كندا: عودة الأوشام التقليدية على وجوه نساء الإسكيمو لمزايا علاجية

كندا: عودة الأوشام التقليدية على وجوه نساء الإسكيمو.

استعادت نساء من شعوب الإسكيمو (الإنويت) فن الوشم على الوجوه الذي تُنسب إليه مزايا علاجية، بعد منع هذه الممارسة لعقود من جانب الكنيست ين الأنغليكانية والكاثوليكية في الشمال الكندي.

رسائل يوجهها الوشم

يعد الوشم التقليدي الذي يُدقّ خصوصاً على الذقن أو الجبهة أو الصدر، لفترة طويلة وسيلة لنقل المعلومات حول حياة المرأة أو اهتماماتها أو وضعها في مجتمعها الذي تعيش فيه.

حيث كانت بعض النساء تضعن الوشم على الفخذين للإشارة إلى أنهن أمهات، فيما وضعته بعضهنّ على الأصابع أو اليدين تكريماً لآلهة البحر لدى قبائل الإسكيمو.

معارضة الكنيسة للوشم

لكن ممارسة وضع الوشم واجهت معارضات من الكنائس الأنغليكانية والكاثوليكية، حيث قالت جيري شارب، رئيسة منظمة "نساء بوكتوتيت إنويت في كندا"، إنّ هذه الأوشام كانت تعد "شريرة"، وقد تسبب ذلك بضياع التقليد تدريجاً.

لكن فنانة من الإنويت بدأت قبل بضع سنوات، مشروعاً لإحياء هذه الممارسة بعد أن علمت أنّ آخر امرأة من أصحاب هذا الوشم كانت على فراش الموت.

وتزور هوفاك جونستون المجتمعات الشمالية لتعليم تقنيات مختلفة وتمكين نساء الإنويت من جميع الأعمار من الحصول على الوشم.

الوشم وسيلة علاجية

ويشكل هذا الفن بالنسبة لبعض الإنويت وسيلة علاجية حيث يستخدم لعلاج الصدمة.

شعرت زورغا كوناك (34 عاماً) "بالانفصال" عن ثقافتها، بعد مغادرة الشمال في سن المراهقة، وكان دق الوشم وسيلة لتأكيد الهوية، حيث تقول: "الوشم يمنحني شعوراً بالقوة والفخر".

عودة الوشم بعد ضياعه

ساهمت شخصيات عامة في إعادة اكتشاف هذا الفن، ففي عام 2019، أصبحت موميلاك كاكاك في سن الخامسة والعشرين أول نائبة في التاريخ الكندي تضع وشم الإنويت التقليدي على وجهها.

وفي عام 2021، نشرت شينا نوفا، مقاطع فيديو لجلسة الوشم الخاصة بها، حصدت أكثر من 40 مليون مشاهدة على تيك توك، وهي مغنية ومؤثرة من شعوب الإنويت.

وتقول زورغا كوناك التي قادت أخيراً ورشة عمل تدريبية مع ستة أشخاص في إيكالويت "حيثما يوجد الإنويت، هناك طلب قوي على الوشم التقليدي".

المصدر : وكالة سوا ـ صحيفة القدس

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد