صحيفة عبرية: عدد الزوار الإسرائيليين للإمارات أضعاف سياح الإمارات في تل أبيب

زيارة الإماراتيين إلى إسرائيل - توضيحية

قالت صحيفة " ذي ماركر" العبرية، إن تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات مهّد الطريق أمام التشغيل الرسمي لرحلات الطيران في خط مطار بن غوريون– دبي، وأصبح بإمكان الطائرات الإسرائيلية أيضاً الطيران فوق منطقة شبه الجزيرة العربية بعد موافقة سعودية في هذا الإطار.

وتابعت الصحيفة، أن بذلك يقصر الطريق من تل أبيب إلى الشرق الأقصى، موضحة أنه في السنتين اللتين مرّتا منذ التوقيع الاحتفالي على الاتفاق في البيت الأبيض، تم تسجيل طلب شركة “العال” من جانب إسرائيليين لزيارة الإمارات.

وبحسب الصحيفة العبرية، إن عدد الزوار الإسرائيليين لدولة الإمارات، بلغ أضعاف سياح الإمارات في تل أبيب.

زيارة الإماراتيين إلى إسرائيل

تساءلت مصادر إسرائيلية عن سرّ إحجام الإماراتيين عن زيارة إسرائيل في الوقت الذي يغمر به السائحون الإسرائيليون الأراضي الإماراتية.

وأشارت الصحيفة إلى أن الطلب في الاتجاه المعاكس منخفض، فزيارة الإماراتيين لإسرائيل ما زالت منخفضة جداً، رغم آمال سمعناها عند التوقيع، بأن سيّاحاً من الإمارات سيأتون إلى إسرائيل، خصوصاً لزيارة الأماكن الإسلامية المقدسة”.

وذكرت تقارير مطار بن غوريون، أنه في العام 2021 سافر إلى الإمارات (ذهاباً وإياباً) نحو 268 ألف شخص من إسرائيل، هذا الهدف وضع في المكان الثامن من حيث عدد المسافرين الإسرائيليين.

وفي هذه السنة، حسب التقارير، تعد الإمارات من بين العشرة أهداف شعبية للإسرائيليين. وفي تموز الماضي، سافر إلى هناك 68.4 ألف شخص، وفي آب 74.1 ألف شخص.

ونقلاعن أمير حايك، السفير الإسرائيلي الأول في الإمارات، إن الإسرائيليين بالتأكيد يأتون والأرقام جيدة، غير أن الإماراتيين يسافرون بشكل أقل إلى إسرائيل.

ويضيف حايك: “الأرقام غير عالية في هذه الأثناء يجب أن نذكر بأن عدد سكان إسرائيل هو 9.2 مليون نسمة، في حين يوجد في الإمارات 1.5 مليون مواطن. إضافة إلى مواطني الإمارات، يعيش في الدولة أيضاً نحو 8 ملايين مقيم غير مواطنين، بالأساس عمال أجانب.

وأضاف إن الإسرائيليين مهتمون بكل ما يتعلق بالتكنولوجيا والسياحة أيضاً، هم أول من يشتري أدوات جديدة، وسيفحصون الهدف الجديد الذي تم فتحه في دبي. هناك سبب آخر لتدفق الإسرائيليين نحو الإمارات، فالإماراتيون رفعوا قيود كورونا بشكل مبكر نسبياً عن رحلات الاستجمام في الدولة.

هدف سياحي مركزي

وأكد حايك على أن السياحة مهمة للإمارات، وهي متطورة جداً، فيها كل شيء، سياحة حضرية وصحراوية، سياحة استجمام ورياضة، تجري فيها سباقات فورمولا 1 وألعاب ان.بي.ايه ومباريات تنس وما شابه. مشيرا إلى وجود فنادق جيدة وفاخرة تناسب كل جيب وفيها أحد المطارات الكبيرة في العالم، وهي هدف سياحي رئيسي مثل لندن وباريس.

كيفية جلب السياح الإماراتيين؟

وأوضح حايك:” لا شك أنه يجب التفكير في كيفية إحضار السياح من الإمارات إلى إسرائيل، وأي نوع من السياحة، وما الذي يريدون مشاهدته، وعلينا أن نبني حزماً تناسبهم. البالغون يريدون زيارة القدس والناصرة. الشباب يريدون رؤية تل أبيب. سنحتاج إلى بناء مركز لكل نوع مع وزارة السياحة والإمارات. ما زلنا في البداية”.

أزمة التأشيرات والحماية في الطائرات

وأشارت الصحيفة العبرية إلى أنه في بداية الطريق كان ترتيب العلاقات بين الإمارات وإسرائيل مليئاً بالتوتر والتحديات فرغم الاتفاق و فتح الأجواء بين الدولتين في اكتوبر/تشرين الأول 2020 إلا أن مسألة التأشيرات لم يتم حلها وكانت هناك حالات هبط فيها إسرائيليون في دبي وتم احتجازهم في المطار.

وتستذكر أن أزمة التأشيرات تم حلها في تشرين الأول 2021 عندما دخل الإعفاء من التأشيرات للمسافرين الذين يأتون للسياحة لمدة ثلاثة أشهر إلى حيز التنفيذ.

وأضافت أن هناك مشكلات بخصوص ترتيب الحماية في شركات الطيران الإسرائيلية، مثل “ال عال” و”اركيع” و”يسرا اير” التي اشتكت من أن إسرائيل والإمارات لم تتوصلا إلى تفاهمات فيما بينهما حول ترتيبات الحماية في رحلات الطيران الإسرائيلية في مطار دبي.

ونتيجة لذلك تم تقليص عدد الرحلات، وهذه أزمة تم حلها عقب تدخل جهات حكومية، قامت بتسوية الموضوع مؤقتاً.

المصدر : وكالة سوا - القدس العربية

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد