كشف عضو الكنيست عن حزب الليكود، يوآف كيش، أمس الأربعاء، أن قرار رئيسة حزب "البيت اليهودي" أييليت شاكيد، البقاء في السباق الانتخابي حتى النهاية، على الرغم من استطلاعات الرأي التي أكدت بقاء حزبها دون نسبة الحسم، كان بالتنسيق الكامل مع حزب بنيامين نتنياهو "الليكود".

وصرح كيش، في مقابلة مع القناة 12 الإسرائيلية، أن هذا القرار كان يهدف إلى ترك الأحزاب في الكتلة المنافسة تحت العتبة الانتخابية.

ومن جانبه نفى حزب الليكود في وقت لاحق كلام كيش، قائلًا: "لم يكن هناك تنسيق مع أييليت شاكيد"، ولم يعلق كيش على نفي حزبه.

وفي رده على تصريح سابق لشاكيد بأنها تحدثت إلى مسؤولي الليكود للتأكد من أن ترشحها لن يضر بالحزب، وأنها كانت كذلك، قال كيش: "إنه لا يضر التكتل على الإطلاق؛ بل على العكس".

ومع فرز 89٪ من الأصوات حصلت شاكيد على حوالي 50،000 صوت في النتائج غير النهائية للانتخابات الإسرائيلية يوم الثلاثاء، بينما العتبة الانتخابية في إسرائيل هي 3.25٪ من إجمالي الأصوات، ومن خلال زيادة العدد الإجمالي للناخبين (بافتراض أنهم ما كانوا ليصوتوا بخلاف ذلك)، رفعت شاكيد الحد الأدنى لعدد الأصوات المطلوبة لحزب ما لتجاوز العتبة.

وحول إذا ما كانت شاكيد قد وُعِدت بأي شيء من قبل "الليكود"، بالبقاء في السباق حتى النهاية في محاولة لإغراق الأحزاب المتنافسة الأصغر من خلال زيادة إقبال الناخبين، قال: "لا أريد الخوض في التفاصيل.. لم نعد بأي شيء على حد علمي؛ لم يعِد أحد بأي شيء؛ لكننا تحدثنا بالفعل عن احتمالية المغفرة".

يذكر أن شاكيد انضمت إلى ما يسمى بحكومة التغيير التي أطاحت بنتنياهو من السلطة في عام 2021، ولا يزال الكثير من اليمين يلومها على دورها في تشكيل تلك الحكومة.

وأضاف كيش: أعلم أنها كانت تفكر في الاستقالة في وقت ما.

وذكرت تقارير الشهر الماضي، أن شاكيد استشارت مستشارين بشأن الانسحاب المحتمل من السباق.

وأردف كيش: نوقش هذا مع الليكود، وبعد التشاور حول هذه القضية، تقرر أنها ستستمر حتى النهاية، وأعتقد أنها فعلت الشيء الصحيح.

وأوضح أن الرسالة إلى شاكيد كانت، "إذا كنت تنسق بشأن هذه المسألة مع الليكود، فسوف نغفر للماضي ون فتح صفحة نظيفة".

وأشارت القناة 12 الإسرائيلية، أن المقابلة أثارت القلق على ما يبدو في الليكود، ما دفع نتنياهو إلى إصدار تعليماته لأعضاء الحزب بوقف أي مقابلات مع وسائل الإعلام مخطط لها حتى إشعار آخر.

وحسب النتائج غير النهائية لانتخابات يوم الثلاثاء، حصل حزب "البيت اليهودي" شاكيد بنسبة 1.17٪ فقط من الأصوات، وفشل في تجاوز العتبة.

وقبيل الانتخابات هاجم معسكر نتنياهو "شاكيد" مرار وتكرار، مدعيا أنها كانت تعرض المشروع بأكمله للخطر، من خلال حرق أصوات اليمين في طريقها للخروج من الكنيست.

ويتوقع أن تفوز كتلة الأحزاب الموالية لنتنياهو بـ 65 مقعدًا في الكنيست المكون من 120 مقعدا، مما يمنحها أغلبية مريحة لتشكيل الحكومة، وإنهاء الأزمة السياسية التي شهدت إجراء خمس انتخابات عامة في أقل من أربع سنوات.

المصدر : عكا للشؤون الإسرائيلية