افتتاح البوابة الإلكترونية لأول قاعدة بيانية عن التنوع الحيوي في فلسطين

بيت لحم /سوا/ افتتحت وزيرة الاتصالات السابقة صفاء ناصر الدين، ونائب رئيس جامعة القدس حسن دويك، في مقر جمعية الحياة البرية بمدينة بيت ساحور، اليوم السبت، البوابة الالكترونية للقاعدة المعلوماتية البيانية عن التنوع الحيوي في فلسطين الموحدة.

وقالت ناصر الدين" إن البوابة الإلكترونية تربط بين التكنولوجيا الحديثة ومفاهيم حماية الطبيعة، وتحمل معاني كثيرة للوطن ومنها المفاهيم السياسية على مستوى العالم، لأنها تحمل اسم فلسطين وتبرز هويتنا الوطنية".

من جهته، قال دويك "إن هذه الخطوة ست فتح لنا آفاقا كبيرة، خاصة لطلبتنا في الجامعات لزيادة نسبة الباحثين في مجال البحث العلمي الميداني، ولتوثيق الحياة البرية والتنوع الحيوي والقيام بالدراسات عليها".

من ناحيته، قال ريتشارد اسبك من مؤسسة "هانس زايدل" الممولة للمشروع، "إن هذا المشروع هو حيوي بالنسبة لنا"، مثمنا الجهود التي بذلتها "الحياة البرية " لإطلاق هذا المشروع.

بدوره، قال الخبير الهولندي ديلان عن مؤسسة Observation"إننا ننظر إلى الحياة البرية كشريك ليس فقط على مستوى فلسطين، إنما سنعتمد على الحياة البرية لأن تلعب دورا مميزا على مستوى الوطن العربي الناطق باللغة العربية".

وطلب ديلان من المدير التنفيذي "أن يعمل الجميع على إطلاق البوابة الإلكترونية باللغة العربية كلغة معترف بها على مستوى العالم"، مضيفا أن "فلسطين هي الدولة العربية الأولى التي قامت بالانتماء لنا".

من جهته، قال المدير التنفيذي للحياة البرية عماد الأطرش "راودتنا من العام الماضي فكرة تحميل الأصناف النباتية والحيوانية على أجهزة الهاتف الذكي، وفي وقت سريع لم يتعد السنة على هذا الحلم، تحقق على أرض الواقع، وستكون لأول مرة في فلسطين المعلومة رقم واحد موحدة للتنوع الحيوي بجميع أشكاله وألوانه من حشرات إلى زواحف وبرمائيات أو طيور وحيوانات ونباتات".

وأضاف الأطرش أن "هذا العمل سيقودنا بكل فخر واعتزاز إلى معرفة الأنواع الحقيقية الموجودة في مناطقنا كمحافظات الضفة الغربية وقطاع غزة بالنوع والرقم والحالة والموقع، وهذا إنجاز ضخم بالنسبة إلى فلسطين".

وأشار إلى أن الجهات الفلسطينية الشريكة ستقوم بإعداد قائمة للأنواع الفلسطينية "النباتية والحيوانية"، وإرسالها إلى المؤسسة الأم في هولندا لتحميلها كأنواع باسم دولة فلسطين، حتى يتمكن الباحث من متابعة هذه الأصناف على أرض الواقع، وعدم الاعتماد على المعلومات التي تأتي من الخارج.
وتم تأهيل 13 باحثا فلسطينيا في معظم التخصصات في التنوع الحيوي مؤخرا، للبدء فورا بتسجيل الأنواع ودراسة بعض المواقع مثل محميات أم التوت في جنين، وبيتللو في رام الله ، وواد القف في الخليل كنماذج أولية لهذه القاعدة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد