال السماح لهم بزيادة نسبة التصدير للأسواق الخارجية، في ظل ضعف القدرة الشرائية في الأسواق المحلية نتيجة الحصار المفروض من قبل الاحتلال على أهالي قطاع غزة، إلى جانب الفائض في الإنتاج الذي قد يؤدي إلى تلف المنتج والذهاب نحو بيعه بأسعار زهيدة.

وصدر المزارعوان اليوم الأحد 13 نوفمبر 2022 أول دفعة من محصول الفراولة إلى أسواق الضفة الغربية، على أمل أن تسير عمليات التصدير هذه بشكل مستمر دون توقف طوال هذا الموسم.

يوم عيد

واعتبر المزارع أكرم أبو خوصة الذي يملك إحدى مزارع "الفراولة" شمال القطاع بأن يوم بدء جني ثمار الفراولة هو بمثابة يوم عيد للمزارعين، حيث ينتظرون هذا الموسم طوال أيام العام.

ويأمل أبو خوصة أن يشهد هذا العام زيادة في نسبة التصدير لمنتج الفراولة للأسواق الخارجية، لتعويض تكاليف وخسائر المزارعين ممن يهتمون بزراعة "الفراولة".

وأوضح أن المزارعين يهتمون بزراعة الفراولة كونها من المنتجات الغزية القليلة، التي تسمح إسرائيل بتصديرها خارج القطاع، مشيراً إلى أن محصول الفراولة "يحتاج لتكاليف كبيرة، وأيدي عاملة، وعناية فائقة، مقارنة بالمزروعات الأخرى.

وبين أبو خوصة أن المزارعين يتبعون نظام دولي في طريقة زراعة الفراولة والعناية بها، وأصبح المزارعون يمتلكون خبرة واسعة في هذا المجال مكنتهم من زيادة إنتاجية النبتة.

ولفت إلى أن زراعة الفراولة تبدأ من شهر 9 وتبدأ عمليات جني الثمار مع بداية شهر 11 ويستمر الموسم إلى ما يقارب 6 شهور.

واكد أبو خوصة أن مزارعي الفراولة يحرصوا كل عام استغلال هذا الموسم بزراعة أراضيهم بالفراولة لما يحققه من مردود على دخلهم لما تتميز به من طول مدة الإنتاج بعكس بعض المحاصيل التي تنتهي بمجرد جنيها لمرة واحدة فقط.

تصدير الفراولة

أحمد رفيق الرحل أحد تجار مسوقي ثمار "الفراولة" للضفة الغربية، أكد أن أولى عمليات التصدير لمنتج "الفراولة" بدأت اليوم على أن تستمر بشكل مبدئي يومي الأحد والأربعاء من كل أسبوع نتيجة تدني الإنتاج نسبياً مع بداية الموسم.

وأضاف الرحل أن عمليات التصدير من المتوقع أن تزيد إلى أربع أيام خلال الأسبوع مع بداية شهر ديسمبر المقبل بالتنسيق ما بين وزارة الزراعة الفلسطينية والسلطات الإسرائيلية.

ويتمنى الرحل أن يحقق هذا الموسم نتائج إيجابية بالنسبة للمزارعين، وأن تستمر عمليات التصدير "للفراولة" للأسواق الخارجية لتحسين الأوضاع الاقتصادية للمزارعين، ودعم الصادرات الوطنية.

ويتفق رحل مع سابقه بأن منتج الفراولة يحتاج لكثير الأعباء التي تقع على عاتق المزارع من عناية وتكاليف زراعة وأيدي عاملة والعديد من المصاريف إلى جانب التكلفة العالية التي تسبق تجهيز المنتج للتصدير.

المصدر : وكالة سوا