مخاطر قلة النوم على خلايا جسم الإنسان
يحتاج جسم الإنسان إلى ساعات نوم كافية تخفّف عنه ضغط العمل والحياة، وتهيئه لمواصلة مهامه بنشاط أكبر، حيث إنّ عدم حصول الجسم على قسط كافٍ من النوم له سلبيات عديدة، حيث يؤدي الحرمان المزمن من النوم لدى مجموعة صغيرة من البالغين الأصحاء إلى زيادة إنتاج الخلايا المناعية المرتبطة بالالتهابات مع تغيير الحمض النووي للخلايا المناعية.
أفاد باحث مشارك في دراسة صحية كاميرون ماك ألبين، بأنّ التأثير لا يقتصر على زيادة عدد الخلايا المناعية فحسب، إنّما يمكن أن يمتد إلى توصيلها وبرمجتها بطريقة مختلفة في نهاية الأسابيع الستة من تقييد النوم، وأنّ هناك عاملين أساسيين يهيئان معاً احتمالية الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وأشار ألبين إلى أنّ الجسم يكون بصحة جيدة، حال تنقل بين 4 مراحل من النوم كل ليلة، حيث يبدأ خلال المرحلتين الأولى والثانية، في إنقاص إيقاعاته، وفي الثالثة يكون نوماً عميقاً بطيء الموجات إلى أن يستعد للمستوى الخلوي، وفيه يتم إصلاح الضرر الناجم عن تعب اليوم كله.
وحذّر من أنّ تقييد النوم يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري وارتفاع ضغط الدم، ويقلل النوم الجيد من الالتهاب، أمّا انقطاع النوم يزيد من الالتهاب.
ورجّحت الدراسة أنّ معظم البالغين يحتاجون ما بين 7 إلى 8 ساعات من النوم غير المنقطع نسبيا، وفقًا للمركز الأميركي لمكافحة الأمراض والوقاية منها.