كيف رد حزب "يش عتيد" على اتهام لابيد بتدبير تفكيك تحالف الأحزاب؟

رئيس الوزراء يائير لبيد يتحدث خلال حدث انتخابي لحزب "يش عتيد" في تل أبيب

استنكر حزب "يش عتيد" برئاسة رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، مساء أمس السبت، اتهام زعيم حزب التجمع سامي أبو شحادة، اتهام لابيد بتدبير تفكيك تحالف الأحزاب ذات الأغلبية العربية.

وانكر حزب " يش عتيد" الذي يتزعمه رئيس الوزراء يئير لبيد أي دور له في تفكيك القائمة المشتركة، بعد أن ألقى أحد قادتها السابقين باللوم على رئيس الوزراء في حل تحالف الأحزاب ذات الأغلبية العربية.

ونشر" يش عتيد" على صفحته الرسمية على تويتر: " يش عتيد ورئيس الوزراء يائير لبيد لم يشاركا في انقسام القائمة المشتركة ولا نعلم من ينشر هذا الهراء ولماذا".

الفصائل التي تتألف منها القائمة المشتركة

وكان تقسيم القائمة المشتركة إلى قوائم منفصلة قبل وقت قصير من الموعد النهائي لتسجيل الأحزاب لقوائم مرشحيها مساء الخميس.

وكانت الفصائل الثلاثة التي تتألف منها القائمة المشتركة على النحو التالي:

1. الجبهة

2. القائمة العربية للتغيير

3. التجمع

وقد اتفقت الفصائل الثلاثة على العمل معًا مرة أخرى قبل يوم واحد، لكن تراجع حزب التجمع عن قراره بالانضمام إلى التحالف في اللحظة الأخيرة بعد خلاف حول التناوب مع الفصائل الأخرى على أحد مقاعدها في قائمة الكنيست .

وأشار محللون أن تراجع حزب التجمع سيعزز على الأرجح الكتلة الدينية اليمينية لزعيم المعارضة بنيامين نتنياهو إذا فشلت الجبهة أو التجمع في تجاوز العتبة الانتخابية.

وقال بعض المراقبين بأن ذلك قد يفيد لبيد، حيث يمكن أن يوصي تحالف الجبهة-العربية للتغيير بلبيد لتشكيل الحكومة بعد تصويت الأول نوفمبر الآن، بعد انفصال فصيل التجمع القومي العربي المتشدد.

استطلاع حول الكتلة التي يقودها نتنياهو

وتوقع استطلاعي رأي ليلة الجمعة حصول الكتلة التي يقودها نتنياهو على 60 مقعدًا، أي أقل من أغلبية الكنيست بمقعد واحد فقط.

وتوقع كلا الاستطلاعين حصول كل من القائمة العربية الموحدة وتحالف الجبهة-العربية للتغيير على 4 مقاعد لكل منهما، أكثر بقليل من العتبة الانتخابية، وتوقع كلاهما فشل حزب التجمع تجاوز العتبة ودخول الكنيست.

حزب التجمع

وزعم رئيس التجمع سامي أبو شحادة في مقابلة يوم الجمعة أن رؤساء الجبهة والقائمة العربية للتغيير خالفوا اتفاقهم في اللحظة الأخيرة، مما أجبر حزبه على الترشح بمفرده، واتهم لبيد بتدبير هذه الخطوة.

وأضاف للقناة 12: " ليس لدي أي تفسير آخر"، دون تقديم أي دليل. "كان هناك قرار، يشمل لبيد على ما يبدو، بتدمير التجمع".

كما وصف مصدر من تحالف الجبهة - العربية للتغيير اتهام التجمع للبيد في إفشال الاتفاق بأنه “سخيف”.

على الرغم من نفي “يش عتيد” أي صلة له بتفكك القائمة المشتركة، بدا أن البعض في حزب الوسط يرحب بهذه الخطوة.

وأكد مئير كوهين، عضو حزب " يش عتيد” البارز، في حدث ثقافي في بئر السبع، قائلا “أنا لست آسفًا على مغادرة التجمع"، مستشهدا بالتعليقات التي أدلى بها أبو شحادة ضد إسرائيل.

وتابع مئير كوهين عندما سُئل عما إذا كان لبيد متورطًا في الأمر “إنها مشكلتهم. هذا خلافهم”.

عمل " يش عتيد" بعد الانتخابات

ويتوقع أن " يش عتيد" لن يعمل مع القائمة المشتركة بعد الانتخابات، سواء في السعي للحصول على دعم الحزب لتحالف محتمل أو غيره من أشكال التعاون السياسي.

الانتخابات الأولى منذ 2013

وستكون الانتخابات المقبلة هي المرة الأولى منذ عام 2013 التي سشهد ترشح ثلاثة أحزاب عربية منفصلة.

وفي ذلك الوقت، ترشح فصيلي القائمة العربية الموحدة والقائمة العربية للتغيير معا في قائمة موحدة وفازوا بأربعة مقاعد، فيما ترشح كل من التجمع والجبهة بشكل منفصل، وحصلا على ثلاثة وأربعة مقاعد على التوالي.

ومع توقع انخفاض نسبة الإقبال على التصويت في المجتمع العربي إلى أدنى مستويات، فقد تكون الأحزاب الثلاثة معرضة لخطر الفشل في تجاوز العتبة الانتخابية.

المصدر : وكالة سوا - ذا تايمز أوف اسرائيل

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد