أونروا تحذر من أزمة مأساوية بمخيمات اللاجئين في لبنان
حذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، أمس الأربعاء 26 أكتوبر 2022، من أزمة إنسانية مأساوية، في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، حيث ازدادت نسبة الفقر أكثر من 90%، داعيةً إلى تقديم دعم طارئ بقيمة 13.2 مليون دولار قبل نهاية العام الجاري.
وقالت نائب المفوض العام لـ"أونروا"، ليني ستينسيث: "يقبع 93% من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان اليوم تحت خط الفقر، مقارنة مع 70% بداية العام الحالي"، مضيفة أن هذا يعني أن الجميع تقريبًا غير قادرين على تلبية حاجياتهم الأساسية.
وأوضحت أن "ثلثي عائلات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان أفادوا بأنهم قللوا عدد وجباتهم اليومية"، مضيفة "أنها أزمة إنسانية مأساوية".
ويعيش قرابة 210 ألف لاجئ فلسطيني، ثلاثون ألفًا منهم قدموا من سورية المجاورة إثر اندلاع النزاع عام 2011، في 12 مخيمًا تحولت على مرّ السنين إلى أحياء عشوائية مكتظة بالسكان والأبنية والأسلاك الكهربائية.
وقال المفوض العام للوكالة، فيليب لازاريني، في بيان صدر قبل أيام، إن الأونروا بحاجة "بشكل عاجل" إلى 13 مليون دولار لتتمكن من "مواصلة تقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية، وإبقاء مدارسنا مفتوحة حتى نهاية العام" في لبنان.
وتعمل الأونروا حاليًا على تنفيذ إجراءات احترازية لحماية اللاجئين من مرض الكوليرا الذي يتفشى بشكل متسارع في لبنان، إذ يظهر الكوليرا عادة في مناطق سكنية تعاني شحًا في مياه الشرب أو تنعدم فيها شبكات الصرف الصحي.
وذكر ستينسيث: "نعلم أن البنية التحتية في لبنان متهالكة، لذلك ثمة احتمال كبير أن ينتشر الكوليرا سريعًا... وبالطبع الوضع في المخيمات ليس أفضل". ولم تسجل حالات كوليرا حتى الآن في المخيمات الفلسطينية، فيما سُجلت غالبية الإصابات لدى لاجئين سوريين.
وتابعت ستينسيث إن "هذا يشكل خطرًا على أوروبا، لذلك من الأفضل التحرك الآن وتلبية احتياجاتنا عوضًا عن الاستجابة في وقت متأخر
ودفع الانهيار الاقتصادي في لبنان المئات من اللاجئين الفلسطينيين إلى سلك طريق الهجرة غير الشرعية عبر ما يعرف بـ"قوارب الموت" خصوصًا من مخيمي البداوي ونهر البارد في شمال لبنان، وكان العديد من اللاجئين في عداد أكثر من مئة قتيل من ضحايا مركب غرق الشهر الماضي قبالة السواحل السورية.