شاركت جامعة القدس المفتوحة على نحو مميز وفاعل في أعمال المنتدى الوطني السابع بعنوان: "الإبداع ومهارات المستقبل"، الذي ينظمه المجلس الأعلى للإبداع والتميز في قاعة الهلال الأحمر بمدينة البيرة. 

وقال ممثل جامعة القدس المفتوحة في المجلس الأعلى للإبداع والتميز، عضو مجلس الإدارة في المجلس، ممثلاً عن جامعة القدس المفتوحة منذ تأسيس المجلس في العام 2012 بمرسوم رئاسي، د. م. عماد الهودلي عميد كلية الإعلام: "إن للجامعة دوراً فعالاً في التحضير للمنتدى في هذا العام، وللمعرض المقام على هامش المنتدى، وذلك بتوجيهات حثيثة من رئيس الجامعة أ. د. سمير النجدي، كما هي الحال في المنتديات الستة السابقة، من حيث الإعداد والتحضير، ومن خلال مشاركة باحثيها وطلبتها في مشاريع إبداعية متميزة". 

وأضاف الهودلي إن "جامعة القدس المفتوحة  تميزت كما هي الحال في السنوات السابقة، بمشاركة واسعة بعدد من مشاريع التخرج، وعددها سبعة مشاريع قدمت من فروع الضفة الغربية وقطاع غزة ".  

وتابع قائلاً: "إن الجامعة ومن خلال المجلس الأعلى، تدعم الطلاب الذين لديهم مشاريع تخرج مميزة، وتحفزهم على التقديم للحصول على منح من أجل بدء مشاريهم الريادية، التي صنفتها لجنة التقييم الخاصة بالمعرض بأنها مشاريع جاهزة للاستثمار والبحث عن ممول، لترى هذه المشاريع النور وتتحول إلى شركات ناشئة، وهو ما يسهم في توفير فرص عمل للخريجين". 

بدوره، قال  د. نائل أبو الحلاوة عميد كلية التكنولوجيا والعلوم التطبيقية، إن الجامعة تشارك بسبعة مشاريع  في المنتدى السابع، خمسة منها في الضفة الغربية واثنان في فروع قطاع غزة، "وهي مشاريع تتعلق بأنظمة تكنولوجية حديثة وتطبيقات يمكن أن تشكل الأرضية لمشاريع وشركات خاصة ناشئة".  

وأضاف: "يندرج ذلك في إطار مساعي كلية التكنولوجيا والعلوم التطبيقية في توفير فرص عمل لخريجيها وتشجيعهم على الانخراط في مختلف  المنتديات العلمية التي تسهم في تسويق أفكارهم الريادية، والمساهمة في تطوير الاقتصاد الفلسطيني، وخصوصاً فيما يتعلق بالاقتصاد الفلسطيني في مجالات التكنولوجيا".  

وأوضح أن المشاريع المشاركة من "القدس المفتوحة" هي: مشروع بعنوان "نظام محوسب للحد من حالات الغش في الامتحانات الإلكترونية" للطالبتين دعاء أمجد حمودة ومرام الخطيب، بإشراف د. أسامة مرعي. ومشروع "آفاق" لإدارة المدارس، للطلبة بلال خليل ومحمد غنيمات وفراس قطيري، بإشراف د. ماجد حمايل. ومشروع "مهنتي أونلاين" للطالبات إسراء أحمد شومر ونقاء بلال يحيى وأنسام نائل شحادة، بإشراف أ. طروب سعد. ومشروع "طلبات السموع" من إعداد الخريجة فاطمة الحوامدة، وإشراف د. حمزة مجاهد. ومشروع بحثي حول دور إدارة المرفة كمتغير وسيط في العلاقة بين إدارة المواهب والإبداع في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، من إعداد وإشراف أ. دعاء عابد ود. شاهر محمد عبيد. 

وقُدم من قطاع غزة مشروعان، جاء الأول بعنوان "توليد الطاقة من المياه المنزلية"، من إعداد الطلاب رائد سالم الحسنات وباسل موسي مطر وصلاح محمد نجم، بإشراف أ. فادي ناصر، أما المشروع الثاني فبعنوان "توليد الطاقة الكهربائية من حركة الأمواج"، للطالبات آية عارف الزعاني ، ولطيفة محمد العطل، ونور هاني المبحوح، بإشراف أ. فادي ناصر.  

  مداخلة للجامعة في جلسات المنتدى 

وقدم د. محمود حوامدة مدير مركز التعليم المستمر وخدمة المجتمع في الجامعة، مداخلة في المنتدى حول مركز الإبداع والابتكار في "القدس المفتوحة"، والذي سيركز على إنشاء مركز إبداع وابتكار متنقل لخدمة المناطق المهمشة في كل من طوباس وأريحا داخل شاحنة متنقلة؛ لخدمة الشباب الذين يعانون من صعوبات في التنقل وقيود في العمل، إضافة إلى حرمان الإناث من فرص التعليم والعمل في هذه المناطق بسبب العادات والتقاليد الاجتماعية السائدة. 

وأضاف أن المشروع تنفذه الجامعة بتمويل من وكالة التنمية البلجيكية  (ENABLE) بالتعاون مع وزارة العمل، ويهدف إلى بناء قدرات الشباب الفلسطيني وخاصة الشباب والمراهقين في مجال مهارات القرن الحادي والعشرين (مسارات التوظيف والقدرة على الصمود). ويستهدف المشروع (400) من فئة الشباب لتزويدهم بمهارات القرن الحادي والعشرين وإتاحة الفرصة لهم للمنافسة على فرص العمل في الأسواق الوطنية والإقليمية والعالمية ، بالإضافة إلى توفير التسهيلات اللازمة لتطوير أفكارهم.  

وتابع د. حوامدة قائلاً: "عملت جامعة القدس المفتوحة على تأهيل شاحنة متنقلة، مثل مركز للإبداع والابتكار؛ لتوفير التدريب للشباب والمراهقين في المناطق المهمشة، خاصة في المناطق التي لا تتوفر فيها وسائل النقل العام على الإطلاق أو غير متوفرة بشكل منتظم أو توجد بعض العوائق الثقافية التي قد تحد من السفر، بالإضافة إلى مراكز جامعة القدس المفتوحة في طوباس وأريحا ومركز البحوث الزراعية، التي تضم مساحات ومجموعة من التجهيزات والقاعات التدريبية.  

ويقدم مركز الإبداع والتميز تدريبات في مجال المهارات الشخصية والاستعداد لسوق العمل، وتطوير مهارات البحث عن عمل وفرص التدريب، ومهارات العمل ضمن العالم الافتراضي وغيرها.   

وبين حوامدة أن المشروع شمل تنظيم رحلات علمية للطلبة المشاركين في الدورات التدريبية لشركات خاصة ومؤسسات تعنى بالرياديين والأفكار الريادية من أجل اطلاع هؤلاء المشاركين على طبيعة عمل هذه المؤسسات والشركات، "فقد تم تنظيم رحلة للطلبة المشاركين من طوباس في دورة المهارات الحياتية إلى شركة "رويال" في الخليل، كما تم تنظيم رحلة ثانية للمشاركين من فرع أريحا في دورة المهارات الحياتية إلى المدينة الصناعية في مدينة أريحا.

المصدر : وكالة سوا