في اليوم العالمي للصحة النفسية.. كيف تتخلصين من القلق والاكتئاب والتوتر؟
يحتفل العالم في العاشر من أكتوبر في كل عام باليوم العالمي للصحة النفسية، وتمَّ الاحتفال به لأول مرة في عام 1992، بمبادرة من الاتحاد العالمي للصحة العقلية.
ويهدف الاحتفال بهذا اليوم للتوعية بالأمراض العقلية؛ وتأثيراتها الرئيسية على حياة الأفراد في جميع أنحاء العالم، وحشد الجهود لدعم الصحة النفسية، حيث يعاني الملايين حول العالم من اضطرابات نفسية، سببها إيقاع الحياة السريع، مثل: التوتر والاكتئاب والقلق والخوف.
القلق .. خطوات التخلص منه
ينتاب الشعور بالقلق أحياناً قبل خوْض تجارب جديدة، أو خوفاً من التعرّض للضغوط المادية أو الاجتماعية، ولكن عندما يكون القلق من دون سبب أو عامل مؤثر، وإذا أصبح يؤثر على حياتكِ بشكل ملحوظ؛ وقد يتطور لنوبات الهلع، وإذا كنتِ مصابة بالقلق المزمن.
للتخلص منه اتبعي التالي:
تحدثي عن مشاعرك إلى صديق أو مع أحد أفراد الأسرة، أو اختصاصي الصحة النفسية، إذا شعرتِ بأنكِ بحاجة إلى متخصص.
مارسي تمارين التنفس العميق.
مارسي التمارين الرياضية، مثل: الجري والمشي والسباحة واليوغا، ثبت أن التمارين الهوائية تطلق مادة الإندورفين، وهي مادة طبيعية يفرزها الجسم، تساعد على الشعور بالتحسن.
اتبعي نظاما غذائيا صحيا مع وجبات منتظمة؛ للحفاظ على استقرار مستويات الطاقة لديكِ.
التوتّر .. خطوات التخلص منه
ينجم عن استجابة جسمك لتحد أو حدث معين، أو عن مجموعة من الأحداث؛ بدءا من المتاعب اليومية الصغيرة، وحتى التغيرات الرئيسية مثل: الطلاق أو فقدان الوظيفة.
تتضمن الاستجابة للتوتر مكونات جسدية مثل: ارتفاع معدل ضربات القلب، وضغط الدم، والأفكار والمعتقدات الشخصية حول الحدث المسبّب للضغط، والعواطف، بما في ذلك الخوف والغضب.
مخاطر التوتر
والتعرض الطويل للتوتر، قد يؤدي إلى صعوبات في الصحة العقلية مثل: القلق والاكتئاب، أو زيادة مشاكل الصحة البدنية.
التخلص منه:
توقفي عن استخدام منتجات التبغ والنيكوتين: فغالبا ما يشير الأشخاص الذين يستخدمون النيكوتين إلى أنه مسكن للتوتر، ومع ذلك فإن النيكوتين في الواقع يضع المزيد من الضغط على جسمك، عن طريق زيادة الإثارة الجسدية، وتقليل تدفّق الدم والتنفس، كما يمكن أن يؤدي إلى تفاقُم الألم المزمن.
الاسترخاء: إذ يساعد منح وقت للاسترخاء كل يوم، في إدارة التوتر وحماية جسمك من آثاره، كما يمكنك الاختيار بين مجموعة متنوعة من تقنيات الاسترخاء، مثل: التنفس العميق، والتخيّل الموجَّه، واسترخاء العضلات التدريجي، والتأمل اليقِظ؛ فجميعها متوفرة عبر تطبيقات على الإنترنت.
ابتعدي عن مسببات التوتر: فإذا كنتِ مثل معظم الناس، حياتك مليئة بالكثير من المطالب وقليل من الوقت، يمكنك توفير الوقت من خلال ممارسة مهارات إدارة الوقت، مثل: طلب المساعدة عندما يكون ذلك مناسباً، وتحديد الأولويات، وتخصيص الوقت للاعتناء بنفسكِ.
تمتعي بالواقعية: فمن الجيد والصحي أن تدركي، أنه لا يمكنكِ أن تكوني ناجحة بنسبة 100% في كل شيء، وضَعي في اعتبارك الأشياء التي يمكنك التحكم فيها، واقبلي الأشياء التي لا يمكنك التحكم فيها.
قللي استخدام الهاتف والوقت المخصص للشاشات: إن استخدامها كثيراً قد يَزيد من مستويات التوتر، وقد ربط عدد من الدراسات، الاستخدام المفرط للهواتف الذكية بزيادة مستويات التوتر واضطرابات الصحة العقلية، كما يرتبط قضاء الكثير من الوقت أمام الشاشات بشكل عام، بانخفاض الرفاهية النفسية، وزيادة مستويات التوتر لدى كلٍّ من البالغين والأطفال.
الاكتئاب .. خطوات التخلص منه
هو مرض عقلي شائع وخطير، يؤثر سلباً على الشعور وطريقة والتفكير وكيفية التصرف، ويتسبب بحالة من الحزن، أو فقدان الاهتمام بالأنشطة التي كنتِ تستمتعين بها من قبُ، أو ضعف القدرة على العمل، كما يمكن أن يؤدي إلى مجموعة متنوعة من المشاكل العاطفية والجسدية.
للتخلص من الاكتئاب:
احصلي على روتين يومي، فإذا كنت مكتئبة فأنتِ بحاجة إلى روتين؛ إذ يمكن للاكتئاب أن يزيل النظام من حياتك، ويضيع الوقت من دون أن تشعري بذلك.حددي أهدافك؛ فعندما تصابين بالاكتئاب، قد تشعرين بأنك لا تستطيعين تحقيق أي شيء؛ مما يجعلكِ تشعرين بالسوء تجاه نفسكِ، لكن للتخلص من هذا الشعور، حددي أهدافاً يومية لتحقيقها.
احرصي على تناول طعاماً صحياً؛ علماً بأنه لا يوجد نظام غذائي سحري يعالج الاكتئاب، ولكن الأطعمة التي تحتوي على أحماض أوميغا 3 الدهنية (مثل: السلمون والتونة) وحمض الفوليك (مثل: السبانخ والأفوكادو)، يمكن أن تساعد في تخفيف الاكتئاب.
احصلي على قسطٍ كافٍ من النوم لأنَ قلة النوم يمكن أن تجعل الاكتئاب أسوأ، ولتنظيم نومكِ حاولي إجراء بعض التغييرات على نمط حياتك، مثل: الذهاب إلى الفراش والاستيقاظ في نفس الوقت كل يوم، والتخلص من كل عوامل اللهو من غرفة نومكِ، مثل: التلفزيون والكمبيوتر والهاتف الذكي.
خصصي وقتاً للأشياء التي تستمتعين بها؛ فهذا يساعدكِ على التخلص من الاكتئاب، أو تجنب أعراضه.