هل النظّارة الخضراء تؤثّر على صحة الإنسان؟
أكد باحثون، اليوم الاثنين 24 أكتوبر 2022،أن ارتداء النظارات خضراء اللون لعدة ساعات يقلل من الألم الليفي العضلي، حيث أنّ اللون الأخضر يمثل قوة علاجية، وهو أكثر الألوان التي ترتاح العين من مشاهدتها.
وليس المقصود بالنظارات الخضراء، النظارات الشمسية ذات اللون الأخضر، بل نوع خاص من النظارات الطبية، ويفضل ارتداؤها لعدة ساعات، حتى تساعد في تقليل الألم المرتبط بالقلق.
كما وجدت دراسة جديدة أنّ ارتداء النظارة ذات العدسات الخضراء يساهم في التخفيف من "الفايبرومايالغيا"، وهي مشكلة صحية يعاني منها الملايين حول العالم، بشكل يفوق بقية النظارات الأخرى.
أمّا "الفايبرومايالغيا" تعني "الألم الليفي العضلي" الذي يسبب ألماً واسعاً في عضلات الجسم ويُشعر الإنسان بالإرهاق، ويحدث اضطرابات في النوم والذاكرة والحالة المزاجية، ويصاب البعض بعده بالقلق والاكتئاب، حسب موقع عيادة "مايو كلينك" الصحية.
وتبدأ الأعراض بعد حادثة إصابة جسدية أو إجهاد نفسي شديد، أو نتيجة العدوى، والنساء هن الفئة الأكثر عرضة للإصابة بهذه المشكلة، ويزيد الألم الليفي عن طريق التأثير على طريقة معالجة الدماغ والحبل الشوكي النخاعي للإشارات المؤلمة وغير المؤلمة.
ويذكر أنّ مشكلة "الفايبرومايالغيا" تؤثر على 4 ملايين شخص في الولايات المتحدة، وتكمن الخطورة في أنها تؤدي إلى احتمال استخدام المواد الأفيونية الخطيرة، في حين أن البدائل العلاجية محدودة لهذه المسكنات الأفيونية لتخفيف الألم الشديد.
وشملت الدراسة 34 شخصاً يعانون من هذه المشكلة، وجرى اختيارهم عشوائيا لارتداء نظارات (زرقاء اللون، شفافة، خضراء اللون) لمدة 4 ساعات يومياً لمدة أسبوعين.
ولاحظ الباحثون أن الذين ارتدوا النظارات الخضراء كانوا أكثر بـ4 مرات عرضة لانخفاض مستويات التوتر مقارنة بأي مجموعة أخرى، حيث لم يلاحظوا أي انخفاض عليها.
وقال معظم الذين ارتدوا النظارات الخضراء إنه شعروا بأنهم في حالة أفضل وبوسعهم الاستمرار في ارتداء النظارات بعد انتهاء الدراسة.