بعد سنوات من الوباء: علاج "حديث" لكورونا من الموز
منذ ظهور جائحة كورونا بذل العلماء والباحثون جهودهم للوصول لعلاج أو لقاح يحد ويوقف من انتشار هذه الفيروس الخطير الذي أودى بحياة الملايين من الأشخاص في جميع أرجاء العالم.
وأوضحت نتيجة دراسة عالمية علاجاً ناجحاً من بروتين الموز، الذي أثبت فعاليته ضد جميع أنواع كوفيد-19 المنتشرة والإنفلونزا، في التجارب على الحيوانات.
وأكدت كلية الطب بجامعة ميشيغن في الولايات المتحدة الأمريكية، أن علاج "كوفيد 19" الجديد نجح على نماذج حيوانية، سواء تم تسليمها بشكل منهجي أو عن طريق الأنف، إما بشكل وقائي أو علاجي، في وقت مبكر من المرض، كما في مدونة.
وكانت الدراسة الأولية، التي نُشرت في بداية يناير لعام 2020، قد أعلنت عن مركبا على غرار البروتين موجود في الموز يحمي بأمان من سلالات متعددة من فيروس الأنفلونزا.
وقال دكتور الطب الباطني في قسم الأمراض المعدية في كلية الطب بجامعة ميشيغن ديفيد ماركوفيتز: "في ذلك الوقت، كنا نظن أن متلازمة الشرق الأوسط التنفسية ستكون الهدف الكبير، الأمر الذي كنا قلقين بشأنه بسبب معدل الوفيات البالغ 35 بالمئة".
وتابع ماركوفيتز: "عندما حدث "كوفيد 19" أردنا بالطبع دراسة إمكانات العلاج واكتشفنا أنه فعال ضد كل نوع من أنواع الفيروسات التاجية، في المختبر وفي الجسم الحي".
وخلال المواسم الوبائية التي تنتشر فيها الفيروسات، يطمح فريق الدراسة برؤية العلاج يخضع للاختبار على البشر، حيث يتصورون رذاذا أو قطرات أنف يمكن استخدامها لمنع أو علاج عدوى فيروس كورونا والإنفلونزا.
ويحمل المكون الجذري للعلاج، "H84T-BanLec"، فائدة فريدة، حسب ما أكده للفريق، لأنه، على عكس العلاجات الأخرى الحالية لفيروس كورونا، فعال ضد جميع متغيرات الفيروس التاجي وكذلك سلالات الإنفلونزا.
ونتج "H84T-BanLec" من بروتين الليكتين المأخوذ من فاكهة الموز، والذي يتميز بقدرات ملحوظة في منع الفيروسات.