رغم التهديدات الإسرائيلية
لجنة أممية توافق على صياغة رأي قانوني بشأن احتلال الضفة
أعلنت وسائل إعلام عبرية، مساء اليوم الجمعة، موافقة لجنة أممية على طلب فلسطيني، بالطلب من الجنائية الدولية بصياغة رأي قانوني حول اعتبار استمرار الاحتلال الضفة الغربية بمثابة ضم للأراضي الفلسطينية، بما يخالف القانون الدولي.
وقد وافقت اللجنة المعنية بالسياسة وإنهاء الاستعمار في الأمم المتحدة، بأغلبية ساحقة على الاقتراح الفلسطيني، بتصويت 98 دولة لصالح القرار، وعارضته 17 وامتنعت 2 عن التصويت، بعد عدة جلسات عقدت منذ أمس.
وبحسب موقع واي نت العبري، فإن القرار يهدف للسماح بمحاكمة إسرائيل أمام محكمة العدول الدولية، باعتبار أن احتلالها في الضفة الغربية هو وضع دائم وبمثابة ضم عملي للأراضي الفلسطينية.
ووفقا لصياغة القرار المقدم - طلب الفلسطينيون من الحكمة أن تقرر بأن الاحتلال الإسرائيلي القائم ليس مؤقتا كما هو منصوص عليه في قرار مجلس الأمن رقم 242، أي أنه يجب أن ينتهي خلال مفاوضات تقوم على صيغة الأرض مقابل السلام ولكن بشكل دائم، لكن الوضع حاليا بمثابة ضم بحكم الواقع.
وقد توصي المحكمة، الأمم المتحدة بكيفية التصرف تجاه إسرائيل، سواء من خلال الإجراءات التنفيذية أو فرض العقوبات، أو القاطعة وغيره، مشيرا إلى أن ما يقلق إسرائيل هو إمكانية منح الشرعية لحركة القاطعة الدولية.
وخلال اجتماع اللجنة الليلة الماضية، هاجم السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة جلعاد أردان، الخطوة الفلسطينية، وقال: "لن يقرر أحد أن الشعب اليهودي محتل وطن أجداده، والتحول إلى محكمة لاهاي سيكون المسمار الأخير في نعش أي فرصة التقدم في السلام مستقبلا".
وهدد أردان بأن "الخطوات الأحادية الجانب من قبل الفلسطينيين ستقابل بخطوات أحادية الجانب".
وحذر أردان الدول التي من المتوقع أن تدعم الاقتراح: قائلا "الفلسطينيون يستخدمون محكمة العدل الدولية كسلاح دمار شامل في حربهم لتشويه صورة إسرائيل.. قرار اللجوء إلى محكمة لاهاي يحرك الصراع على مسار تصادم انتحاري نحو نقطة اللاعودة. وستدافع إسرائيل عن نفسها ضد أي تهديد، واستخدام لاهاي كسلاح ضد إسرائيل في محاولة لفرض الواقع المشوه للفلسطينيين على إسرائيل سيفشل". وفق قوله