كيف تساعدين طفلك على تخطي الخجل ؟
الخجل عند الأطفال - قالت دراسة لمؤسسة "بيتر هيلث" من الطبيعي أن يشعر الأطفال بالخجل من حين لآخر، لكن حياة البعض تتأثر بشكل كبير بسبب خجلهم الدائم والمستمر.
وتوضح، الدراسة الجوانب السلبية التي تتأثر بها حياة الطفل نتيجة الخجل وأهما، عدم القدرة على إنجاز المهام بسبب الخوف من أحكام المحيطين، وايضا عدم القدرة على تكوين صداقات، وعدم المشاركة في الأنشطة التفاعلية مثل الرياضة أو التمثيل، الغناء، زيادة الشعور بالوحدة وعدم الأهمية وتقليل الثقة بالنفس، التعرض للتنمر والإيذاء من الأطفال الآخرين.
الاسباب التي تجعل الطفل خجول
يقول موقع "ويب ميد" أن الأسباب التي تجعل الطفل خجولا تكون بين أسباب وراثية وأخرى مكتسبة.
1- أسباب وراثة: من الممكن أن يرث الطفل سمات الشخصية من خلال أحد الوالدين المصاب بالخجل.
2- الخوف من الفشل: الضغط على الطفل ودفعه بقوة للنجاح وتخويفه الدائم من عدم تلبية توقعات الوالدين قد يجعله خجولا.
3- قلة التفاعل الاجتماعي: تتطور المهارات الاجتماعية في سن مبكر. ويميل الأطفال الذين نشؤوا في عزلة عن أقرانهم إلى الشعور بالخجل. ويرجع سلوك الخجل إلى المهارات الاجتماعية المفقودة، مما قد يؤثر على تفاعلهم مع أشخاص غير مألوفين.
4- العلاقات الأسرية: إذا كان أحد الوالدين مفرط في الحماية، فقد يطور الطفل خصائص الخجل. وبالعكس، إذا لم يحصل الطفل على الرعاية المستمرة والعطاء من أحد الوالدين، فقد يصاب بالقلق ويطور سلوكا خجولا.
5- انتقادات قاسية: الطفل الذي يتعرض للنقد القاسي والدائم يصبح بمرور الوقت خجولا.
6- سلوك مكتسب: في معظم الحالات، يكون الخجل من أول السلوكيات التي يتعلمها الطفل من خلال تقليد أحد الوالدين
كيف تساعدين طفلك على تخطي الخجل
يمكن للأم اتباع بعض الإستراتيجيات من أجل مساعدة طفلها على تخطي خجله مع العودة إلى المدرسة.
1- لا تقولي لطفلك أنه خجول: حاولي أن تشرحي للآخرين أن طفلك متحفظ قليلا عند التعرف على الغرباء ولكن ابذلي قصارى جهدك لعدم وصفه بالخجول أمامه أو حتى من ورائه.
2- عززي الثقة الاجتماعية لطفلك: لا تدفعيه إلى مواقف اجتماعية غير مريحة، أو دون سابق إنذار. ابدأي بالوجود معه في مجموعات صغيرة أو مواقف اجتماعية محدودة فيها أطفال، ثم اتركيه بمفرده لدقائق معدودة معهم وزيدي الأمر تدريجيا.
3- تعاطفي مع سلوك طفلك: شجعي طفلك على استخدام كلماته الخاصة لوصف مشاعره. واشرحي له المشاعر الكامنة وراء ذلك السلوك، وكيف تخطيتِ مشاعر الخجل في طفولتك.
4- كوني مستجيبة لاحتياجاته: من المهم أن تكوني نموذجا للشخص الواثق بنفسه مع الآخرين. كوني ودودة تجاه الأشخاص وأكثري من المقابلات الاجتماعية في وجود طفلك.
5- علّمي طفلك المهارات الاجتماعية: ساعديه في البداية على ترتيب مواعيد اللعب مع زملائه الآخرين أو المشاركة في مجموعات اللعب أو الرياضة، وشجعيه بعد ذلك أن يقود الأمر بنفسه ويرتب مواعيد اللعب مع زملائه.
6- علمي طفلك المهارات الاجتماعية: من المهم تعليمه مهارات اجتماعية معينة مثل المصافحة والتواصل بالعين عند التفاعل مع الآخرين، وطلب المشاركة في اللعب معهم.
7- قدمي التعزيز الإيجابي والثناء لطفلك: ابحثي عن فرص لبناء احترام الذات والثقة، الأطفال الذين يشعرون بالرضا عن أنفسهم يميلون إلى أن يكونوا أكثر ثقة عند التعامل مع الآخرين.
8- استشارة الطبيب: إذا كان خجل طفلك مستمرا أو شديدا لدرجة إعاقة الحياة اليومية وتكوين الصداقات، فاطلبي المساعدة من طبيب الأطفال للعثور على معالج يمكنه تقديم العلاج.