كيف يمكن الوقاية من الإصابة بالكوليرا؟
تعد الكوليرا عدوى حادة تتسبّب فيها بكتيريا الضمّة، ويرجع سببها إلى شرب مياه ملوثة أو تناول طعام ملوث، كما أنّ فترة الحضانة القصيرة (تتراوح من ساعتين إلى 5 أيام) تزيد من قابلية فاشيات الكوليرا للانفجار.
عاود مرض الكوليرا بالظهور في مختلف البقاع، وعلى رأسها سوريا ولبنان جرّاء تفشي المرض فيهما، إذ بلغت أعداد الحالات المصابة نحو 169 خلال أسبوعين فقط، ممّا أثار حالة من الفزع في مختلف أنحاء العالم.
مسبّبات الكوليرا
إنّ عدم إتاحة المياه النظيفة ومرافق الصرف الصحي؛ يزيد فرص انتشار الكوليرا، إذ انتشرت الكوليرا في الأحياء الفقيرة ومخيمات المشردين داخلياً أو اللاجئين بشكل كبير.
ومن المهم اتباع خطة متعددة الاتجاهات في مكافحة الكوليرا والحد من الوفيات الناجمة عنها، وذلك من خلال وضع توليفة من أنشطة الترصد وتوفير إمدادات المياه والصرف الصحي وشروط النظافة الصحية والتعبئة الاجتماعية والعلاج ولقاحات الكوليرا الفموية.
أعراض الكوليرا
ومن أعراض الإصابة بـ الكوليرا الإصابة بإسهال مائي حاد، ويستغرق فترة تتراوح بين 12 ساعة و5 أيام لكي تظهر أعراضه بعد تناوله أطعمة ملوثة أو مياه ملوثة.
ولا تظهر أعراض الإصابة بمرض الكوليرا على معظم المصابين بها، رغم وجود البكتريا في برازهم لمدة تتراوح بين يوم واحد و10 أيام عقب الإصابة بعدواها، وبهذا تُطلق عائدة إلى البيئة ويمكن أن تصيب بعدواها أشخاصًا آخرين.
وممّا يجدر الإشارة إليه أنّ الكوليرا تصيب الأطفال والبالغين على حد سواء، ويمكن أن تودي بحياتهم في غضون ساعات إن لم تُعالج.
لقاح الكوليرا
ويلزم علاج حالات الكوليرا التطعيم بالحقن الوريدي والمضادات الحيوية، ويمكن أن ينجح علاج معظم المصابين به إذا تم الإسراع في إعطائهم محاليل الإمهاء الفموي.
ويجب الإسراع في حقن المرضى الذين يعانون من جفاف شديد، بالسوائل عن طريق الوريد، وإعطاؤهم المضادات الحيوية المناسبة لتقليل مدة الإسهال.
كما يعد الزنك علاجاً مساعداً هاماً للأطفال دون سن الخامسة، إذ يقلل من مدة الإسهال لديهم وقد يمنع التعرض للنوبات في المستقبل من جراء أسباب أخرى للإصابة بإسهال مائي حاد.
كما من الضروري عدم الإفراط في إعطاء المضادات الحيوية بكميات كبيرة إذ ليس لها تأثير مُثبت على مكافحة انتشار الكوليرا، وقد تسهم في زيادة مقاومتها لمضادات الميكروبات.
كيف نقي أنفسنا من الكوليرا؟
ويمكن الوقاية من الإصابة بمرض الكوليرا من خلال:
ـ غسل اليدين بشكل مستمر بالصابون والماء، خاصة قبل تناول الطعام وبعد استخدام المرحاض، وفي حالة عدم توفر الصابون يمكن الاستعانة بالكحول.
ـ تناول المياه الآمنة فقط، والتي تتأكد من مصدرها.
ـالابتعاد قدر الإمكان عن الطعام الجاهز، والحرص على تناول الطعام المطبوخ.