رام الله /سوا/ شارك وفد وزارة الخارجية الفلسطينية ممثلا بوكيل الوزارة السفير تيسير جرادات، ومديرة إدارة الأميركيتين المستشارة حنان جرار، في الاجتماع التنسيقي لكبار مسؤولي وزارات خارجية الدول العربية ودول أميركا الجنوبية، الذي عقد بمقر جامعة الدول العربية في العاصمة المصرية القاهرة.

وأوضحت الخارجية، في بيان صحفي اليوم الخميس، أن الاجتماع جاء لصياغة "إعلان الرياض"، تمهيدا لعقد القمة الرابعة للدول العربية ودول أميركا الجنوبية في العاصمة السعودية الرياض، في الفترة من الثالث وحتى الخامس من تشرين الثاني المقبل.

وتم خلال الاجتماع استعراض التقدم الحاصل في مجالات التعاون المختلفة بين دول الإقليمين، منذ انعقاد القمة الثالثة في ليما 2012، والذي مكنهم ليس فقط بالالتزام بالجدول الذي تم إقراره في إعلانات القمم السابقة، بل سمح أيضا بزيادة إمكانيات التعاون، خاصة تعاون جنوب– جنوب والتعاون الثلاثي، كوسيلة للتعزيز الفعال للتنمية والحد من الفقر من خلال بناء القدرات، والإبداع، والتبادل الثقافي والتقني.

أما على صعيد الحوار السياسي، فقد أكد المجتمعون أهمية تعزيز الحوار السياسي الدائر والموجه لتنسيق وإعادة التأكيد على المواقف المشتركة في جميع المحافل ذات الصلة، بهدف حماية مصالح الإقليمين، واحترام مبادئ القانون الدولي، ودور الأمم المتحدة في حل النزاعات، وحفظ ودعم السلام والأمن الدوليين، وتعزيز التنمية المستدامة لصالح كل البشرية.

كما شددّوا على التزامهم بتعزيز واحترام حقوق الإنسان، والحريات الأساسية، والقانون الدولي الإنساني، مع الأخذ بعين الاعتبار أهمية الخصوصيات الوطنية والإقليمية، وشتى الخلفيات التاريخية والثقافية والدينية.

وثمن جرادات موقف دول أميركا الجنوبية الداعم للقضية الفلسطينية، مع التأكيد على أن القيادة الفلسطينية قد أعطت كل الفرص الممكنة للجانب الإسرائيلي للاستمرار في عملية التفاوض، بغية الوصول لإقامة الدولة الفلسطينية ضمن حدود الرابع من حزيران، ولكن ما زالت إسرائيل تضع العراقيل على الأرض، كالاستمرار في الاستيطان غير الشرعي، وغير القانوني، والجدار، وسرقة الأرض والمياه الفلسطينية، وإقامة الطرق الالتفافية، وغيرها من الإجراءات التي لا تخدم السلام، بل تضيق على الفلسطينيين، وتسلبهم حقهم الطبيعي الذي ضمنته لهم الأعراف والمواثيق الدولية كافة.