رغم فوائده العظيمة.. عليك الحذر من عسل النحل
أكّدت الدكتورة إيرينا أيسترينا، أخصائية أمراض المناعة والحساسية، أنّ الكثيرين في فصل الخريف يفكرون في كيفية تعزيز منظومة المناعة، حيث يعتقد معظمهم أنّ العسل يساعد على الوقاية من أمراض الجهاز التنفسي، لكن في بعض الحالات يمكن أن يكون العسل مضراً.
وتحذّر الأخصائية، أنّه قد يشكل عسل النحل خطورة على حياة المرضى الذين يعانون من اضطراب عملية التمثيل الغذائي ومرض السكري والسمنة، ويؤثر سلباً على الكلى والبنكرياس.
وتضيف أنّه يحتوي على الفركتوز والغلوكوز والمالتوز والسكروز وفيتامينات B و K و C بالإضافة إلى البوليفينول والعناصر النادرة، ما يمنحه خصائص مضادة للالتهابات والميكروبات، وبالتالي يعد العسل من المواد الغذائية المفيدة.
وتشير أيسترينا إلى أنّه يجب على من يعاني من الحساسية الحد من تناول العسل، ويمكن أن تظهر الحساسية في شكل طفح جلدي وبثور وحكة والتهاب الأنف وحتى صدمة حساسية، وكذلك تسبب مشكلات في التنفس.
وتقول: "قد يعاني البعض من انتفاخ مؤلم وتشنجات وغثيان وتقيؤ وإسهال، وفي الحالات الأكثر تعقيداً، قد يسبب العسل الصداع والدوخة وحتى الإغماء."
وأكثر أصناف العسل المسببة للحساسية هي عسل الزهور وعسل الزيزفون، لأنّها تحتوي على حبوب لقاح عشب المروج، وقد يؤدي الإفراط بتناول العسل إلى نوبة حساسية.
وأكملت حديثها:" لا ينبغي إضافة العسل إلى سائل درجة حرارته أعلى من 40 درجة مئوية؛ لأن العسل يفقد جميع خصائصه المفيدة والعلاجية عند إضافته لماء يغلي."
وعند تسخين العسل إلى 42 درجة مئوية، يؤدي إلى تدمير العديد من المواد المفيدة في تركيبه، وإلى إطلاق مواد ضارة لجسم الإنسان، ولن يتحول العسل إلى سم مهما طالت المدة التي يخضع فيها للمعالجة الحرارية.
وتنصح بتناول العسل كمادة غذائية مستقلة قبل أو بعد ساعة من تناول الوجبات الغذائية. ويفضل تناول 1-2 ملعقة عسل صغيرة في الصباح على الريق، لأنه يحتوي على كربوهيدرات بسيطة، وحول أمراض البرد ينصح بإضافة ملعقة صغيرة من العسل والليمون والزنجبيل إلى الشاي، وكذلك شرب الحليب الدافئ مع العسل.