بالصور: "بسمة أمل" تطلق فعاليات أكتوبر الوردي 2022 تحت شعار "الكشف المبكر.. أمل وحياة" في بيت الصحافة
أطلقت مؤسسة بسمة أمل لرعاية مرضى السرطان بالشراكة مع العديد من المؤسسات في قطاع غزة ، فعاليات حملة "أكتوبر الوردي 2022" تحت شعار "الكشف المبكر.. أمل وحياة"، تزامناً مع مرور اليوم العالمي لسرطان الثدي والذي يصادف 4 أكتوبر من كل عام.
وشارك في الحفل الافتتاحي الذي عُقد في مقر مؤسسة بيت الصحافة بمدينة غزة، كل من عضو مجلس إدارة مؤسسة بسمة أمل الدكتور علاء مطر، ورئيس مجلس إدارة بيت الصحافة الأستاذ بلال جاد الله، وممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان unfpa الأستاذة أماني أبو القمبز والأستاذة فهيمة عبيد منسق المشروع بالنيابة عن جمعية الثقافة والفكر الحر، والأستاذة هالة عياش رئيس قسم صحة المرأة في وزارة الصحة بغزة والأستاذ محمد الناقة ممثلاً عن المستشفى الأهلي، ولفيف من الحضور، والعديد من الناجيات والمرضى الذين يعانون من السرطان.
وأفتتح المؤتمر بكلمة د. علاء مطر، والتي أعلن فيها عن إطلاق فعاليات أكتوبر الوردي للعام 2022 "الكشف المبكر.. أمل وحياة" ضمن مشروع الحد والاستجابة للعنف المبني على النوع الاجتماعي في قطاع غزة والضفة الغربية المنفذ من مؤسسة الثقافة والفكر الحر بتمويل صندوق الأمم المتحدة.
وقال د. مطر: "أكتوبر هو الشهر العالمي للتوعية بمرض سرطان الثدي، ويعتبر اللون الوردي شعاراً للتوعية بمخاطره وأهمية الكشف عنه مبكراً، وتقديم المعلومات والمساندة للتغلب عليه".
وبين أن سرطان الثدي يمثل الهاجس الأكبر لدى الكثير من النساء، لطبيعته الخبيثة، وتأثيره السلبي الكبير على المصابات بهذا المرض، مشيراً إلى أن سرطان الثدي هو الأكثر شيوعاً بين أنواع السرطانات التي تصيب النساء في جميع أنحاء العالم والمسبب الرئيسي الثاني لوفاتهن عالمياً.
ولفت د. مطر إلى أن عدد مرضى السرطان في قطاع غزة يقدر بحوالي 14 ألف مريض، بزيادة سنوية حوالي 2000 مريض، 53% منهم من الإناث، فيما يحتل سرطان الثدي المرتبة الأولى بين سرطانات الإناث حيث يمثل ما نسبته 32% من أنواع السرطان التي تصيب الإناث.
وأشار إلى أن هذا المرض يغزو المرأة في غزة بشراسة وهي عادةً ما تكون ضعيفة في مواجهته، نظراً لاكتشافه المتأخر الذي غالباً ما يضاعف آلامها ويقلل فرص شفائها، وهذا يرجع بشكل أساسي لضعف الوعي لديهن بمسببات المرض وأهمية الكشف المبكر عنه.
وأوضح أن مؤسسة بسمة أمل تسعى جاهدة إلى تحسين جودة الخدمات المقدمة لمرضى السرطان بشكل عام ومريضات سرطان لثدي بشكل خاص عن طريق تقديم الخدمات المتكاملة، بالتعاون والترابط مع العديد من المؤسسات الرسمية والمجتمع المدني.
ونوه د. مطر إلى أن "المجتمع الدولي يتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية للتحرك العاجل من أجل تمكين النساء المصابات بسرطان الثدي من التمتع بحقوقهن الصحية"، داعياً إلى التحرك العاجل والفاعل لضمان وقف العقوبات الجماعية التي تفرضها إسرائيل على قطاع غزة وسكانه، وإلزامها للقيام بمسؤولياتها بتأمين الصحة العامة والسماح لهن بتلقي العلاج دون أي قيود.
ودعا عضو مجلس إدارة مؤسسة بسمة أمل إلى تدشين حملة توعوية شاملة بمشاركة الجهات ذات العلاقة كافة، وذلك من أجل توفير الدعم النفسي والاجتماعي المناسب للنساء المصابات بمرض سرطان الثدي.
بدوره، رحب رئيس مجلس إدارة بيت الصحافة الأستاذ بلال جاد الله، بالقائمين على هذه الفعالية التي من شأنها توعية النساء بمرض "سرطان الثدي" والحث على اتباع خطوات الوقاية والكشف المبكر عنه، للسير في طريق العلاج والسلامة.
وأضاف أ. جاد الله إلى أن النساء اللواتي يعانين من هذا المرض في قطاع غزة يواجهن العديد من التحديات والعقبات، في مقدمتها الحصول على الحد الأدنى من العلاج من هذا المرض، كأي مريض في أنحاء العالم.
وأوضح أننا أمام مسؤولية كبيرة كمؤسسات إعلامية والمؤسسات ذات العلاقة، لبذل الجهود لحث المجتمع الدولي ومنظمة الصحة العالمية للإسراع في إدخال جهاز المسح الإشعاعي إلى قطاع غزة، لما له من دور في الكشف المبكر عن هذا المرض وإعطاء الفرصة للعلاج منه.
وأشار أ. جاد الله إلى مدى أهمية تشابك المؤسسات الإعلامية والرسمية والمجتمعية للعمل التعاوني؛ من أجل توعية النساء بهذا المرض، وأهمية المبادرة بالفحص المبكر، والتكاتف لحماية المصابين وخدمتهم وتذليل العقبات أمامهم للوصول إلى العلاج والحماية من هذا المرض.