"بيالارا" تطلق الحملة الوطنية لجمع الحواسيب دعما للطلبة
أطلقت الهيئة الفلسطينية للإعلام وتفعيل دور الشباب "بيالارا"، عبر مؤتمر نظمته بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم العالي، الحملة الوطنية لجمع الحواسيب "علم جيل بجاسوبك القديم"، أمس أول في قاعة المؤتمرات بالوزارة.
وحضر مؤتمر الإطلاق د. أحمد النجار؛ مدير عام دائرة العلاقات العامة والتعاون الدولي في الوزارة ب غزة ، وأ. مدحت الزطمة؛ مدير دائرة العلاقات العامة والإعلام في الوزارة، والعديد من ممثلي المؤسسات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني، والصحفيين، والمؤسسات التعليمية وأساتذة الجامعات والأهالي، بالإضافة إلى علاء مقبل؛ مدير مكتب بيالارا في غزة.
وأوضح علاء مقبل؛ مدير مكتب "بيالارا" في غزة، أن الحملة تهدف إلى جمع أجهزة الحواسيب الثابتة والمحمولة الفائضة أو غير المستخدمة، في محافظات القطاع كافة (مدينة غزة، الوسطى، الجنوب، الشمال)، مستهدفة منظمات المجتمع المدني، والقطاع الخاص، وشركات التكنولوجيا، والجامعات الفلسطينية وغيرها من المؤسسات الفاعلة؛ للتبرع بأجهزة الحواسيب الثابتة والمحمولة، ويقول: "سيتم توزيع الأجهزة على العائلات التي لا يمتلك أبنائها الأجهزة التي تساعدهم في العملية التعليمية".
وعبر النجار عن تقديره للحملة التي تعد الأولى من نوعها وقال: "تأتي هذه الحملة انطلاقًا من مسؤولية الوزارة تجاه أبنائها الطلبة؛ لتقديم المساعدة لهم بما يخدم المسيرة التعليمية". موضحا أنه على الرغم من الصعوبات التي تواجه الوزارة بسب نقص الإمكانيات إلا أن ذلك لم يمنعها من القيام بواجبها لتقديم خدمتها التعليمية وصقل قدرات الطلبة.
وأضاف مقبل أن بيالارا ستعمل على إعادة تهيئة الأجهزة وصيانتها من خلال الشراكة مع كليات تكنولوجيا المعلومات في الجامعات الفلسطينية في قطاع غزة، موضحا أن هذه الخطوة تعد حاجة للطلبة وهي تندرج في إطار الحقوق الأساسية للأطفال؛ إذ يعد حق الحصول على المعلومات والتعليم من الحقوق الأساسية المنصوص عليها في المواثيق الدولية.
وأشاد الزطمة بالتعاون المثمر بين بيالارا والوزارة، على صعيد الحملة الوطنية وكذلك على صعيد أنشطة برنامج التربية الإعلامية والمعلوماتية، ويأمل أن تستمر هذه الجهود لخدمة الطلبة.
هذا وتخلل المؤتمر عرض فيديو عن الحملة، وفي نهاية المؤتمر أكد الحضور على ضرورة تظافر الجهود المجتمعية لإنجاحها؛ كونها تساعد في تخفيف العبء عن الأهالي في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة، كما أنها تلبي احتياجات الطلبة حيث أصبحت الحواسيب من مكونات التعليم المهمة.
يذكر أن الحملة الوطنية لجمع أجهزة الحواسيب، تأتي في إطار مشروع "تعزيز الكفاءات الرقمية لدى الشباب في قطاع غزة"؛ بدعم من مؤسسة Bread for the World"" الألمانية، ويهدف إلى إيجاد جيل متعلم رقميًا، وقادر على الوصول إلى المعلومات التي يتم الحصول عليها عبر الفضاء الرقمي والتحقق من مصادرها، إلى جانب تعزيز معارفهم وقدراتهم للتعامل مع المعلومات المضللة وخطاب الكراهية والتنمر الإلكتروني وغيرها من القضايا التي زاد من حدتها انتشار مواقع التواصل الاجتماعي، والحالة التي فرضتها جائحة كورونا والمتمثلة في التعليم عن بعد وتوجه الطلبة والمعلمين لاستخدام أوسع للشبكة العنكبوتية.