مؤسسة تنوير في حيفا تنظم يوماً دراسياً عن غسان كنفاني
نظمت مؤسسة تنوير في حيفا يوم أمس بالتعاون مع وزارة الثقافة الفلسطينية يوماً دراسياً عن غسان كنفاني ضمن احياء الذكرى الخمسين لاستشهاد الروائي والمناضل كنفاني.
وافتتح اليوم الدراسي وزير الثقافة الدكتور عاطف أبو سيف الذي أكد على أن الاحتفاء بغسان هو تظهير للرواية والسردية الوطنية القائمة على حقنا التاريخي الذي لا يقبل الجدل والنقاش والنقض في هذه البلاد. وأكد أن الحكومة الفلسطينية ستواصل تنظيم افعاليات المختلفة التي أقرتها اللجنة الوطنية المكلفة بإحياء الذكرى الخمسين لاغتيال كنفاني والتي بدأتها بإعلان جائزة كنفاني للرواية العربية التي فاز بدورتها الأولى الكاتب السوري المغيرة الهويدي. وختم أبوس يف أن تدخلات الوزارة ستتواصل في تنظيم فعاليات متعددة ضمن برنامج الإحتفاء بغسان كنفاني.
بدورها أكدت الباحثة سهاد كبها مديرة مؤسسة تنزير أن هذا اليوم ياتي للتأكيد على دور الأدب في حياتنا وفي هويتنا التي كان غسان أحد أبرز من صاغوها عبر الكتابة. هذا اليوم من حيفا التي كتب عنها غسان وعن العودة إليها.وتوزع اليوم الدراسي على حلقتين.
ركزت الأولى على غسان كنفاني روائياً وقاصاً حيث قدمت الكاتبة صباح دراسة في رواية رجال في الشمس من جهة الشكل والمضمون وقدمت الدكتورة جهينة الخطيب قراءة في مجموعات غسان القصصية فيما قدم الدكتور محمد الهيبي قراءة في دلالات وعي وفكر غسان في رواياته وانعاكاساتها على الحياة الفلسطينية.
وأدار الندوة الكاتب ناجي ظاهر. وتناولت الحلقة الدراسية الثانية كنفاني فناناً وصحفياً شارك فيها الكاتب والصحفي سهيل كيوان حيث قدم مداخلة حول غسان كنفاني الصحفي والتداخل بين عمله الصحفي وكتاباته الروائية خاصة في إشارة إلى كتابه "فارس فارس".
وقدم الفنان المسرحي والسينمائي ناظم شريدي قراءة لمقاربة الأفلام التي تعمل عملها عن روايات غسان كنفاني بنصوص الروايات. وادار الندوة وشارك فيها بورقة بحثية الشاعر الدكتور صالح عبود.
ونظمت مؤسسة تنوير معرضاً فنياً ضمن فعاليات اليوم الدراسي ضم لوحات لإثني عشر فناناً وفنانة هم مصباح طاطور ورامي جبارين وحكيم خليفة وأنور سابا وتحرير محمد وملك عاصلة ونيفين زبلح وعلاء عرمون ومبدا ياسين وعبير زبيدات وعلا زعبي وعبد الله كنعان، واستلهمت الأعمال الفنية روح أعمال كنفاني الروائية وحياته وكفاحه من أجل حقوق شعبه.