بايدن: ستكون هناك عواقب على السعودية بسبب قرارها في إطار تحالف "أوبك+"
أكد الرئيس الأميركي جو بايدن في مقابلة مع شبكة "سي.إن.إن"، الثلاثاء، أنّه "ستكون هناك عواقب" على السعودية بسبب قرارها في إطار تحالف "أوبك+" النفطي الأسبوع الماضي خفض حصص الإنتاج.
ولم يحدّد بايدن خلال لقاءه ماهية القرارات التي يمكن أن تتّخذها إدارته للردّ على القرار السعودي، لكنّ المتحدّث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي قال في وقت سابق الثلاثاء إنّ الرئيس أمر بإجراء "إعادة تقييم" للعلاقة بين الولايات المتحدة والسعودية بعد هذه الصفعة الدبلوماسية التي تلقّتها واشنطن من الرياض.
وكان تحالف أوبك بلاس الذي يضم أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) بقيادة السعودية وعشر دول أخرى منتجة للنفط تقودها روسيا قرّر الأسبوع الماضي خفض حصص الإنتاج، ما يهدد بارتفاع الأسعار.
ومن جهة أخرى، أبلغ الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال المقابلة، بأنه لا يعتقد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيستخدم سلاحا نوويا تكتيكيا في الحرب مع أوكرانيا.
وردا على سؤال من مذيع "سي.إن.إن" جيك تابر عما إذا كان يعتقد أن بوتين يمكنه في الواقع استخدام سلاح نووي تكتيكي، قال بايدن "حسنا، لا أعتقد أنه سيفعل ذلك".
وشدّد بايدن على أنّ نظيره الروسي فلايديمر بوتين "أساء تقدير" قدرة قواته على احتلال أوكرانيا، مضيفاً أن "حساباته أخطأت تماماً" بالنسبة للمقاومة التي كان يتوقّع أن يواجهها.
وتابع قائلا "أعتقد أنّه شخص عقلاني أساء التقدير بشكل كبير"، مشيراً إلى أن بوتين "كان يعتقد أنّه سيُستقبل بالأحضان (...) وأعتقد أنّ حسابته أخطأت تماماً".
وأعلن بايدن أنّ ليست لديه "أيّ نيّة" للقاء نظيره الروسي خلال قمة مجموعة العشرين المقرّرة في أندونيسيا الشهر المقبل، لكن من دون أن يستبعد تماماً هذه الإمكانية إذ قال إنّ "الأمر مرهون" بالظروف.
وقال بايدن "أنظر، ليست لديّ أيّ نيّة للقائه"، مضيفاً "لكن على سبيل المثال، إذا جاء إليّ في قمّة العشرين وقال إنّه يريد أن يتحدّث بشأن إطلاق سراح (نجمة كرة السلة الأميركية المحتجزة في روسيا) بريتني غرينر، فسألتقي به. أقصد أنّ الأمر مرهون" بالظروف.
لكنّ الرئيس الأميركي أكّد أنّه يرفض "التفاوض مع روسيا على أيّ شيء يتعلّق ببقائهم (الروس) في أوكرانيا أو احتفاظهم بجزء من أوكرانيا".
إلى ذلك، أوضح بايدن أنّه لم يقرّر بعد ما إذا كان سيخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة في 2024 للفوز بولاية ثانية، مؤكّداً في الوقت نفسه اقتناعه بأنّه "قادر على هزيمة دونالد ترامب مجدّداً".
وقال إنّه بعد الانتخابات التشريعية النصفية المقررة في نوفمبر/ تشرين الثاني "سأنخرط في عملية لاتخاذ قرار" بشأن انتخابات 2024، مضيفاً "أعتقد أنّ بإمكاني هزيمة دونالد ترامب مجدّداً".