أكد مساعد وزير الخارجية وشؤون المغتربين عمر عوض الله، أن فلسطين تسعى للانضمام لثلاثة منظمات دوليه، كون ذلك حق لها بأن تكون عضوا في المنظمات الدولية والأممية.

وأضاف في تصريحات إذاعية لصوت فلسطين رصدتها سوا: أن المنظمات الثلاثة هي منظمة الصحة العالمية وهي المنظمة الأهم التي شهدها العالم في أزمة كورونا ، حيث كانت أهم منظمة في هذه الجائحة في العالم، وفلسطين تسعى للانضمام لهذه المنظمة لأهميتها الفنية والسياسية في قضايا الصحة وخاصة أزمة كورونا.

وتابع: "المنظمة الأخرى هي منظمة الطيران العالمي فإسرائيل تستغل أجوائنا وكل مواردنا في الجو، وهذه جريمة حرب وتطلب كذلك من الدول أن تستخدم المجال الجوي لدولة فلسطين، بمعنى أن فلسطين لابد أن تكون عضوا في منظمة الطيران لتمنع استغلال أجوائها من قبل إسرائيل

وأكمل: "أما المنظمة الثالثة هي منظمة الملكية الفكرية وتعتبر منظمة خاصة للحفاظ على الإرث والتراث والعلامات التجارية والتاريخية والجغرافية المميزة لدولة فلسطين، لأن إسرائيل باعتبارها قوة احتلال استعماري ستحاول سرقة كل التراث والعلامات التاريخية والجغرافية والتجارية الفلسطينية، لذلك يجب مواجهتها في داخل المؤسسات الفنية وهذه منظمة في غاية الأهمية لأنها سوف تعيد فلسطين لمكانتها الطبيعية على خارطة التراث والثقافة والجغرافيا".

وحول الجرائم الإسرائيلية المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني، فأوضح عوض الله أنه يتم إرسال الوثائق للمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية التي تؤكد ارتكاب إسرائيل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وضد أبناء الشعب الفلسطيني، لمطالبته بإنجاز التحقيق الجنائي وجلب المجرمين الإسرائيليين إلى العدالة الدولية.

وأكمل: أصبح هذا نهجا متكررا واسع النطاق تقوم به إسرائيل منذ كلمة وزير الجيش الإسرائيلي ورئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي في الجمعية العامة، والتي ادعى فيها بأنه رجل سلام والآن كل ما يقوم به على الأرض جرائم وإعدامات ميدانية يجب محاسبة إسرائيل عليها.

وجدد عوض الله المطالبة بعدم استخدام المعايير المزدوجة والانتقائية في القانون الدولي، بمعنى أنهم يفتحوا عيونهم بشكل واسع على ما يحصل في أوروبا وعندما يحصل الأمر داخل الأرض الفلسطينية المحتلة وبالشرق الأوسط يصابوا بالعمى السياسي.

وأردف: يجب وضع مجموعة من العقوبات على هذه المنظومة الاستعمارية وحظر التعامل معها، لا فتح آفاق للشراكة كما يقوم الآن الاتحاد الأوروبي بالعمل مع إسرائيل لشراء الغاز الفلسطيني المسروق الذي تعده إسرائيل.

ولفت إلى أن هذا المسار طويل وصعب، لكن نحن نسير بهذا المسار بخطى واثقة إلى الأمام بالاتكال على قواعد القانون الدولي، بالإضافة إلى المربع الأهم في هذه القضية وهي صمود أبناء شعبنا على الأرض ومواجهة هذا الاحتلال الاستعماري، ورفض الرضوخ للاستعمار الاستيطاني والأبارتايد الإسرائيلي.

المصدر : وكالة سوا