مجدلاني: نسعى لإعادة التأكيد على أهمية مبادرة السلام العربية في قمة الجزائر
قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني اليوم الخميس 27 أكتوبر إن الوفد الفلسطيني يسعى من خلال القمة العربية التي ستعقد في الجزائر لإعادة التأكيد على أهمية مبادرة السلام العربية.
وأكد مجدلاني خلال حديث لإذاعة صوت فلسطين رصدته وكالة سوا الإخبارية على ضرورة الالتزام بقرارات قمة بيروت باعتبار مبادرة السلام العربية الأساس السياسي الذي يبنى عليه الموقف العربي الداعم للقضية الفلسطينية، وصولاً لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وأوضح مجدلاني أن وفد الخارجية الفلسطيني سوف يطرح العديد من القضايا الهامة التي تخص الشأن الفلسطيني، ومنها ما يتعلق بإعادة التأكيد على الالتزامات الخاصة بالحفاظ على هوية مدينة القدس.
وأشار إلى أن الوفد سيطالب خلال القمة بالاعتراف الكامل بدولة فلسطين في الأمم المتحدة، واتخاذ خطوات فعلية من قبل المجموعة العربية فيما بتعلق بهذا الشأن.
وأضاف أن الوفد سيعمل على إعادة التأكيد على شبكة الأمان العربية التي أقرت في مؤتمر بغداد، وشبكة الأمان المالية العربية التي تشكل رافعة للموازنة الفلسطينية، والتي تعاني من عجز دائم ومتواصل جراء الحصار المالي الذي فرضته الولايات المتحدة منذ عام 2017 إلى الان.
وتابع: "هذه القضايا الثلاثة مطروحة على جدول الأعمال في القمة العربية القادمة، حيث بدأت الاجتماعات التحضيرية، وستنطلق غدا أعمال المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي، ومن ثم سيجرى اجتماع وزراء الخارجية العرب للتحضير للقمة العربية".
وبين مجدلاني أن القمة العربية هي حدث مهم، وهي فرصة لإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية، وفرصة لإعادة صيغة التضامن العربي نحو القضية الفلسطينية.
من جهة أخرى ندد مجدلاني بموقف الإدارة الأمريكية تجاه ما يحصل في الأراضي الفلسطينية، مطالبا الإدارة بوقف مرحلة الشجب والادانة للاحتلال والبدء بمرحلة التنفيذ وفرض العقوبات.
وانطلقت أمس الأربعاء بالعاصمة الجزائرية، أولى الفاعليات التحضيرية للقمة العربية، والمقرر انعقادها يومي 1 و2 نوفمبر الجاري.
يشار إلى أن مبادرة السلام العربية هي مبادرة أطلقها الملك عبد الله بن عبد العزيز ملك السعودية للسلام في الشرق الأوسط بين إسرائيل والفلسطينيين، هدفها إنشاء دولة فلسطينية معترف بها دولياً على حدود 1967 وعودة اللاجئين وانسحاب إسرائيل من هضبة الجولان المحتلة، مقابل اعتراف وتطبيع العلاقات بين الدول العربية مع إسرائيل، وكانت في عام 2002.
وقد تم الإعلان عن مبادرة السلام العربية في القمة العربية في بيروت، وقد نالت هذه المبادرة تأييداً عربياً.