كشفت دراسة حديثة أن الاشخاص المعتادين على السهر الكثير ويمضون وقتاً أطول في الليل معرضين بشدة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب مقارنة بمن يخلدون للنوم مبكراً.

وأجرى الدراسة مجموعة باحثون من جامعة "روتجرز نيو جيرسي" الامريكية، ونشرت في مجلة علم وظائف الاعضاء التجريبي، ونقلها موقع الجمعية الفسيولوجية، حيث وجد الباحثون أن دورات (اليقظة- النوم)، تسبب اختلافات في التمثيل الغذائي وتغير تفضيل الجسم لمصادر الطاقة.

وبينت الدراسة إلى أن أولئك الذين يسهرون كثيراً لديهم قدرة منخفضة على استخدام الدهون للحصول على الطاقة، مما يعني أن الدهون قد تتراكم في الجسم، وتزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب والأوعية الدموية.

وحسب تقرير للكاتب مايكل بروس، فإن المعطيات تشير إلى علاقة جودة النوم باحتمال زيادة خطر الإصابة بداء السكري، نظراً لوجود عدة عوامل متداخلة من شأنها أن تسبب مباشرة اضطرابا في وظائف بعض الأعضاء الداخلية للجسم.

وأفاد، بأن النوم هو الفترة الزمنية التي يستغلها الجسم لترميم الخلايا وإصلاحها. وتشمل هذه العملية صيانة جهاز المناعة ووظائف الأيض.

وتؤثر الاضطرابات في النوم على مرض السكري بشكل مباشر وغير مباشر، وذلك عن طريق إحداث تغييرات في الهرمونات، مما يسهم في زيادة الوزن والإصابة بالسمنة، ونتيجة لذلك، يتغير كل من سلوك المصابين وأسلوب حياتهم.

وفي المقابل يسهم التمتع بنوم جيد في زيادة قدرة الجسم على ضبط الهرمونات والأنسولين لتنظيم السكر في الدم.

المصدر : وكالة سوا-الجزيرة نت