نابلس: جامعة النجاح تطلق حملة "حاصر حصارك"

نابلس: جامعة النجاح تطلق حملة "حاصر حصارك"

عقد مركز الإعلام في جامعة النجاح الوطنية مؤتمرًا صحفيًا أطلق خلاله الحملة التي أعلنت عنها جامعة النجاح الوطنية تحت عنوان حاصر حصارك، بهدف فك الحصار عن مدينة نابلس .

وأعلن رئيس جامعة النجاح الوطنية أ.د عبد الناصر زيد الحملة حاصر حصارك، موضحا الغاية منها في كسر الحصار عن مدينة نابلس من باب المسؤولية المجتمعية التي تتبناها الجامعة ورؤيتها في خدمة المجتمع الفلسطيني بشكل عام والنابلسي بشكل خاص. 

وأوضح أن قرار العودة للتعليم الوجاهي في ظل إطلاق هذه الحملة مسنود بعدة قرارات تتضمنها الحملة من حيث المرونة في مواعيد المحاضرات والامتحانات لمن يصعب عليهم الوصول من الطلبة، بالإضافة إلى مجموعة من الأنشطة والمبادرات التي تضمن سلامة الطلبة وتعيد لمدينة نابلس وهجها وألقها.

وسيّرت المؤتمر الناطقة باسم الحملة هيا قيسية التي بدورها قالت: "إن الحملة التي أطلقت من خلال طاقم مركز الإعلام في جامعة النجاح، تبنت الفكرة ودعمتها وسخرت إمكانياتها كافة لدعم الطلبة والمواطنين، وستركز الحملة على صمود المواطنين والطلبة على الحواجز وتقف على احتياجاتهم لتأمين دراسة آمنة ومستقرة".

وأوضح مدير مركز الإعلام م. غازي مرتجى أن المركز سيسخر إمكانياته كافة أمام الصحفيين، من مواد إعلامية وقصص، حيث أطلق المركز سلسلة من البرامج والتغطيات عبر شبكة النجاح الإعلامية والسوشال ميديا لدعم القطاعات في نابلس من خلال الترويج المباشر لها، وسيكون المركز وطاقمه على اتصال مستمر مع المؤسسات الإعلامية كافة، مضيفا أنَّ المركز أطلق خطة تشبيك لتزويد القنوات والقطاعات الإعلامية بصور وفيديو عن الأحداث الدائرة في نابلس مجانًا بهدف إيصال الصورة والفكرة كاملتين.

وتحدّث رئيس بلدية نابلس د. سامي حجاوي عن الصعوبات التي تواجهها البلدية في توفير الخدمات للمواطنين بسبب الحصار الذي يفرضه الاحتلال ويحول دون متابعة خزانات المياه وصيانتها، ودون وصول الإطفائية لبعض المناطق، معقبًا بأنَّ المبادرة تأتي في إطار محاولات فك الحصار، فإنَّ ما يحصل هو إمعان في القهر وهو عدوان يمارسه محتل لا يحترم توقيعه على اتفاقية جنيف، ويتعامل بطرق ممنهجة كسياسة العقاب الجماعي، ويضع العراقيل أمام التعليم والعملية التعليمة في حالة من الحصار والتعسف تستدعي وقوف المجتمع الدولي.

ولفت لـ"النجاح الإخباري" بأنَّ بلدية نابلس كهيئة محلية مهمتها توفير الخدمات لأهالي المدينة وطواقمها جاهزة دائما للتخفيف من معاناة الناس".

ودعا حجاوي الجهات الدولية والبعثات الدبلوماسية للتدخل ورفع الحصار عن نابلس وتخفيف الضغط عن الشعب الفلسطيني.

وقال النائب الأكاديمي لرئيس الجامعة د. عبد السلام الخياط، إنَّ الجامعة ستعود للدوام الوجاهي من يوم السبت، حيث إن أكثر من عشرين ألف طالب من كل بقاع الوطن من الداخل المحتل ومن كل محافظات الوطن من أقصى الشمال الى اقصى الجنوب هم مسؤولية كبيرة في أعناقنا، إلا أن الهدف من هذه الحملة التي أطلقتها جامعة النجاح ومركز إعلامها تضع نصب أعينها أمرين، الأول سلامة الطلاب وأمنهم فمن استطاع منهم الوصول ضمن التسهيلات التي سنوفرها، فليصل ويساهم في تحريك عجلة الحياة والاقتصاد في المدينة، ومن لم يستطع هناك برنامج بديل مرن لمواعيد المحاضرات والامتحانات، كما أن عمادة شؤون الطلبة ومجلس شؤون الطلبة على استعداد دائم لمتابعة قضايا الطلاب ومشكلاتهم والتعاطي معها.

والأمر الثاني ضمان سير العملية التعليمية التي تبذل الجامعة بكامل أركانها الجهود للتأكيد على الرسالة العلمية القيمة والدور الوطني لجامعة النجاح، وهو أمر ليس جديدًا عليها.

في حين تحدث أ. رائد الدبعي الناطق باسم جامعة النجاح عن مكانة نابلس وجامعة النجاح منذ بداية نشأتها

حيث تحدت حصارًا بطلبتها المتحصنين بالجامعة عام ١٩٩٢ فاستحقت لقب جامعة الحصار والانتصار، إضافة إلى حصار المدينة خلال انتفاضة الأقصى والدور الكبير الذي بذلته جامعة النجاح حينها ففي حين يصر العدو على وقف الحركة والحياة في الوطن تصر النجاح على الاستمرار وعدم التسليم.

وقال : "مجتمعيا يسعدنا في جامعة النجاح أن تكون حاضرة في كل المؤسسات المجتمعية، وانطلاقا من المسؤولية الوطنية والتاريخية والدينية جاءت الحملة وهي ليست تنظيرية ولا إعلامية، إنما فيها تعليمات واضحة من د. رامي الحمد لله نائب رئيس مجلس الأمناء، ورئيس الجامعة د.عبد الناصر زيد بوضع كلّ إمكانيات الجامعة لرفع الحصار عن نابلس والتخفيف عن أهلها.

وأضاف، "سيكون لدينا بازارًا تضامنيًّا لتحريك العجلة الاقتصادية لنابلس، ووقفة تضامنية يوم الأحد وقفة صامتة يشهدها العالم، كما سيتم تسيير باصات يومية إلى دير شرف وقلب المدينة لتحريك الحياة، ومراعاة ظروف الطلبة وتأمين المنقطعين منهم.

و الدبعي دعا كل الجهات في محافظة نابلس للوقوف مع الجامعة جنبًا إلى جنب والتكاتف لكسر الحصار.

وطرح الحضور من صحفيين وإعلاميين من مختلف الوكالات الإعلامية الأسئلة، ووجهوا الشكر للجامعة على مبادرتها كما ناقشوا المعيقات والتسهيلات التي يمكن تقديمها من خلال هذه الحملة متمنيين زوال الحصار والاحتلال.

305250328_1424900221335587_2434514459637803298_n.jpg
312099094_797826814827239_6220911915217778660_n.jpg
fb8eb58ae78b5c97bfdd8fab9dc28462.jpg

المصدر : وكالة سوا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد