مجرم هبة أكتوبر بنتسي ساو يعين قائما بأعمال المفتش العام للشرطة
القدس / سوا / أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن الضابط بنتسي ساو، المتهم بالمسؤولية عن الجرائم التي اقترفت خلال هبة أكتوبر عام 2000 في أم الفحم، والتي أسفرت عن سقوط شهداء ومصابين، سيرقى ويعين قائما بأعمال المفتش العام للشرطة.
وكان ساو خلال انتفاضة عام 2000 قائدا لقوات شرطة حرس الحدود في الشمال، وأشرف على قمع المظاهرات في مدينة أم القحم وزج بقواته إلى المدينة وأطلقت النار على المتظاهرين موقعة شهداء ومصابين.
وكانت لجنة أور للتحقيق في أحداث هبة أكتوبر أكدت في توصياتها أن ساو «أدار في مطلع تشرين الأول 2000 مواجهة متواصلة من دون أن يكون هناك سبب، مع المواطنين العرب في أم الفحم». وأضافت اللجنة أنه خلال هذه المواجهات «غير المبررة»، دخلت مجموعة من أفراد الشرطة التي كانت تحت قيادة ساو، إلى مدينة أم الفحم وأطلقت الرصاص الحي والأعيرة المطاطية، ما أدى إلى استشهاد مواطنين من المدينة وإصابة العديد من المواطنين.
ورغم أن لجنة أور لم تحمل ساو مسؤولية الأعمال التي اقترفها أفراد الشرطة الذين أطلقوا النار وقتلوا مواطنين، إلا أنها أشارت إلى أن ساو "شارك في إطلاق قناصة من الشرطة النار "بشكل غير قانوني" على متظاهرين عرب عند مفترق أم الفحم".
وقالت لجنة أور بشكل واضح في توصياتها بأنه «يجب عدم ترقية ساو لمدة أربع سنوات منذ يوم إعلان التوصية»" في الأول من أيلول/ سبتمبر 2003. لكن السلطات الإسرائيلية لم تعر الدماء العربية التي سفكت في هبة القدس والأقصى وقامت عام 2008 لرتبة مفتش، وعين عام 2010 قائدا للواء المركز في الشرطة، ثم قائدا للواء تل أبيب. ومنذ استقالة نائب المفتش العام نيسيم مور بسبب فضائح جنسية عين تساو (56 عاما) قائما بأعمال نائب المفتش العام.
وكان مركز عدالة توجه لوزارة الأمن الداخلي، مرارا مطالبا بإلغاء ترقيات ساو، غير أنه استمر في التقدم في السلم الوظيفي الذي يبلغ اليوم ذروته بتعيينه قائما بأعمال المفتش العام للشرطة، وذلك قبل أسبوعين من انتهاء ولاية المفتش الحالي يوحنان دانينو.