كشف أهداف زيارة وفد الشعبية للخارج
مزهر لسوا: اجتماع للفصائل الفلسطينية كافة بالجزائر في الثاني من أكتوبر المقبل
كشف ماهر مزهر عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اليوم الثلاثاء 20 سبتمبر 2022، عن اجتماع مرتقب للفصائل الفلسطينية كافة بالجزائر في الثاني من شهر أكتوبر المقبل.
وقال مزهر في حوار خاص مع وكالة سوا الإخبارية إن:" الأشقاء في الجزائر وجهوا دعوة لحركتي فتح و حماس ، حيث سيقدمون ورقة هي نتيجة وخلاصة اللقاءات السابقة مع الكل الفلسطيني، وفيما بعد سيتم دعوة الفصائل لحضور اجتماع يشارك فيه الجميع في الثاني من أكتوبر المقبل".
وأوضح مزهر أن الجزائر ستوجه دعوات للفصائل الفلسطينية قبل موعد اللقاء بعشرة أيام، مبينا ان وثيقة وبيان رئيسي سيخرج عن هذا الاجتماع يؤكد على إنهاء الانقسام، فيما بعد ستعقد القمة للعربية.
وأضاف:" هناك اتفاق مبدئي لدعوة الفصائل الفلسطينية مرة أخرى من أجل استكمال الحوار بكافة تفاصيله للبدء بخطوات عملية لإعادة الاعتبار للمشروع الوطني ودعم صمود شعبنا في الضفة الغربية و القدس ومواجهة سياسة التهويد الإسرائيلية".
وأهاب مزهر بحركتي فتح وحماس بالارتقاء لمستوى التضحيات الجسام والتحلي بالمسؤولية الكاملة والتنازل من أجل الشهداء والجرحى والشهداء والثوابت والتنازل كذلك من أجل فلسطين.
وقال لسوا :" الجبهة الشعبية جاهزة لتكون جسرا لإنجاح المصالحة، لان حق شعبنا أن نمضي في هذا الطريق لنكون أوفياء لدماء الشهداء والأسرى والجرحى والأرامل، وهذا حق وواجب يجب الاستمرار فيه ومواصلة الدعم لتحقيق ذلك، وتقديم هذا النجاح للأجيال القادمة من اجل أن تعيش حياة كريمة".
وأكد مزهر على ضرورة وجود شراكة وطنية مبنية على التمسك بالثوابت والمقاومة وتشكيل قيادة وطنية موحدة للمقاومة الشعبية وتطبيق قرارات المجلسين المركزي والوطني، وشراكة على أساس انتخابات رئاسية وتشريعية من اجل انتخاب قيادة جديدة للشعب الفلسطيني، أو على الأقل الذهاب بالتوافق نحو تشكيل مجلس وطني توحيدي انتقالي لمدة عام أو عامين ومن ثم التأسيس لمرحلة جديدة من المقاومة والكفاح باتجاه مواجهة وزوال الاحتلال الإسرائيلي.
أهداف زيارة وفد المكتب السياسي للشعبية للخارج
وكشف مزهر في حواره مع سوا أهداف زيارة المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين للخارج ، مبينا أن أول هذه الأهداف يتمثل في عقد اجتماع وجاهي لمناقشة المخاطر المحدقة بالشعب الفلسطيني وكيفية مواجهة الاحتلال وسياسته العنصرية وما يجري في الضفة الغربية والقدس ، وكيفية العمل معا وسويا لكسر حصار غزة وتذليل العقبات وحشد الرأي العام الدولي باتجاه نصرة قضايا شعبنا والتأكيد كذلك على حق الأسرى في الحياة الكريمة والإفراج عنهم بشكل عاجل ، وتدشين حملة واسعة تشمل كل المواقع من اجل نصرة هذه القضية المركزية ، إضافة لمناقشة ملف المصالحة والضغط باتجاه إنجاز هذا الملف.
وأوضح أن المكتب السياسي ناقش الوضع الداخلي المرتبط بالجبهة سواء على الصعيد التنظيمي أو السياسي وكافة القضايا المرتبطة بالجبهة الشعبية.
وقال:" نحن أمام قيادة جديدة للشعبية وهي استمرار للقيادة السابقة، ولكن هذه القيادة ملقى على عاتقها مهام جسام ومطلوب منها التحرك في كل الساحات، لتكون أكثر فعالية وحيوية باتجاه حمل المشروع الوطني وإعادة الجبهة لموقعها القيادي وأخذ موقعها في الكفاح وزوال الاحتلال".
وبين أن هذه الزيارة تأتي استكمالا للزيارة السابقة من خلال زيارة المخيمات الفلسطينية في لبنان وسوريا والتأكيد على حق العودة وتقديم كل أشكال الدعم والإسناد، إضافة لعقد مجموعة من اللقاءات المرتبطة بالقوى السياسية الفلسطينية والعربية والتقدمية والجهات الرسمية في سوريا ولبنان، بهدف تعزيز العمل المقاوم وتعزيز الحاضنة الشعبية لشعبنا الفلسطيني ونقل هذه المعاناة والآلام للقيادات العربية الرسمية والشعبية من أجل كسب مزيد من التكاثف والتعاطف وتحقيق أحلام شعبنا بالدولة والاستقلال.
عودة العلاقة بين حماس وسوريا
وأكد مزهر في حواره مع سوا أن حماس جزء أصيل من الشعب الفلسطيني ومحور المقاومة، كما أن سوريا جزء أصيل كذلك من محور الممانعة.
وقال:" سوريا فتحت معسكرات التدريب وقدمت لشعبنا والمقاومة كل الدعم من أجل مواجهة الاحتلال، ولولا هذا الدعم لما استطاعت المقاومة الصمود في الحروب التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على شعبنا في قطاع غزة".
وشدد مزهر ان عودة العلاقة بين حماس وسوريا لمجاريها خطوة في الاتجاه الصحيح ومهمة في اتجاه تعزيز محور المقاومة والممانعة، ودعم وإسناد الحقوق الوطنية والمشروعة في مواجهة المشروع الإسرائيلي.
وأضاف:" الجبهة الشعبية كانت دوما تدفع لعودة العلاقة بين حماس وسوريا إلى مكانتها الطبيعية، وأبدينا استعدادا وجاهزية لأن نكون جسرا لإنجاح هذه العلاقة، لما في ذلك من خدمة للمشروع الوطني والقومي والعروبي".