طالب رئيس المكتب الإعلامي الحكومي ب غزة ، سلامة معروف، بتوفير الحماية للصحفيين الفلسطينيين من الاحتلال الإٍسرائيلي وجرائمه بحقهم.

جاء ذلك، اليوم الأحد، خلال افتتاح معرض صور "حكاية صورة" الذي أقامه مكتب الإعلام الحكومي بالتعاون مع مركز المبادرة الاستراتيجية فلسطين_ماليزيا، في مدينة غزة، لتوثيق انتهاكات الاحتلال بحق الصحفيين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، وقطاع غزة المحاصر بالتزامن مع يوم التضامن العالمي مع الصحفي الفلسطيني الذي يوافق 26 سبتمبر/ أيلول من كل عام.

وقال معروف إن هذه الصور جبلت بالدماء وعمدت بمسيرة شعب كان ومازال يناضل من أجل حريته، مضيفا أن 50 صحفيا فقدوا أرواحهم منذ عام 2000 وحتى الآن في سبيل نشر الحقيقة وفضح جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، آخرهم الصحفيتان شيرين أبو عاقلة وغفران وراثنة، فيما أصيب المئات منهم، بعضهم أصيب بإعاقات دائمة، وهو مايؤكد حالة التغول والإجرام الإٍسرائيلي دون رادع بعد فشل الشرعية الدولية في لجم الاحتلال وحماية الصحفيين.

وطالب بتوفير أبسط أدوات الحماية لهم سواء الخوذة أو الدرع التي يمنع الاحتلال إدخالها منذ أكثر من 15 عام، إضافة لمنع حرية السفر والتنقل في الخارج حتى وإن كان للعلاج، إضافة لتدمير عشرات المؤسسات والمكاتب الصحفية، ويقابلها انتهاكات وجرائم في الضفة سواء بالاعتقال ومصادرة الهويات والاعتداء الجسدي والقتل.

وأثنى المدير التنفيذي لمؤسسة أحباء غزة ماليزيا، على أداء الصحفيين الفلسطينيين خاصة أثناء الحروب، وقال: "لم أر مشهداً إعلامياً كما في قطاع غزة، فنرى خبر القصف قد نشر بكل تفاصيله على كافة وسائل الإعلام قبل أن ينتهي دخانه... إن الصحفيين ترفع لهم القبعة فهم صوت القدس والأقصى وفلسطين".

واستعرض الصحفي الجريح سامي مصران المتحدث باسم الصحفيين، بعضا من انتهاكات الاحتلال بحق الصحفيين، قائلا إن جيش الاحتلال اتصل عليه عدة مرات أثناء تغطيته لمسيرات العودة على حدود قطاع غزة، وهدده بالقتل، وأن إصابته كانت بهدف القتل.

ودعا مصران لتدشين مبادرة شبابية لرفع معاناة الصحفيين الجرحى على من منصات التواصل الاجتماعي.

وأوصل رسالة للاحتلال مفادها أنه لن يستطيع إيقاف عين الحقيقة وسيبقى الصحفي الفلسطيني مستمرا في عمله حتى تحرير فلسطين.

وشمل المعرض على 6 أقسام، أظهرت صور الشهداء ال 50 الذين استشهدوا منذ عام 2000 وحتى الآن، وصور الصحفيين الأسرى القابعين في سجون الاحتلال، إضافة لانتهاكات الاحتلال بحق الصحفيين في غزة والضفة، وتدمير المكاتب الصحفية، وصور توثق الصحفيين أثناء عملهم، كما شمل على ركن لرسم لوحات مستوحاة من الحاضرين في المعرض.

وحضر المعرض عشرات الصحفيين، ومدراء مراكز بحثية، إضافة للعشرات من طلبة الجامعات والمدارس، وتم عرض فيلمين ماليزيين عن تحرر ماليزيا للدلالة على أن الاحتلال مهما طال لابد له من زوال، طالما بقى الشعب يناضل لنيل الحرية.

المصدر : وكالة سوا