انتقادات إسرائيلية واسعة لـ "لابيد" بعد اعتزامه دعم إقامة دولة فلسطينية
تعرّض رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، مساء اليوم الأربعاء، لانتقادات واسعة من الحكومة الإسرائيلية وخارجها، بعد اعتزامه الإعلان في خطابه غدًا في الأمم المتحدة بأن إسرائيل ستسعى للتوصل إلى حل الدولتين مع الفلسطينيين.
وقال وزير العدل الإسرائيلي جدعون ساعر، تعقيبًا على نية رئيس الوزراء يائير لبيد دعم حل الدولتين في خطابه غدًا: "إقامة دولة فلسطينية ستعرض أمن إسرائيل للخطر. غالبية شعب إسرائيل وممثليهم لن يسمحوا بحدوث ذلك".
اقرأ أيضا/ صحيفة عبرية: لابيد سيعلن غدا "لأول مرة" عن دعمه إقامة دولة فلسطينية
كما هاجمت وزيرة الداخلية الإسرائيلي أيلييت شاكيد، لابيد بالقول: "رئيس وزراء الحكومة الانتقالية لا يملك شرعية عامة لربط إسرائيل بتصريحات من شأنها إلحاق الضرر بالدولة، ولابيد يمثل نفسه فقط في هذا البيان وليس الحكومة".
وأضافت شاكيد، "إقامة دولة فلسطينية تشكل خطرًا على أمن إسرائيل".
أما حزب الليكود، فكتب عبر تويتر، "بعد أن شكّل لبيد أول حكومة إسرائيلية فلسطينية، يريد الآن إقامة دولة فلسطينية وتسليم الأراضي لأعدائنا - نتنياهو نجح في إخراج القضية الفلسطينية من الأجندة العالمية، ولبيد أعاد أبو مازن إلى الواجهة في أقل من عام".
في حين هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي سابق نفتالي بينيت لابيد قائلا: "لا معنى لإعادة إغراق فكرة الدولة الفلسطينية - لا توجد إمكانية لتحرك سياسي مع الفلسطينيين".
وعلى النقيض، رحبّت زعيمة حزب ميرتس زهافا غالون بنية لابيد الإعلان عن دعم إسرائيل لحل الدولتين، مشيرة إلى إن شاكيد ونتنياهو وغيرهم يمثلون أنفسهم، ويجب على لابيد أن يجتمع مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الأمم المتحدة.
وفي ذات السياق، قال الصحفي الإسرائيلي باراك رافيد لموقع والا العبري: "هذه هي المرة الأولى التي يعبر فيها لابيد عن دعمه لحل الدولتين كرئيس للوزراء، وستكون هذه أيضًا المرة الأولى التي يعرب فيها رئيس وزراء إسرائيلي عن دعمه لحل الدولتين منذ عام 2017".
ونقل تصريحات مسؤول إسرائيلي قوله: "لبيد ليس لديه خطط في الوقت الحالي للقاء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ولا يرى استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين في المدى القريب - "لو اعتقد لبيد أن لقاء عباس سيكون فعالًا الآن لكان قد فعل ذلك".